«الصحة»: «مستشفيات صديقة للطفل» قريباً لتحسين الرضاعة الطبيعية
نسبتها في الكويت بلغت 25%... والنسبة العالمية تصل إلى 90%
تعتزم وزارة الصحة افتتاح مزيد مما يعرف بـ«المستشفى الصديق للطفل» في المستشفيات والمراكز الصحية لتحسين معدلات الرضاعة الطبيعية في الكويت.تشارك وزارة الصحة أكثر من 170 بلداً حول العالم الاحتفال بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية تحت شعار «دعم الرضاعة الطبيعية: بالقرب من الأمهات»، وذلك خلال الفترة من الأول وحتى السابع من شهر أغسطس الجاري.وعلمت «الجريدة» أن المناطق الصحية والمستشفيات والمراكز الصحية سوف تشارك في هذه الاحتفالات بداية من يوم الأحد المقبل ولمدة أسبوع للتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية سواء للأم أو للأطفال. وقالت مصادر صحية إن إدارة التغذية والإطعام في منطقة الصباح وأقسام الولادة في المستشفيات سوف تقيم احتفالية كبرى يوم الأحد في الإدارة للتوعية بالأسبوع.وأوضحت المصادر أن الوزارة تعتزم افتتاح مزيد من الأقسام في المستشفيات العامة وهو ما يعرف بـ»المستشفى الصديق للطفل»، وهي بادرة أطلقتها اليونيسيف قبل نحو ثلاثة عقود، وتتكون من 10 خطوات للتطبيق في المستشفيات والمراكز الصحية التي تقوم بالرعاية الصحية للأمهات الحوامل والمواليد، حيث تؤدي إلى تحسين معدلات الرضاعة الطبيعية.وأشارت إلى أن الرضاعة الطبيعية هي أفضل مصدر لتغذية الرضع وصغار الأطفال وهي واحدة من أكثر الطرق فعالية لضمان النمو الأمثل والنماء والصحة للأطفال. ويهدف أسبوع الرضاعة إلى تشجيع المزيد من الأمهات على إرضاع أطفالهن من الثدي.نسب متدنيةوحسب الإحصاءات الرسمية في الوزارة فإن نسبة الرضاعة الطبيعية في البلاد بلغت 25 في المئة، وهي نسبة متدنية بالنسبة للنسب العالمية التي تتراوح ما بين 50 إلى 90 في المئة، وكذلك مقارنة بدول الخليج التي وصلت في بعض الدول المجاورة إلى أكثر من 70 في المئة. ويدعو المتخصصون إلى ضرورة اهتمام الأمهات بالرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد على صحة الأم والأطفال، لافتين إلى أن زيادة معدلات الرضاعة الطبيعية قد تنقذ حياة 3500 طفل يوميا على مستوى العالم. من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية إن الممارسات المثالية للإرضاع الطبيعي والمتمثلة في البدء المبكر بالإرضاع من الثدي، والاقتصار عليه لمدة 6 أشهر، ثم إدخال التغذية التكميلية المناسبة مع الاستمرار في الإرضاع من الثدي حتى عمر سنتين أو أكثر، تعد من بين التدخلات الأكثر مردوداً لقاء التكلفة لحماية الأطفال من الأسباب الشائعة للوفاة، بما في ذلك المضاعفات الناجمة عن الخداج، والأمراض المعدية التي تصيب حديثي الولادة، والالتهاب الرئوي، والإسهال.الحد من الوفياتوأشارت المنظمة إلى أن الرضاعة الطبيعية هي من بين التدخلات الرئيسية الهادفة إلى الحد من الوفيات تحت عمر 5 سنوات، وتسريع وتيرة التقدم المحرز نحو تحقيق المرمى الرابع من المرامي الإنمائية للألفية، وهو يصب في صميم المبادرة الإقليمية الهادفة لإنقاذ حياة الأمهات والأطفال، لافتة إلى أن الأطفال الذين تلقوا الرضاعة الطبيعية هم أيضا أقل عرضة لإصابتهم بفرط الوزن أو السمنة في ما بعد. كما أنهم أقل عرضة للإصابة بداء السكري، وأداؤهم في اختبارات الذكاء يكون أفضل من غيرهم. وعلى الرغم من هذه الأدلة، لا يحظى بالرضاعة المقتصرة على الثدي لمدة ستة أشهر إلا ما يقرب من 38 في المئة من الرضّع.ودعت المنظمة شركاءها إلى توفير المزيد من الدعم للأمهات للإقبال على الإرضاع من الثدي، مشيرة إلى أن بعض النساء يصيبهن الإحباط من الرضاعة الطبيعية، ويتم تضليلهن فيعتقدن خطأً أنهن يمنحن أطفالهن أفضل بداية في الحياة عن طريق شراء بدائل لبن الأم التجارية. وغالبا ما تتعرض الأمهات لكم هائل من المعلومات غير الصحيحة والمعلومات المنحازة سواء على نحو مباشر، كما في الإعلانات، والادعاءات الصحية، وحزم المعلومات ومندوبي المبيعات، أو على نحو غير مباشر من خلال نظام الصحة العمومية.العصفور سفيراً للنوايا الحسنة في مجال «الإنسانية»اختارت منظمة السلام الدولي والتنمية مدير منطقة الصباح الطبية التخصصية في وزارة الصحة د. عادل العصفور سفيرا للنوايا الحسنة لعام 2013 – 2014 في مجال «الإنسانية» عن دولة الكويت.ومن جهته، ثمن د.عادل العصفور الثقة بتعيينه سفيرا للنوايا الحسنة في مجال الإنسانية من قبل منظمة السلام الدولي والتنمية، مشيرا إلى أن العمل الخيري ليس غريبا على أهل الكويت وسمو أميرها الذي بذل جهودا كبيرة في الأعمال الخيرية والإنسانية، التي وصلت إلى كل بقاع العالم.وتم اختيار العصفور لهذا المنصب لما يمتلك من سمعة طيبة، بالإضافة إلى ما يقوم به من أعمال خيرية وتطوعية وصلت إلى العالم العربي وغيره من الأقاليم، علما بأن تزكية العصفور جاءت من بين شخصيات محلية ودولية عدة. ويعتبر د.عادل العصفور أحد الشخصيات التي تتميز بحب العمل الإنساني والتفاني فيه والربط بين العمل المكلف به وبين روح الإنسانية.