يستعد الطلبة المبتعثون لمختلف الجامعات في الولايات المتحدة الإميركية حاليا لتوديع أهلهم، طلبا للعلم والعودة إلى مقاعد الدراسة بعد إجازة قضوها بين أسرهم آمنين، حرصوا على العلم وطلبه، بعضهم كان دافعه حب الاستطلاع واكتساب المهارات الحياتية، وبعضهم أراد تعلم اللغة بشكل مكثف وسليم أما البعض الآخر فكان دافعه الهرب من جامعة الكويت التي أصبحت كابوسا يلاحق البعض.

Ad

البعض أشار إلى المباني المتهالكة التي لانجدها إلا في الكويت، والبعض الآخر أشار إلى مزاجية بعض أعضاء هيئة التدريس التي تقضي على أحلام الطلبة وطموحاتهم.

"الجريدة" حرصت على التقاء بعض الطلبة الدارسين في الخارج وبعض الطلبة الراغبين في الدراسة بالخارج، لمعرفة الأسباب التي دعتهم الى اتخاذ مثل هذا القرار، وإلى التفاصيل:

بداية، قال الطالب عبدالعزيز الخرس ان مادفعه نحو الغربة هو رغبته في الاعتماد على النفس وصنع كيان خاص فيه، مشيرا إلى أنه حصل على شهادة الدبلوم في الكويت وواجهته بعض الصعوبات في معادلتها حتى يستطيع إكمال دراسته، وهذا أسهل في الخارج بالمقارنة بجامعة الكويت.

وأشارت الطالبة سارة مراد الى أن قلة التخصصات في جامعة الكويت ونظيراتها من الجامعات الخاصة، دفعتها الى الابتعاث مضيفة أن أغلب الجامعات الأميركية يحظى بسمعة جيدة، مؤكدة أنها حرصت على اختيار جامعة معترف بها من قبل التعليم العالي وتحظى بإقبال جيد من المبتعثين.

وقال الطالب عبدالعزيز اليتيم ان من الأسباب التي جعلته يختار الدراسة في الولايات المتحدة الأميركية هو حرصه على تجربة الحياة الحضارية ومعايشة التطور المدني الذي تتميز به الدول الأجنبية على نظيراتها من الدول العربية، مضيفا أنه اختار جامعته بناء على ترتيبها بين جامعات العالم من حيث التخصص المطلوب.

ومن جانبه أشار الطالب طلال العومي الى أن جودة الدراسة واكتساب الخبرات وكذلك التعرف على الثقافات المختلفة تدفع الإنسان إلى التغرب، لافتا إلى أن كفاءة الجامعة في تخصصاتها المختلفة تشجع الطلبة على التقدم لها.

سوء سمعة الجامعة

ومن جهته، قال الطالب أحمد المذن ان سوء سمعة جامعة الكويت أجبره على الدراسة في الخارج، أملا في الحصول على تعليم متقدم وحديث، مشيرا إلى أن المنطقة عامل مؤثر على اختيار الجامعة في الولايات المتحدة الأميركية.

وقال الطالب فهاد محمد ان جامعة الكويت تمثل حجر عثرة في مسيرة البعض التعليمية، بسبب صعوبة الدراسة فيها مقارنة بالجامعات الأميركية.

وذكر الطالب جراح بدر أن تعلم اللغة بشكل صحيح لا يكون إلا بتعلمها من موطنها الأصلي، حيث يستطيع ممارستها بشكل يومي وبتلقائية، مؤكدا أن الدراسة في الخارج تعزز الثقة بالنفس وكذلك الاعتماد عليها.

وقال الطالب عبدالعزيز المنصوري ان الشكاوى التي أصابت جامعة الكويت من طلبتها الخريجين والمستمرين وكذلك الاعتراضات على بعض أعضاء هيئة التدريس أثرت في اختياره، لافتا إلى أن التعليم في هذه البيئة المزاجية لا فائدة منه.

وأكدت الطالبة عائشة الشايجي أن جامعة الكويت تفتقر إلى العديد من التخصصات، التي سبقتها إليها أغلب الجامعات الأميركية مثل تخصص الهندسة المعمارية الذي أصبح اليوم من أهم العلوم، مضيفة أن كلية العلوم في جامعة الكويت كانت من اكبر العوامل التي دفعتها للدراسة بالخارج بعد ما رأته من صعوبات وعراقيل.

وأشار الطالب عبدالله النجدي الى أنه يحرص على دراسة العلوم السياسية في جامعة معترف بها من قبل التعليم العالي، وتكون ذات مخرجات عالية.

وختمت الطالبة فاطمة القلاف ان حب الاستطلاع والتجربة حثاها على السعي نحو شهادة قوية وتخصص نادر في الولايات المتحدة الأميركية.