العراق: «تظاهرات الأنبار» تكتسب زخماً وتستعد للانتقال إلى بغداد

نشر في 09-02-2013 | 00:04
آخر تحديث 09-02-2013 | 00:04
No Image Caption
مقتل 34 شخصاً في انفجار 5 سيارات في بغداد والحلة وكربلاء
للأسبوع السابع على التوالي، واصل المتظاهرون المعارضون لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي تظاهراتهم، مكتسبين زخماً جديداً مع انضمام مدن جديدة وأعداد كبيرة إلى التظاهرات، وصعّدوا تحركاتهم بإعلان نيتهم التظاهر الأسبوع المقبل في العاصمة بغداد.

وتظاهر عشرات الآلاف من العراقيين أمس في محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى وديالى وكركوك مطالبين باستقالة المالكي، تحت اسم "جمعة لا للحاكم المستبد"، ومطالبين بإجراء إصلاحات وإلغاء القوانين التي تحرمهم المشاركةَ في العملية السياسية والتمتع بحقوقهم التقاعدية وإطلاق سراح المعتقلين.

وفي تصعيدٍ هو الأول من نوعه، قرر المتظاهرون في الأنبار، مهد الاحتجاجات، إقامةَ صلاة الجمعة المقبلة في مسجد الإمام "أبوحنيفة النعمان" في حي الأعظمية في بغداد، الأمر الذي قد يشكل تحدياً على المستوى الأمني لحماية المتظاهرين، وقد يؤدي إلى مواجهات بين معارضي المالكي ومؤيديه.

وشهدت محافظة كركوك تظاهرات حاشدة هي الأولى بهذا الحجم، في حين شارك ممثل عن المرجع الشيعي جواد الخالصي في تظاهرات في مدينة الرمادي، حيث ألقى كلمة قال فيها: "حانت الآن فرصة التلاحم بين أبناء الشعب العراقي، وعلى الجميع رصّ الصفوف من أجل إحقاق الحق".

وفي سامراء، في محافظة صلاح الدين، قال خطيب صلاة الجمعة الشيخ محمد جمعة إن "المالكي سلب حقوق العراقيين واستولى على مناصب وزارات الدفاع والداخلية". ورفع المتظاهرون لافتات كُتِب على إحداها "حان موعد استعادة الحقوق" و"يا جيشنا احقن دمي أنا أخوك فاحميني" في إشارة إلى رفض وقوف قوات الأمن في وجه المتظاهرين.

وفي الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى، تظاهر الآلاف وسط إجراءات أمنية مشددة في الجانب الأيمن من المدينة، لتأكيد المطالب ذاتها. وفي بعقوبة، تظاهر مئات من أهالي المدينة عند جامع السارية وسط المدينة وسط إجراءات أمنية مشددة. وحمل المتظاهرون أعلاماً عراقية ولافتات كتب عليها "نطالب بإسقاط الحكومة" و"نطالب بتغيير الدستور"، كما هتفوا "الشعب يريد إسقاط النظام" و"أطلقوا سراح المعتقلين"، بينما واصل آخرون ترديد "لا سُنة ولا شيعة هذا الوطن ما نبيعه".

تزامناً، قُتِل 18 شخصاً في بغداد عندما انفجرت سيارتان مفخختان في سوق لبيع الطيور في منطقة الكاظمية، و14 شخصاً في انفجار سيارتين مفخختين في الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، في حين قتل شخصان في انفجار سيارة مفخخة على جانب الطريق في ناحية طويريج، الواقعة شرق مدينة كربلاء.

في غضون ذلك، دعا المرجع الديني الأعلى في العراق علي السيستاني أمس، إلى تبني لغة الخطاب الذي "يدعو إلى وحدة النسيج الاجتماعي العراقي من جميع الطوائف والابتعاد عن إقحام الشعب في حالات الشد الطائفي والنفسي"، مطالباً "رجال الدين والخطباء بألا يحمّلوا خطابهم الشدة والقسوة وجرح مشاعر الآخرين، لأن مثل هذا الخطاب، وإن كان يراد منه أن يلهب عواطف الجماهير، لكنه قد يثير حفيظة الآخرين ويستفزهم".

(بغداد ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top