بعثة اليونسكو الى مصر تؤكد نهب ممتلكات متحف "ملوي"
أكدت هنا اليوم بعثة الخبراء التي أوفدتها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) الى مصر أن مجموعات متحف "ملوي" الوطني بمحافظة المنيا في صعيد مصر قد تعرضت جميعها تقريبا للنهب خلال الاضطرابات التي وقعت في شهر أغسطس الماضي.
وذكرت المنظمة في بيان ان البعثة التي تم تنظيمها بالتعاون مع وزارة الآثار في مصر والسلطات المحلية افادت بأنه في حين لم تتعرض المباني لأضرار جسيمة فان 600 قطعة من مجموعة المتحف المؤلفة من 1080 قطعة أثرية قد اختفت.وقام الخبير الدولي والمهندس المعماري بيار أندريه لابلود الذي يعمل مستشارا لدى اليونسكو وخبير آخر تابع للمنظمة بزيارة مواقع ثقافية أخرى تضررت من جراء الاضطرابات الأخيرة. وشملت هذه المواقع على وجه التحديد ثلاث كنائس ذات قيمة تاريخية هي الكنيسة الإنجيلية في المنيا ودير الأمير تادرس بمحافظة الفيوم ومدرسة الراهبات الفرنسيسكان ببني سويف فيما تعذر زيارة بعض الكنائس المهمة الأخرى بسبب الأوضاع الأمنية حسب البيان. وكانت منظمة اليونسكو قد اوفدت بعثة الخبراء الى مصر عقب التصريح الذي أدلت به المديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا في 18 اغسطس الماضي بشأن نهب متحف "ملوي" والذي أكدت فيه أن المنظمة ستوفر الدعم التقني اللازم وستقوم بتعبئة المنظمات الشريكة لها لاسترجاع الممتلكات المسروقة وإصلاح الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي لمصر.واجتمع أعضاء البعثة بوزير الآثار في مصر الدكتور محمد ابراهيم ورئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار الدكتور أحمد شرف اضافة الى مسؤولين مرموقين آخرين معنيين بالتراث الثقافي.وبناء على طلب وزارتي الآثار والثقافة في مصر قام خبراء البعثة بزيارة عدة مواقع ومتاحف أخرى لاسيما قصر "قازدوغلي" في القاهرة الذي بقي على حاله على الرغم من الأضرار السطحية التي لحقت به في فبراير الماضي.