أردوغان: لدينا أدلة قوية على تورط دمشق في «الريحانية»

نشر في 14-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 14-05-2013 | 00:01
No Image Caption
كيري يلتقي لافروف اليوم... و«الائتلاف» يتشاور مع أنقرة والرياض والدوحة بخصوص «جنيف 2»
اتهم رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان مجدداً نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالوقوف وراء تفجيرات الريحانية، مؤكداً أن بلاده تملك أدلة قوية على هذه الاتهامات، وذلك في حين جدد الائتلاف الوطني السوري المعارض تمسكه بشرط رحيل الأسد للبدء بأي حل سياسي للأزمة.

جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس اتهامه نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالوقوف وراء التفجيرين اللذين هزا مدينة الريحانية (ريهانلي) التركية في إقليم هاتاي الواقعة على الحدود مع سورية يوم السبت الماضي.

وقال أردوغان إن «امتدادات» للنظام السوري في تركيا نفذت تفجيرات الريحانية، مضيفاً أن السلطات تملك أدلة قوية حول التفجيرات بعد التحقيقات وهي تعمل على متابعة هذه المسألة، وشدد على أن بلاده «لن تقع في الفخ بل ستقوم بردة الفعل المناسبة عند الحاجة».

وأشار رئيس الحكومة التركية الى أن»هناك تكهنات واستفزازات بشأن اللاجئين، إلا أن هذه الانفجارات لا صلة لها بالمعارضة السورية. لكن هناك عصابة تحاول ان تلقي اللائمة على المعارضة السورية واللاجئين». وشنت بعض الأحزاب المعارضة التركية خصوصا الأحزاب اليسارية اللوم على اللاجئين السوريين مشيرة الى وجود «جهاديين وقتلة» ضمن صفوف اللاجئين.

واعتقل تسعة اشخاص جميعهم من الجنسية التركية واعضاء في مجموعة سرية تركية صغيرة من اليسار المتطرف التي تعتبر قريبة من اجهزة استخبارات نظام الأسد، وأودعوا قيد التوقيف الاحترازي أمس الأول في إطار التحقيق بعد هذا الهجوم. وتظاهر أمس الأول مئات اليساريين المؤيدين للأسد في الريحانية وانتقدوا اردوغان وحكومته وألقوا اللوم على «الجهاديين» في التفجيرين.

وعثرت أجهزة الاسعاف التركية أمس على ثلاث جثث جديدة تحت أنقاض المباني التي دمرها الهجوم مما رفع حصيلة الضحايا الى 49 قتيلاً. وكانت الرافعات تعمل أمس لسحب الأنقاض من المكان في حين لايزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين.

وأعلنت مصادر عسكرية تركية أمس ان مقاتلة تركية تحطمت قرب مدينة العثمانية في جنوب تركيا على بعد نحو 50 كيلومترا من الحدود السورية، مشيرة الى أن الحادث هو عرضي على الارجح.

واتهم رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض بالإنابة جورج صبرا أمس النظام السوري بالوقوف وراء تفجيرات الريحانية. وأدان خلال مؤتمر صحافي في اسطنبول، التفجيرين بشدة، ووصفهما بـ»الجرائم الجبانة التي ارتكبها عملاء النظام السوري بحق مواطنين سوريين وأتراك». واتهم النظام السوري بأنه يسعى «إلى جر تركيا للأزمة، والإساءة إليها»، مؤكداً أن السوريين لن ينسوا «دور تركيا حكومة وشعباً في الثورة السورية».

على صعيد آخر، أعرب صبرا عن ترحيب الائتلاف بـ»جميع الجهود لحل الأزمة السورية والتي تبدأ برحيل الأسد»، وقال: «في ما يتعلق بالبيان الذي صدر عن اجتماع وزيري الخارجية (الاميركي والروسي) في موسكو أخيراً، نعتقد أنه مازال من المبكر اتخاذ القرار بشأن الحضور أو عدمه لأنه حتى الآن لم تتضح حيثيات هذا المؤتمر، ولم يعلن له أجندة أو جدول زمني، كذلك لم تعلن قائمة الحضور من الدول أو الممثلين».

وتابع: «نحن الآن في مرحلة التشاور مع قوى الثورة في الداخل ومع اصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، في تركيا والسعودية وقطر وبقية الدول العربية من أجل اتخاذ القرار المناسب».

في السياق ذاته، كشف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس أنه جرى التوافق على حصول لقاء بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، على هامش اجتماع مجلس القطب الشمالي في السويد الذي يستمر غدا وبعد غد. وأشار ريابكوف الى أن الاجتماع «سيواصل مناقشة الأجندة الثنائية والدولية التي بدأت خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى موسكو».

القصير

وفي سورية، سيطر الجيش الموالي للأسد على ثلاث قرى في ريف القصير في محافظة حمص، مما مكنه من قطع طريق الامدادات على المقاتلين المعارضين الموجودين داخل مدينة القصير، بحسب ما ذكر ضابط موال في المكان لوكالة «فرانس برس».

( أنقرة، دمشق، موسكو، واشنطن - أ ف ب،

رويترز، د ب أ، يو بي آي)   

back to top