نشر الجيش الجزائري 6 آلاف من عناصر القوات الخاصة والمشاة وقوات الدرك على الحدود مع تونس بالتنسيق مع الجيش التونسي، الذي يطارد جماعات مسلحة تابعة لتنظيم "القاعدة" في منطقة القصرين، لمنع أي تسلل لعناصر الجماعات المسلحة التي تنشط على الحدود بين البلدين.

Ad

وقال مصدر جزائري لصحيفة "الخبر"، إن "طائرات مراقبة واستطلاع تابعة للقوات الجوية الجزائرية تشارك منذ أسبوع، في عملية مسح جوي للممرات الحدودية ليلا ونهارا، بالموازاة مع نشر قيادة الجيش لـ8 كتائب قوات خاصة ومشاة ودرك، تضم أكثـر من 6 آلاف عسكري في الحدود التونسية- الجزائرية، لمواجهة احتمال تسلل جماعات مسلحة عبر الحدود.

وأشار المصدر إلى أن الخطة تقررت إثر زيارة قائد أركان الجيوش التونسية للجزائر، بعد فتح خط اتصال مباشر بين قيادة العمليات البرية والجوية الجزائرية في العاصمة، ونظيرتها في تونس، لتفعيل عمليات مكافحة الإرهاب وتسريع تبادل المعلومات بصفة فورية بين أجهزة أمن البلدين.

وقال المصدر إن السلطات العسكرية التونسية وافقت على أن يشمل نشاط التنصت السري للقوات الجزائرية المناطق الحدودية، من أجل تشديد الرقابة على الممرات الجبلية التي تستغلها الجماعات المسلحة في التنقل عبر الحدود.

وبينما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الأول خلال زيارة لتونس عزم باريس على دعم هذا البلد في العملية الديمقراطية الصعبة التي يشهدها منذ أكثر من عامين، توصلت كبرى الأحزاب التونسية إلى توافق على طبيعة النظام السياسي، العائق الأكبر في صياغة الدستور الجديد، وذلك في ختام "الحوار الوطني".

وأيد حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم اعتماد نظام برلماني، في حين دعا حلفاؤه في يسار الوسط والمعارضة إلى نظام يمنح الرئيس صلاحيات واسعة.

في المقابل، أخفقت الأحزاب في التفاهم على سبل التصدي للعنف، وخصوصا لجهة حل ميليشيا "رابطة حماية الثورة"، القريبة من "النهضة".

(الجزائر، تونس- أ ف ب،

يو بي آي)