المؤشر السعري يسجل أكبر تراجع له هذا العام... والأسباب سياسية

نشر في 07-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 07-02-2013 | 00:01
No Image Caption
نمو السيولة 3.5% والنشاط ينمو 9% قياساً على الجلسة السابقة

وصلت خسائر المؤشر السعري إلى نحو 70 نقطة، ثم عاد، بسبب عودة عمليات شراء على أسهم منتقاة ومحدودة جداً، إلى تعويض جزء كبير من الخسارة، حتى الإقفال بخسارة لم تتجاوز 0.72% فقط، بينما استقر «كويت 15» على اللون الأخضر، وكانت خسارة «الوزني» محدودة جداً.
أنهى سوق الكويت للأوراق المالية تعاملاته امس على أداء متباين لمؤشراته، حيث مني «السعري» بأكبر خسارة له هذا العام، والتي تجاوزت 7 أعشار النقطة المئوية، وكانت بـ 46.43 نقطة، ليقفل عند مستوى 6.291.62 نقطة، كما تراجع الوزني لكن بمقدار أخف، إذ كان نحو ثلث نقطة مئوية، اي بواقع 1.27 نقطة، ليصل إلى مستوى 430.54 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «كويت 15» بنسبة محدودة جدا، وبمقدار 0.28 نقطة ليبلغ مستوى 1.038.81 نقطة.

وارتفع أيضا حجم التداولات وسيولتها مقارنة بحجمها في جلسة أمس الاول، فبلغت القيمة المتداولة 46.3 مليون د.ك بنمو بلغ 3.5%، بينما وصلت كمية الاسهم المتداولة إلى 745.4 مليون سهم، مرتفعة بنسبة تجاوزت 9%، وبالغة مستوى هو الاعلى خلال عام، وجرى تنفيذها عبر 9،753 صفقة خلال الجلسة.

بيع على «الصغرى»

بنهاية جلسة امس وبالنظر الى اقفالات اسهم النشاط يتبين بوضوح حجم عمليات البيع التي طالت معظمها، بينما كان دعم البعض الآخر بغية التصريف بعد ان كسر المؤشر السعري مستوى 6300 نقطة هبوطا، وكانت الاخبار السياسية، والتي تبعت صدور احكام بالسجن على اعضاء مجلس امة سابقين، هي المحرك لمثل هذه العمليات والتي لم يشهدها السوق بمثل هذه الكثافة منذ تحول الحراك السياسي الى مسيرات.

والمسيرات السياسية ليست جديدة، حيث استطاع السوق امتصاص اثرها، خصوصا بعد انتخابات مجلس الامة الاخير وتشكيل الحكومة، وإنما الجديد والذي يعطي اشارات قد تغير الصورة ويقلق المتعاملين بالسوق هو دعوة النقابات العمالية لحضور الاعتصامات وما قد يلحقها من قرارات قد تغير الصورة وتخلط الاوراق السياسية التي ما فتئ السوق يطمئن على استقرارها.

ورغم حجم عمليات البيع على الاسهم الصغرى، خصوصا المتضخم منها فنيا، لم تطرأ تغيرات على اسعار الشركات القيادية، وبقيت دون تفاعل مع عمليات بيع، وقد يكون السبب هو تركز السيولة في اسهم صغرى خلال هذه الفترة، وبالتالي الخروج وعودة الترقب والحذر حتى تتبين صورة المشهد السياسي كاملة.

ووصلت خسائر المؤشر السعري الى حوالي 70 نقطة، ثم عاد، بسبب عودة عمليات شراء على اسهم منتقاة ومحدودة جدا، الى تعويض جزء كبير من الخسارة حتى الاقفال بخسارة لم تتجاوز 0.72% فقط، بينما استقر كويت 15 على اللون الاخضر، وكانت خسارة الوزني محدودة جدا.

