بعد اجتماع سادس جمع الفلسطينيين والإسرائيليين أمس الأول في إطار مفاوضات السلام التي استؤنفت قبل أقل من شهر كان مصيره الفشل، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه، أمس، أن المحادثات الفلسطينية- الإسرائيلية لن تكون مثمرة بدون ضغط كبير من واشنطن.
ورأى عبدربه أن "إسرائيل لم تلتزم بوقف الاستيطان، وهذا سيدمر أي فرصة أمام هذه العملية السياسية"، واصفاً المفاوضات بـ"العقيمة". وفي رد ضمني على هذه التصريحات، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أمس على أن المفاوضات مع الفلسطينيين لا تتناول قضية المستوطنات في الضفة الغربية ومدينة القدس. ومن المقرر أن يجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، كل على حدة، في أوروبا خلال أيام لبحث المفاوضات، بالتزامن مع لقاء الأخير بالوفد الوزاري العربي المعني بعملية السلام. في غضون ذلك، تعرّض المسجد الأقصى أمس لاقتحامات متكررة من قبل مستوطنين إسرائيليين بحماية من جنود الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى وقوع مناوشات في محاولة لإخراج المتطرفين من باحات المسجد، في حين دارت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وعدد من الشبان بسبب منعهم من دخول المسجد. جاء ذلك في حين شهد قطاع غزة أمس مسيرة حاشدة تدعو إلى تفعيل دور "المقاومة المسلّحة"، وتحتج على استمرار المفاوضات في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة. وطالب وزير الأوقاف في حكومة غزة، إسماعيل رضوان السلطة الفلسطينية بـ"إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، للرد على الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب في حق المقدسات الإسلامية". ودعا رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي، أحمد أبوحلبية السلطة الفلسطينية إلى "وقف المفاوضات مع الاحتلال المستمر في فرض سياسة الأمر الواقع بتهويد القدس ومصادرة الأرض ونشر الاستيطان". (رام الله، القدس - أ ف ب، رويترز، د ب أ)
دوليات
«منظمة التحرير»: المفاوضات عقيمة
05-09-2013