نتنياهو سيتفاوض وكيري لا يستغرب «الخيبة»
هيغ يعتبر السلام أولوية وساركوزي يدعو إلى فهم الحاجة للدولة
شهدت الأراضي الفلسطينية أمس زخماً دبلوماسياً كبيراً بهدف دفع عملية السلام واستئناف المفاوضات المنهارة منذ 2010، وسط شكوك في جدية إسرائيل في التعاطي مع الأزمة والجهود الدولية بالشكل المطلوب.فتزامناً مع زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة لرابع مرة منذ توليه منصبه قبل أربعة أشهر، التقى نظيره البريطاني ويليام هيغ مسؤولين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على رأسهم الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في حين تصادف وجود الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، الذي حث الإسرائيليين على "فهم" رغبة الفلسطينيين في الحصول على دولة مستقلة. وخلال استقباله لكيري، أبدى نتنياهو استعداداً لاستئناف المفاوضات وإحياء عملية السلام المجمدة، قائلاً: "هذه رغبة أرجو أن يشاركنا فيها الفلسطينيون ويجب أن ننجح لسبب بسيط، فحين تكون هناك إرادة سنجد سبيلاً".بدوره، قال كيري: "أعرف هذه المنطقة جيداً بالقدر الذي يجعلني أعرف أن هناك شكوكاً بل سخرية في بعض الدوائر، وهناك أسباب لذلك. فهناك سنوات مريرة من خيبة الأمل". وأضاف: "نأمل أن نتمكن بالنهج المنظم والحرص والصبر والإصرار والاهتمام بالتفاصيل أن نرسم طريقاً يدهش الناس ويطرق كل أبواب السلام".وفيما التقى وزير الخارجية الأميركي أمس أيضاً مع الرئيس عباس، رأت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي أنه "لا يوجد استعداد" لدى الجانب الإسرائيلي الذي يريد جعل "مهمة كيري مستحيلة"، مشيرة إلى أن عباس ينتظر نتائجها حتى 7 من يونيو المقبل.إلى ذلك، أكد وزير الخارجية البريطاني، الذي التقى نتنياهو أمس، أن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين هو "أولوية ملحة للمملكة المتحدة وللعالم"، مضيفاً: "زيارتي هي لدعم هذه الجهود وحث كافة الأطراف على دفع عملية السلام إلى الأمام وإعطاء قيادة قوية ومصممة ستسمح بنجاح ذلك".في السياق، أعلنت رئيسة طاقم المفاوضات الإسرائيلي وزيرة العدل تسيبي ليفني في أعقاب لقائها مع كيري وهيغ أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لمصير المحادثات مع الفلسطينيين، محذرة من "الدخول في لعبة تبادل الاتهامات التي ستحبط المفاوضات".