أشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، بالدور القيادي الذي لعبته رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر في المساعدة في تحرير الكويت في أعقاب الغزو العراقي في عام 1990.

Ad

وقال كاميرون: «اليوم في أرجاء مختلفة من العالم هناك الملايين من البشر الذين يعلمون أنهم مدينون بحريتهم جزئياً لمارغريت تاتشر. في الكويت حيث ساعدت على تحريرها من صدام (حسين)، في أنحاء شرق أوروبا ووسطها. وبالطبع في جزر فوكلاند».

وأعلن كاميرون أن تاتشر كانت «رئيسة وزراء جعلت من بريطانيا (دولة) عظمى مجدداً». وأضاف أمام أعضاء مجلس العموم الذين تمت دعوتهم إلى جلسة لتأبين تاتشر أمس، أن رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة الراحلة كانت «امرأة استثنائية» لأنها أنقذت بريطانيا من التراجع في أعقاب الحرب. وذكر أن سياسات تاتشر التي توفيت الاثنين الماضي، عن عمر يناهز 87 عاماً، كانت مثار جدل في الوقت الذي تولت فيه رئاسة الحكومة ولكنها الآن أصبحت مقبولة من جانب السياسيين من جميع الأطياف.

في غضون ذلك، أفاد مصدر حكومي بريطاني أمس، بأن لندن قررت عدم توجيه الدعوة لرئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز كيرشنر لحضور جنازة رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة، في خطوة يرجح أن تعمق النزاع الدبلوماسي المرير على جزر فوكلاند. وأضاف المصدر أن دعوة ممثلين من كل الدول التي تتمتع بريطانيا بعلاقات دبلوماسية «طبيعية» معها بروتوكول معتاد، لكنه أشار إلى أن عائلة تاتشر اعترضت على دعوة فرنانديز.

إلى ذلك، أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية أمس، توجيه الدعوة إلى كل رؤساء الولايات المتحدة السابقين والى ممثل للرئيس الراحل رونالد ريغان الذي كان صديقاً قريباً لتاتشر لحضور جنازتها التي ستقام في 17 أبريل الجاري في لندن.

(لندن ــــــ أ ف ب، كونا)