واصل عدد من المحتجين في إسطنبول اعتصامهم أمس، رغم التنازلات التي قدمها لهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ودعوة الرئيس التركي عبدالله غول بالعودة إلى منازلهم وإنهاء الاحتجاجات التي دخلت يومها الـ18، في حين انتقدت الحكومة قرار الاستمرار في الاعتصام.

Ad

وقال غول في نداء على حسابه (تويتر) الخاص ونشره المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية أمس، "لقد قلت مع انطلاق التظاهرات إن الديمقراطية في بلادنا قد تم اختبارها"، معتبرا أن الحوار الذي أطلقته الحكومة مع ممثلي المتظاهرين خطوة ايجابية من شأنها أن تثمر نتائج جيدة.

وأضاف غول: "من الآن فإنه يتعين على الكل الذهاب الى المنازل"، مشيدا بالجهود التي تبذلها الحكومة لإنهاء التظاهرات التي عمت مدنا تركية عدة تضامنا مع الاحتجاجات في اسطنبول.

واعتبر أن الرسالة التي حملها المتظاهرون قد وصلت الى السلطة.

وكان رئيس الوزراء قد التقى على مدار يومين ممثلين عن المتظاهرين للاستماع الى مطالبهم، متعهدا بتجميد خطط تطوير المتنزه التي أشعلت الاحتجاجات.

إلى ذلك، انتقد المتحدث باسم الحكومة التركية حسين تشيليك أمس، قرار المحتجين باستمرار اعتصامهم، محذراً من أنه في حال مضيهم في قرارهم، قد يصبحون هم "المخطئون" في النهاية.

وأكّد تشيليك أن المسألة أصبحت أهم بكثير من مسألة بعض الأشجار، معتبراً أن "تمديد التظاهرات غير مبشّر".

(إسطنبول - أ ف ب،

يو بي آي، كونا)
تركيا