تعمل شركة فورد على استعادة بعض من التحكم اليدوي المباشر بلوحة المعلومات في قمرة القيادة في السيارة بعد أن كان يفترض أن يتخلص نظام الشركة «ماي فورد تاتش MyFord Touch system»، من تلك الأزرار والمفاتيح لمصلحة سطح بيني بشاشة لمس أكثر مرونة وطلاقة.

Ad

لم يكن «ماي فورد تاتش» قط دون بعض الجوانب المثيرة للجدل. وهذا النظام الذي طبق لأول مرة في سنة 2011 - ومن وجهة نظرية على الأقل – كان يفترض به أن ينظم كل الخدمات الجديدة والمعلومات التي يمكن أن تعلم السائق أو تصرف انتباهه، وبعد كل شيء لم تكن تلك فكرة سيئة بالضرورة، وبعد كل شيء كانت لوحات القياس تشتمل فقط على بعض الأدوات مثل الراديو ومراقبة حالة الطقس.

أما اليوم فقد أصبح لدى السائق معلومات عن القيادة وخدمة هاتف خلوي وراديو أقمار اصطناعية ناهيك عن الرسائل النصية وخدمة الموسيقى وتحديثات الطقس والرياضة، وهكذا تستطيع شاشة اللمس التحول الى أي وظيفة مطلوبة مثل الانتقال من عرض للراديو الى لوحة مراقبة الطقس في لحظة، ويمكن الآن ازالة العشرات من الأزرار والمفاتيح الوحيدة الغرض من لوحة القياس واستبدالها بشاشة لمس حسب الطلب.

وليس في وسعك عبر شاشة اللمس أن تشعر جهة اللمس، وإذا أردت تغيير طبقة الصوت في الراديو لديك ذاكرة عضلات لتحديد مكان المفتاح وفي وسعك تحديد مكانه من دون النظر اليه، وبمجرد أن تصل أصابعك الى المفتاح تعرف مدى الحاجة الى جعل الأشياء أعلى صوتاً أو أكثر نعومة، وينسحب ذلك على تعديل مفتاح التحكم بدرجة الحرارة.

وبعيداً عن تلك القضايا المتعلقة باللمس، فقد ابتلي نظام «ماي فورد تاتش» بمشاكل تتعلق بالاعتمادية أو التعويل، وهو يعمل عبر نظام تشغيل مايكروسوفت اوتو 4.0 الذي يتعرض للتجمد ويتطلب إعادة تشغيل، ويعلم مستخدمو الحاسوب حجم المضايقة التي تنطوي عليها عملية إعادة تشغيل الجهاز ويمكنك تخيل مدى الإحباط الذي يصيبك وأنت تفعل ذلك خلال قيادة سيارتك بسرعة تصل الى 70 ميلاً في الساعة.

وتقول شركة فورد إنها لن تستغني عن «ماي فورد تاتش» وسوف تعمل على تعديله غير أن النظام سيستمر في العمل بصورة ما على أي حال.

* (بزنس ويك)