ما أهمية الفحوصات الطبية خلال شهر رمضان؟

Ad

شهر رمضان فرصة للتحاليل الطبية، فالصوم  لفترات طويلة يساعد على إجراء أي تحاليل بدقة. أنصح الصائمين بتقليل السعرات الحرارية في وجبتي الإفطار والسحور لتقوية المناعة وتأخير زحف الشيخوخة، واستهلاك غذاء متوازن يمكن الجهاز المناعي من إنتاج نسبة عالية من الخلايا القاتلة التي تهاجم الميكروبات أو الخلايا السرطانية أو الفيروسات.

كيف يحصل الصائم على نتائج تحاليل مثالية؟

ترتبط نتائج التحاليل بالتزام الصائم بإرشادات الطبيب المعالج، وثبت أن الصوم يزيد من قدرة الجسم على سرعة التئام الجروح، والقدرة على الإقلاع عن الطعام بنسبة الثلث، والإقلال من عدد السعرات الحرارية بنسبة 04٪. بالتالي، يقل الوزن وكمية الدهون المختزنة، والتخلص من السموم الضارة، ومنع عمليات التخريب للخلايا، وتنظيم إفراز هرمونات معينة لمقاومة بعض الأورام.  

هل تختلف تحاليل السكر في رمضان عن الأشهر الأخرى؟

لا يوجد تعارض، ويشترط معظم التحاليل الطبية صيام المريض لعدد ساعات معينة يحددها الطبيب بناء على نوع التحاليل المطلوبة، ويعتبر الصوم فرصة جيدة لمرضى السكر لتنظيم نسبته في الدم، وانخفاضها لدى المصابين بالبدانة، وتتوقف مثالية النتائج على توازن كمية ونوعية الطعام في وجبتي الإفطار والسحور، وتنظيم الجرعة الدوائية.  

ما الوقت المناسب لقياس نسبة السكر خلال شهر رمضان؟  

يرتبط إجراء تحليل السكر بالصوم قبل أخذ العينة، وبعدها بساعتين تؤخذ عينة أخرى. وفي شهر رمضان يحدد للمريض موعد قبل الإفطار مباشرة لأخذ العينة الأولى في مختبر التحاليل وبعدها يتناول طعام الإفطار وتؤخذ منه العينة الثانية بعد ساعتين، وبالتالي لا يتواجد أي تعارض مع الصيام.

هل يؤثر الصوم على تحاليل الجهاز الهضمي؟

يفيد الصيام مريض الجهاز الهضمي، خصوصاً الأمعاء والقولون، ويعطي فترة

راحة للمعدة، ونتائج جيدة لراغبي إنقاص الوزن مع مراعاة تنظيم وجبتي الإفطار والسحور. ولكن ثمة حالات مثل قرحة المعدة {حديثة الإصابة} تحتاج إلى المتابعة مع الطبيب المعالج ليحدد مدى السيطرة على الحالة المرضية، وإمكان الصوم من دون حدوث مضاعفات.

ماذا عن تحاليل مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم؟

ارتفاع نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية عن معدلاتها الطبيعية أحد أهم أسباب أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وشهر رمضان فرصة جيدة للمتابعة الدورية للتحاليل مثل تحليل الدهون في الدم ويشمل: الدهون الثلاثية، والكولسترول، والدهون العالية الكثافة والدهون المتوسطة الكثافة، وتتطلب صيام المريض لمدة 12 أو 14 ساعة على الأقل قبل إجراء التحاليل، ويحدد الطبيب المعالج طبيعة الحالة المرضية ومدى تأثرها بالصيام.

هل يتعارض الصوم مع تحاليل أمراض النساء والتوليد؟

لا يؤثر الصيام على نتائج التحاليل الطبية لأمراض النساء والتوليد، وممن بينها تحاليل الدم المختلفة مثل اختبار مستوى هرمون الحمل والمسحات المهبلية، وتحليل الدم كاملاً لمعرفة مستوى الدم، أو وجود التهابات وتحديد نوعها سواء كانت التهابات فيروسية أو بكتيرية.

ما هي تبعات إهمال التحاليل الدورية في رمضان؟

يهمل كثيرون الفحص الدوري سواء في شهر رمضان أو سائر الأشهر، ويكتشفون بالصدفة إصابتهم بأمراض مثل ضغط الدم المرتفع والسكري والقلب. أنصح بإجراء التحاليل بعد سن الأربعين، واختبار حالة الجسم الصحية لأن التشخيص المبكر يضمن فاعلية العلاج، لا سيما للأمراض المزمنة.

هل التحاليل ضرورية في مرحلة الطفولة والشباب؟

يعتقد كثر بأن الفحوصات قاصرة على التقدم في العمر، وثمة حالات مرضية تستوجب إجراء الفحوص في الطفولة والمراهقة والشباب، ويوصي بها الطبيب المعالج ومن بينها بعض الأمراض الوراثية، وفي شهر الصوم ننصح الطفل أو الشاب مريض السكري بقياس نسبة السكر بشكل دوري، والالتزام ببرنامج غذائي يتناسب وطبيعة حالته، وذلك للوقاية من المضاعفات.

ما هي الأمراض الأخرى التي تحتاج إلى فحص دوري خلال شهر رمضان؟

لا يقتصر الفحص الدوري على شهر رمضان، ويؤدي دوراً فاعلاً في كشف كثير من الأمراض مثل أمراض الدم والفيروسية. أنصح بعدم إهمال فحوصات قاع العين ومجال الرؤية للوقاية من أمراض الغلوكوما والرمد والمياه البيضاء والجسم الزجاجي، ومضاعفات ارتفاع ضغط الدم والسكري على الشبكية. كذلك لا بد من إجراء الفحص كل عامين بداية من سن الأربعين، ومرة سنوياً من سن الستين وما بعدها.

بماذا تنصح من يريد إجراء تحاليل من دون استشارة طبيبه المعالج؟

يواجه اختصاصي التحاليل بعض الراغبين في إجراء الفحوص للاطمئنان فحسب،   ومنهم من يريد إجراء تحليل للدم. أوضح هنا أن ثمة أنواعا عدة لتحاليل الدم، وأنصح بالرجوع إلى الطبيب المعالج، وتحديد نوع الفحص المطلوب.