أنغام: على الفنانين حماية الفن ومحاربة طيور الظلام

نشر في 10-05-2013 | 00:02
آخر تحديث 10-05-2013 | 00:02
No Image Caption
نجحت في تصدر المشهد الغنائي بأعمال فنية مميزة، فصنعت أنغام لنفسها جمهوراً ينتظرها وإن طال الغياب، ورغم كل ما يعصف بالبلاد من عوائق وأزمات، تحرص على الاستمرار في العمل خدمة للفن وللمواطن الذي سئم أخبار الحروب.
عن ألبومها الخليجي الذي انتهت من تجهيزه وألبومها المصري الذي تعمل عليه وتجربتها في التمثيل، كان اللقاء التالي معها.
ما الذي شجعك على تحضير ألبوم غنائي باللهجة الخليجية؟

نجاح أغنياتي باللهجة الخليجية، والإقبال الذي حققته حفلاتي في دول الخليج، لذا فكرت في توجيه تحية إلى الشعب الخليجي وإلى جمهوري هناك من خلال الألبوم، بالإضافة إلى أن الموسيقى الخليجية واللهجة ذاتها لهما خصوصية، ويقدّر أهل الخليج قيمة الكلمة الحلوة واللحن المميز.

هل نفهم من كلامك أن الألبوم موجه إلى أهل الخليج فحسب؟

 لا، بل هو موجه إلى جمهوري في الوطن العربي، تماماً كما أن ألبوماتي باللهجة المصرية موجهة إلى جمهوري في الوطن العربي باسره. لا تقف اللهجات حائلا في وجه الفن ولا تعطل مسيرته.

هل حددتِ موعداً لطرحه؟

لم أستقر على موعد نهائي بعد.

أخبرينا عن أغنية {أنا نفسي أحب}.

طرحتها بمناسبة عيد الحب. كتب كلماتها رياض عزيز ووضع ألحانها ماجد المهندس، ومن المقرر أن أصوّرها قريباً.

لماذا طرحتها قبل الألبوم؟

لأن الأوضاع السياسية لا تسمح بطرح ألبومات غنائية في ظل الانفلات الأمني وعدم الاستقرار اللذين نعيشهما، ناهيك عن الأزمة التي يعانيها سوق الكاسيت عموماً.

كيف يمكن القضاء على أزمة الكاسيت في مصر؟

علينا أن نبحث عن حل كما فعل صانعو الكاسيت في البلدان الأخرى، فبعضهم اختار أن يجعل من تحميل الأغاني على الإنترنت وسيلة للكسب وهذا حل جيد من وجهة نظري، لكنه يتطلب تدخلا لحل أزمة القرصنة، لأن الجمهور لن يدفع لتحميل أغنية ما متوافرة له مجاناً، لذا يجب إغلاق المواقع التي تسرق الأغاني وتحمّلها من دون مقابل، واعتماد مواقع رسمية تدرّ ربحاً على صانعي الأغنية لتستمر.

ما أبرز ردود الفعل حول مسلسلك الجديد {في غمضة عين}؟

إيجابية وأسعدتني، خصوصاً أنها تجربتي الأولى في التمثيل. في البداية، تخوّفت من الفكرة ولكن ما لبث خوفي أن زال بعدما فاجأني الجمهور بتجاوبه معي بشكل فاق توقعاتي.

هل يشجعك ذلك على تكرار تجربة التمثيل؟

طبعاً في حال عرض عليّ سيناريو جيد يشجعني على تقديمه. التمثيل ممتع، لكن عليّ أن أتأنى في اختيار الدور المناسب والعمل المناسب.

ألم تزعجك فكرة عرض المسلسل قبل شهر رمضان؟

ثمة مسلسلات عرضت قبل شهر رمضان وبعده وحققت نجاحاً، ما يعني أن الشهر الفضيل ليس الموسم الوحيد مع الاعتراف بأهميته. في المقابل، ثمة مسلسلات عرضت في شهر رمضان لم تحقق أي نجاح يذكر، ما يعني أن موعد العرض ليس المقياس الحقيقي، إنما المضمون هو المعيار الذي يحدد مدى تقبل الجمهور للمسلسل.

ما حقيقة الخلاف بينك وبين داليا البحيري بشأن ترتيب الأسماء على شارة المسلسل؟

لم أشترط كتابة اسمي قبل اسم أي ممثل آخر على الشارة، لأن كتابة اسمي في البداية منطقية وطبيعية ولم تكن محل خلاف، ولا أعرف شيئاً عن شروط أي ممثل آخر. الأمر بالنسبة إلي كان محسوماً من البداية ويُسأل في ذلك المنتج والمخرج والمؤلف، وقد فوجئت بعد ذلك بكم الخلافات التي حدثت.

هل استنفد التمثيل طاقتك الغنائية؟

أبداً، فقد انتهيت من تجهيز ألبومي الخليجي الجديد وأجهز حالياً ألبوماً غنائياً باللهجة المصرية.

ما تعليقك على المشهد السياسي في مصر حالياً؟

مخيف ومظلم. تمر مصر بفترة قاسية لا أعرف متى ستخرج منها، لكن علينا أن نحارب طيور الظلام الذين يسعون إلى القضاء على الفن ويتعاملون معه باعتباره مشيناً.

هل تخشين على الفن في ظل حكم {الإخوان}؟

لا، لأنه قادر على الدفاع عن نفسه والاستمرار. لن يتوقف الفنانون يوماً عن تقديم ما لديهم لدعم الفن ومساندته بكل ما أوتوا من قوة. مصر في مصاف الدول المبدعة ولن تتأثر بأي ضغوط.

ما أبرز الأزمات التي تمر بها مصر؟

الفقر والمرض والجهل والفتنة... تعيدنا هذه المصائب إلى عصور كنا تخطيناها منذ زمن. أما الفتنة فهي من أخطر الكوارث التي تهدد حاضرنا ومستقبلنا، بل هي تحدٍّ حقيقي لإرادة الشعب المصري وقدرته على الاتحاد في الأزمات، فنحن شعب اعتاد أن يعيش مسلموه مع مسيحييه حياة مشتركة بسلام وطمأنينة، وعندما يظهر هذا الكم من الأزمات علينا التوقف لنعرف إن كانت طبيعية أم مفتعلة.

ما الحل للخروج من هذا الوضع؟

ما حدث في 25 يناير هو بادرة أمل، لذا ما زلت متفائلة لأن الثورة مستمرة وقادرة على التغيير، وعلينا جميعاً أن نتمسك بمطالبنا العادلة ولا نتنازل عنها ونضحي لأجلها بكل ما نملك.

back to top