أكد وزير الصحة د. محمد الهيفي أن التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية يعد أولوية وطنية، مشيرا إلى أن انعقاد الاجتماع الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية في الكويت يعتبر إحدى العلامات الهامة والمضيئة بمسيرة التعاون المستمر بين المنظمة ووزارة الصحة وامتدادا للمبادرات الهامة التي تعتز بها الكويت.

Ad

وقال الهيفي في كلمته صباح أمس في افتتاح فعاليات الاجتماع الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية إن انعقاد هذا الاجتماع الاقليمي يتزامن مع قيام وزارة الصحة وضمن الاحتفال بيوم الصحة العالمي يوم 7 ابريل بتدشين البرنامج الوطني للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها، مشيرا إلى وضع الملامح الرئيسة للبرنامج الوطني للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية ومكوناته والتوجيهات الاستراتيجية للجنة الوطنية العليا للتصدي لهذه الامراض والتي تعد نموذجا للتعاون بين وزارة الصحة والوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني.

الالتزام السياسي

وأوضح التزام الكويت بالإعلان السياسي الصادر عن اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في شهر سبتمبر لسنة 2011 ولقرارات واستراتيجيات منظمة الصحة العالمية والذي يتضمن تطوير وتعزيز قدرات النظام الصحي وبصفة خاصة منظومة الرعاية الصحية الاولية بالاضافة الى تطبيق الاستراتيجية اللازمة للتصدي لعوامل الخطوره بالأمرض المزمنة غير المعدية وتقديم الرعاية الصحية بمستوياتها الوقائية والعلاجية والتلطيفية مع الاهتمام بتطوير وتحديث منظومة المعلومات الصحية الوطنية وتسجيل وترصد الامراض المزمنة وتطوير الشريعات الصحية وتبني السياسات وبرامج متعددة القطاعات.

مبادرة

من جانبه، أعلن المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية د. علاء علوان تقديم دولة الكويت مبادرة صحية تتعلق بإنشاء برنامج فعال لخفض ملح الطعام، بهدف تخفيض نسب المصابين بارتفاع ضغط الدم في المنطقة، لافتا إلى أنها المبادرة الأولى من نوعها على مستوى دول الإقليم.

وقال علوان في تصريح امس إن الوضع الصحي في دول الإقليم والدول العربية فيما يتعلق بالأمراض المزمنة غير المعدية والتي تشمل السرطان والربو والسكري وأمراض القلب مقلق، مشيرا إلى أن هذه الأمراض تؤدي إلى 75 في المئة من الوفيات في دول الإقليم، لافتا إلى أن المشكلة الكبرى أن هذه الأمراض تؤدي إلى الوفيات في سن مبكرة داعيا إلى تكاتف الجهود من أجل مجابهتها، ولافتا إلى أن 40% من البالغين في الإقليم مصابون بارتفاع ضغط الدم و20% منهم مصابون بالسكري.

وحول استراتيجية المنظمة للحد من تلك الأمراض قال علوان "استراتيجيتنا تتلخص في ثلاثة محاور أولها ترصد الأمراض وثانيها الوقاية وخفض مستويات الإصابة بالعوامل المسببة لهذه الأمراض ومن بينها التدخين والممارسات التغذوية غير الصحية وزيادة النشاط البدني، أما ثالث هذه المحاور فهو تحسين الرعاية الصحية للمصابين بتلك الأمراض.

أولوية

بدوره، قال مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون د. توفيق بن خوجة إن مكافحة السرطان والربو والسكري والسمنة والصحة النفسية تعتبر أولويات العمل الصحي الخليجي.

وأضاف أن دول مجلس التعاون تأتي ضمن الدول العشر الأولى من حيث انتشار مرض السكري حيث تبلغ معدلات الإصابة 28%، مشددا على أن منظمة الصحة العالمية تعتبر دولة الكويت شريكا أساسيا في تنفيذ مبادراتها.

وقال إن تقريرا خليجيا صحيا حول نتائج عوامل الخطورة للامراض المزمنة غير المعدية أشار إلى أن نسبة الإصابة بالسكري في دول المجلس تصل ما بين 16.7% إلى 24%، وأن ارتفاع ضغط الدم من 21% إلى 40%، وارتفاع الشحون في الدم من 19.3% إلى 40% والتدخين من 13% إلى 23% والسمنة والبدانة من 53% إلى 80% أما تراجع النشاط البدني فقد وصل الى 34% إلى 81%.