فهمي يشكر الكويت والدول التي قدمت مساعدات لمصر

نشر في 21-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-07-2013 | 00:01
No Image Caption
أكد أن القاهرة ستعيد تقييم العلاقات مع دمشق... وستدعم المعارضة سلمياً
أعرب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، في مؤتمر صحافي في القاهرة أمس، عن تقديره وشكره للدول العربية التي قدمت مساعدات عاجلة لمصر ومنها دولة الكويت لـ»اعلان خريطة مستقبلية تقوم على اسس ديمقراطية لاستعادة مكانة مصر بعد أحداث 30 يونيو».

واكد فهمي أن «البعد العربي والانتماء العربي هو الاطار الذي يحكم مبادئ السياسية الخارجية المصرية في المرحلة المقبلة».

وشدد على ان «الجذور الافريقية والهوية الاسلامية والاطار المتوسطي هو الاطار الثاني للتحرك المقبل للسياسة المصرية» مشيرا الى ان «مصر دولة اقليمية محورية تمثل جزءا من المجتمع الدولي وتتعامل معه بايجابية وندية».

واوضح فهمي أن «وزارة الخارجية المصرية ستعمل من خلال ثلاثة محاور أولها حماية ودعم الثورة ونقل صورتها الحقيقة للعالم الخارجي وتبني مبادئها بشكل صحيح وسليم وثانيها العمل على استعادة دور مصر العربي والافريقي والمتوسطي والدولي وتنشيط هذا الدور في الساحة الدولية في مختلف القضايا لاسيما ما يرتبط بالامن القومي المصري».

 

الصورة المصرية

 

وذكر أن المحور الثالث هو «وضع الارضية السليمة والشاملة للسياسة الخارجية المصرية مستقبلا وبلورة تصور واضح لما هو قادم وكيفية التعامل معه» مبينا أن «الخارجية تعتزم تشكيل لجنة خاصة تتولى متابعة الصورة المصرية خارجيا وتشرح التطورات المصرية تباعا».

واعلن ان «وزارة الخارجية المصرية ستقوم باجراء دراسة شاملة لصياغة رؤية واضحة المعالم للسياسة الخارجية المصرية حتى عام 2030»، مبينا انه «سيتم تشكيل لجنة من الخبراء والشخصيات العامة في مختلف التخصصات لاجراء هذه الدراسة».

وشدد على أن «مصر ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية حتى تتحقق الحقوق الفلسطينية المشروعة في اقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية»، مؤكداً «مواصلة مصر جهودها في اطار مبادرة السلام العربية واجراء مفاوضات هادفة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي».

وفي ما يخص الازمة السورية اكد الوزير فهمي «عدم وجود نية للجهاد فى سورية»، مبيناً أن «مصر تؤيد الثورة وتؤيد حق الشعب السوري فى الحياة الكريمة فى اطار نظام ديمقراطي وتعمل على تحقيق ذلك الهدف بالطرق السلمية». واوضح انه سيتم دعم الثورة السورية سعيا للوصول الى حل سياسي للازمة فى اطار التواصل مع الاطراف السورية.

وردا على سؤال عن العلاقات بين مصر وسورية، قال انه حدث بالفعل قطع للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين في ظل النظام السابق ولكن مازالت قنصليات البلدين موجودة في القاهرة ودمشق وتقوم بعملها، مؤكدا انه سيجري اعادة تقييم لهذه العلاقات.

دول إقليمية

 

وحول التغير فى العلاقات مع الدول الاقليمية مثل ايران واثيوبيا وتركيا، قال وزير الخارجية «ان المبدأ العام لدينا هو اننا نتحاور مع الجميع حوارا جادا وصريحا وليس مجرد عقد لقاءات ومجاملات».

ولفت الى انه «اذا اتخذ طرف موقفا معاديا او سلبيا يمس الطرح المصري او يؤثر على المصالح المصرية فلا بد من اتخاذ موقف مؤثر لان ذلك لن يؤثر فقط على مصالح مصر ولكن على مصالح الطرف الآخر ايضا».

وحول العلاقات المصرية الاميركية قال وزير الخارجية ان «أميركا دولة كبرى متقدمة ومصر دولة لها تأثير واسع اقليميا وهو ما يفسر سبب اهتمام المجتمع الدولي بها وهناك تواصل مستمر ولا تستطيع أي دولة التعامل مع الشرق الاوسط دون الرجوع الى مصر».

(القاهرة ـ كونا) 

back to top