الوحيشي وعد الظواهري بهجوم «يغيّر وجه التاريخ»
«القاعدة أعدَّ متفجرات لاستهداف موانئ وسفارات»
مع مرور الأيام، بدأت حقائق الإغلاق التاريخي للسفارات الأميركية والغربية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الانجلاء، فبعد الإعلان، مطلع هذا الشهر، عن اعتراض رسائل تؤكد وجود مخطط لاستهداف بعثات دبلوماسية خصوصاً في شبه الجزيرة العربية، تبعه إعلان عن رصد حوار هاتفي مشترك لقادة "القاعدة"، كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء أمس الأول أن وعداً قطعه قائد فرع "القاعدة" في اليمن ناصر الوحيشي لزعيم التنظيم أيمن الظواهري بالقيام بهجوم "يغير وجه التاريخ"، كان وراء إقفال السفارات في الرابع من أغسطس الجاري.وأوضح الرئيس اليمني، في تصريحات أوردها مصدر قريب من الرئاسة، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أبلغه خلال لقائهما في الأول من أغسطس في البيت الأبيض، أن الاستخبارات الأميركية اعترضت اتصالاً قال فيه الوحيشي للظواهري: "ستسمع شيئاً يغير وجه التاريخ".وأشار هادي، الذي أكد المصدر أنه كان يتحدث أمام ضباط في الشرطة اليمنية، إلى أن "التطورات أثبتت أن تنظيم القاعدة كان جهّز شاحنتين مفخختين تمت مراقبتهما من قبل طائرات بدون طيار، إحداها كانت مجهزة لتفجير ميناء الضبا شرقي حضرموت"، موضحاً أنه تم إحباط هذا المخطط إثر اعتراض هذا الاتصال. وكانت الولايات المتحدة قررت إغلاق 19 بعثة دبلوماسية في بلدان مسلمة، بينها اليمن في الرابع من أغسطس. كما عمدت فرنسا وبريطانيا إلى إغلاق بعثتيهما الدبلوماسيتين في اليمن، قبل أن يُعاد فتحهما بعد زوال الخطر.وبحسب المصدر، فإن الرئيس هادي أبلغ محادثيه الأميركيين، أنه لا يتوقع حصول أي هجوم خارج اليمن، وأن الإجراءات الأمنية الاحترازية التي اتخذتها الولايات المتحدة "مبالَغ فيها".وأضاف الرئيس اليمني أن "القاعدة أعدَّ شاحنتي صهريج فخَّخ كلاً منهما بسبعة أطنان من مادة تي إن تي، وقد اعترضت إحداها طائرة بدون طيار، بينما كانت الشاحنة متجهة إلى ميناء الضبا، في حين لاتزال الأجهزة الأمنية تبحث عن الشاحنة الأخرى".وأكد هادي أن السلطات تمكنت من إلقاء القبض على أفراد الخلية الذين كان يفترض فيهم تسهيل العملية، مبيناً أن الغارات التي شنتها خلال الأسبوعين الماضيين طائرات بدون طيار أوقعت 40 قتيلاً من "القاعدة"، بينهم قياديون في التنظيم، وجميع هؤلاء كانوا في منطقة صنعاء.(صنعاء، عدن- أ ف ب، يو بي آي)