لبنان: وزير الدفاع وممثلو الجيش يقاطعون اجتماع لجنة برلمانية

نشر في 19-07-2013 | 00:02
آخر تحديث 19-07-2013 | 00:02
No Image Caption
فرنجية: 50 ألف مسلح سوري في لبنان
بعد الجلسة «الساخنة» للجنة الدفاع التابعة للبرلمان اللبناني الأسبوع الماضي، التي أثارت «حساسية» سياسية شديدة، انفرط عقد جلسة جديدة للجنة كانت مقررة أمس لغياب ممثلي الجيش اللبناني في خطوة غير مسبوقة، إضافة إلى وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن الذي قاطع بدوره الجلسة التي كانت مخصّصة لمتابعة البحث في أحداث عبرا والمعركة التي خاضها الجيش اللبناني ضدّ الشيخ أحمد الأسير، والتي تطالب بعض القوى السياسية بتوضيحات بشأن ملابساتها وسط اتهامات لمخابرات الجيش المقربة من «حزب الله» بالتورط في هذه الأحداث.

إلى ذلك، عقد اجتماع بين قيادتي التقدمي و»حزب الله» في منزل وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن مساء أمس الأول استمرّ نحو أربع ساعات. 

وذكرت مصادر على صلة بدوائر القرار في «حزب الله» أن «وفد الحزب تبلّغ إصرار التقدّمي على ضرورة تشكيل حكومة سياسيّة تضم ممثلين عن كلّ القوى السياسيّة». وأشارت إلى أن «التقدمي شدّد على أنه لن يسير في أي حكومة لا تضم ممثلين عن حزب الله». 

في غضون ذلك، أوضح رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أن «موضوع تأليف الحكومة يحتاج الى متابعة أكبر وجهد متواصل، وهناك خوف من الفراغ في السلطة التنفيذية، وهذا ما ينعكس بشكل سلبي على الوضع في البلد، وأشار بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا أمس الى «أننا في وسط غابة من الشروط والشروط المضادة، ونحن نتمنى أن تحظى الحكومة بتأييد الجميع».

في سياق آخر، أعلن رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية أنّ «الوضع الأمني ليس مطمئنا»، مشيرا إلى أنّ «اعتراف البعض بوجود جبهة النصرة في لبنان جاء متأخرا»، معربا عن «قلقه على الوضع الأمني جراء وجود أكثر من 50 ألف مسلح بين اللاجئين السوريين في لبنان الذين تخطى عددهم المليون، لافتا إلى وجود بيئة حاضنة سياسية وشعبية لهؤلاء»، معتبرا أنّ «تيار المستقبل انخرط في مشروع دولي لاحتضان هذه المجموعات».

وفي الشأن الحكومي كشف فرنجيّة أن «حزب الله وحركة أمل هما من يفاوضان باسمه في المفاوضات الجارية مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، «لأنهما تباحثا معنا في الموضوع»، واستطرد «إذا سألنا (رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال) عون عن رأينا فليفاوض باسمنا، وإذا لم يسألنا فكيف لنا أن نفوضه».

back to top