أداء القطاعات

على صعيد مؤشرات القطاعات، سجلت أربعة منها نمواً في قيمتها هي النفط والغاز (464.1) بمقدار 6.76 نقاط، وتأمين (496.32) بمقدار 2.54 نقطة، وتكنولوجيا (428.95) بواقع 1.77 نقطة، وأخيرًا بنوك (503.19) بحوالي نصف نقطة، بينما تراجع مؤشر سبعة قطاعات، كان أعلاها لسلع استهلاكية (619.82) بواقع 11.23 نقطة، ثم عقار (551.62) وصناعية (531.81) بمقدار 7.13 و 6.41 نقاط على التوالي، وثبت مؤشر منافع (500) وأدوات مالية (540.98) دون تحرك.

وواصل سهم «المستثمرون» تصدره لقائمة النشاط طيلة جلسات الأسبوع الحالي، لتصل كميته المتداولة هذه المرة إلى 159.8 مليون سهم، تلاه ميادين (110.9) الذي تضاعف نشاطه عما كان عليه أمس الأول ثم أبيار (74.2) وم الأعمال (63.4) وتمويل خليج (41.2)، وبذلك تواصل نفس الأسهم تقريبًا تصدرها للقائمة فيما مضى من جلسات الأسبوع، لكن بمعدل تداولات أكبر من السابق.

واعتلى صدارة قائمة الأسهم المرتفعة النخيل (126 فلسا) بنموه بنسبة (+ 8.6%)، أعقبه دواجن (130 فلسًا) بنسبة (+ 8.3%)، ونال المرتبة الثالثة بتروغلف (142 فلسًا) بجنيه مكاسب بواقع (+ 7.6%)، وتقدم إلى المرتبة الرابعة وربة (120 فلسًا) مع تسجيله ربحًا يعادل (+ 7.1%)، وحصل على المرتبة الخامسة المستثمرون (24.5 فلسا) المرتفع بنسبة (+ 6.5%)، وفي المقابل خسر «م الأعمال» (29.5 فلسا) ما نسبته (- 7.8%) من قيمته ليأتي في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، تلاه إيفا (50 فلسًا) بنسبة (- 7.4%)، وجاء لؤلؤة (32.5 فلسا) في المرتبة الثالثة عقب محوه ما يعادل (- 7.1%) منه، وكان رمال (285 فلسًا) صاحب المرتبة الرابعة مع انخفاضه بنسبة (- 6.6%)، واختتم صفاة عقار (37.5 فلسا) ترتيب الخمسة الأوائل بهبوطه بواقع (- 6.3%).

لقطات من شاشة التداول

• افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته امس على هبوط لكل مؤشراته، وبالأخص السعري الذي مسح 37.17 نقطة من قيمته ليبلغ مستوى 6،300.88 نقطة، وبمقدار 0.91 نقطة للوزني، ليتراجع إلى مستوى 430.9 نقطة، بينما كان «كويت 15» الأقل خسارة بواقع 0.26 نقطة، ليستقر عند مستوى 1،038.27 نقطة. ويرجع السبب وراء هذا الهبوط إلى عمليات البيع المبكرة التي شهدتها معظم أسهم السوق.

• ازداد حجم التداولات مقارنة بجلسة أمس الاول مع بلوغ القيمة المتداولة 3.9 ملايين د.ك، ووصول الكمية المتداولة إلى 63.4 ملايين سهم، وتم تداولها عبر تنفيذ 728 صفقة خلال الدقائق الخمس الأولى من عمر الافتتاح.

• سجل قطاعان فقط نمواً في مؤشرهما بداية الجلسة هما خدمات استهلاكية وتكنولوجيا بمقدار 1.64 نقطة، و4.24 نقاط على التوالي، بينما انخفض مؤشر ثمانية قطاعات، تقدمها مواد أساسية وصناعية بمتوسط مقدار 5.15 نقاط، ثم خدمات مالية بواقع 3.11 نقاط، وثبت مؤشر أربعة قطاعات دون تغير، هي رعاية صحية ومنافع وتأمين وأدوات مالية.

• نشط سهما أبيار والمستثمرون بشكل ملحوظ، أكثر من غيرهما، في بداية الجلسة ليتراجع سعر الأول مقابل ثبات الثاني، كما جرت عمليات تداول نشيطة إلى حد ما على أسهم «م الأعمال» وصكوك وميادين.

back to top