بارك الوكيل المساعد لقطاع المساجد وليد الشعيب الشراكة الجديدة لإدارة مساجد محافظة حولي مع مشروع (الحياة المتزنة)، مؤكدا أن «وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في قطاع المساجد تسعد بالشراكات مع مختلف الجهات الداعمة لتنمية الإنسان، والحرص على تقديم كل الفوائد التي من شأنها أن تعينه على حياة متزنة يتواءم فيها مع الآخرين، وتكون نبراسا وطريقا ممهدا له إلى الجنة، التي هي مرادنا جميعا».

Ad

وقال الشعيب بعد استقباله مدير إدارة مساجد محافظة حولي الدكتور خالد الحيص، ومدير مشروع الحياة المتزنة الدكتور أحمد سمير، إن «شراكة إدارة مساجد محافظة حولي مع مشروع الحياة المتزنة لتثقيف المصلين بالمناحي الطبية والشرعية في آن واحد، والربط بينهما من خلال عدد من المحاضرين في مختلف التخصصات الطبية والشرعية، تصب في بوتقة تحقيق أهداف وزارة الأوقاف التي يضطلع بها قطاع المساجد ويحرص عليها في كل برامجه وحيثيات عمله».

ندوات طبية

من جانبه، تقدم مدير إدارة مساجد محافظة حولي الدكتور خالد الحيص بالشكر إلى الوكيل المساعد على منحه الضوء الأخضر لبداية المشروع، لافتا إلى أهمية الجانب الطبي لدى الناس، و»من هذا المنطلق جاء احتضان إدارة مساجد محافظة حولي لهذا المشروع، لاسيما في ظل وجود نخبة من أمهر الأطباء أعضاء في (الحياة المتزنة)، إضافة إلى دراستهم الشرعية»، مشيرا إلى أننا «بحث الشراكة مع (الحياة المتزنة) بشكل مستفيض من خلال جلسات عمل عديدة عقدها بمشاركة المراقبة الثقافية طوال ثلاثة أشهر مضت قبل عمل ملف وافٍ تم عرضه على الوكيل المساعد لقطاع المساجد، الذي تفضل بالموافقة الكريمة إيذاناً بالبدء حتى تعم الفائدة على جميع المصلين».

وأضاف انه «تم تحديد عدد من مساجد محافظة حولي لإلقاء المحاضرات وعمل الندوات التثقيفية الطبية، وسيعلن البرنامج الزمني للمشروع وموضوعات وتواريخ فعالياته خلال الأيام القليلة القادمة».

مشروع حيوي

بدوره، أثنى رئيس مشروع الحياة المتزنة الدكتور أحمد سمير على «استقبال وزارة الأوقاف للمشروع ممثلة في قطاع المساجد وإدارة مساجد حولي»، واعداً بـ»تقديم مردود طيب والعمل على طرح الموضوعات الطبية التي تهم أكبر شريحة ممكنة من المجتمع».

وأوضح أن الجانب الأساسي في المشروع يختص بصحة الإنسان الجسدية التي تكمن أهميتها في الوقاية من الأمراض، وبيان أسباب الأمراض وكيفية علاجها، إذ يقوم عليه نخبة متميزة من الأطباء في كل التخصصات الطبية، يسند إليها مهام عديدة منها، تغيير السلوك والعادات غير الصحية للفرد والمجتمع، وإبراز دور الرياضة في المحافظة على صحة الإنسان.

وتابع ان «رؤية المشروع تستند على الريادة في مجال مساعدة القوى البشرية في المجتمع وإعطائهم الحلول المتكاملة، للارتقاء بمستواهم الروحاني والنفسي والتربوي والمهني والمادي»، مبينا أن رسالة المشروع تتلخص في تهيئة البيئة الإيجابية لرفع جودة الحياة اليومية وتحسينها للفرد، وتنمية التوازن لدى الفرد في المجتمع، ومن ثم تحسين إدراكه للتفاعل مع مجتمعه بشكل يقدم له الفوائد وينمي ارتباطه بوطنه.

خدمات استشارية

وزاد ان «أهداف المشروع التي ستنزل أرض الواقع من خلال الشراكة مع إدارة مساجد محافظة حولي عبارة عن تزويد الأفراد بأفضل الخدمات التدريبية والاستشارية وإمدادهم بالكتب والمنشورات اللازمة، وربط الجوانب القيمية الأخلاقية بالنواحي الطبية والنفسية، فضلا عن الوصول بالشخص إلى الإدراك اللازم لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ومساعدة الأشخاص على التوازن في حياتهم من خلال علاقتهم مع الدين والنفس والصحة والأسرة والمجتمع والمهنة والمادة»، مؤكدا أنه من ضمن أهداف المشروع أيضا زرع قيم الطموح في أنفس المتلقين.