سورية: تجدد المعارك بين الأكراد و«الإسلاميين» في الحسكة

نشر في 21-08-2013 | 00:05
آخر تحديث 21-08-2013 | 00:05
No Image Caption
• اشتباكات في القدم بدمشق وغارة «نظامية» داخل الأراضي اللبنانية  • العاهل الأردني يدعو إلى مواجهة «الفتنة»

تجددت الاشتباكات بين المقاتلين الأكراد والمقاتلين التابعين للكتائب الإسلامية المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة الحسكة، في حين أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من ثلاثين ألف سوري كردي فروا إلى كردستان العراق من جراء العنف في مناطقهم.

اندلعت أمس اشتباكات جديدة أمس بين مقاتلين أكراد وآخرين «إسلاميين جهاديين» في مناطق ذات غالبية كردية في شمال شرق سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.

وقال المرصد في بيان: «اندلعت اشتباكات فجر اليوم (الثلاثاء) بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي (التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، أبرز فصيل كردي في سورية) من طرف، ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب مقاتلة من طرف آخر، في قرى دردارة وحميد وجافا في محافظة الحسكة في شمال شرق، بالتزامن مع اشتباكات في القرى القريبة من مدينة رأس العين».

وبحسب المرصد، فقد «اندلعت الاشتباكات إثر هجوم لـوحدات حماية الشعب على مقر لـلدولة الإسلامية على طريق رأس العين ـــ تل حلف، ما تسبب بخسائر بشرية في صفوف مقاتلي الدولة الإسلامية».

وكانت اشتباكات وقعت أمس الأول بين الطرفين في قرية الصفا إلى الجنوب من ناحية جل آغا (الجوادية بالعربية) في الحسكة.

وأعلنت الأمم المتحدة أمس الأول أن حوالي ثلاثين ألف سوري لجأوا منذ الخميس الماضي الى منطقة كردستان العراقية التي تتمتع بحكم ذاتي، بسبب عنف المعارك في مناطقهم.

وكان مقاتلون جهاديون مرتبطون بتنظيم «القاعدة» شنوا هجوما السبت الماضي على مناطق قريبة من رأس العين، ما تسبب بمقتل 18 شخصا على الاقل. وأفاد ناشطون أن الجهاديين يسعون الى استعادة السيطرة على رأس العين الحدودية مع تركيا التي طردوا منها الشهر الماضي اثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد.

دمشق وحلب

وفي دمشق، سقطت صباح أمس قذائف هاون على ساحة العباسيين (وسط)، وأخرى في منطقة الدويلعة. وأعلنت مصادر في المعارضة السورية أن «الجيش الحر» تمكن أمس من اقتحام محطة القطارات في منطقة القدم بدمشق. وأشارت المصادر إلى أن الاقتحام تخللته اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد.

كذلك، لم يختلف المشهد على المتحلق الجنوبي في دمشق الذي شهد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، في حين أفادت «سانا الثورة» بمقتل عشرين عنصراً من عناصر حزب الله في كمين لـ»الجيش الحر» في حي السيدة زينب بدمشق.

وفي حلب (شمال)، قتل اربعة اشخاص أمس في سقوط قذيفة مصدرها قوات النظام على حي طريق الباب في شرق مدينة حلب، في حين نفذ الطيران الحربي السوري غارات على مناطق عدة في ريف حلب وجبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية (غرب) وبلدة الحراك ومدينة نوى في درعا (جنوب).

غارة

وشن الطيران الحربي السوري أمس غارة على صهريج للمازوت في بلدة عرسال شرق لبنان قرب الحدود السورية ـــ اللبنانية. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن الطيران الحربي السوري شن غارة على صهريج محمّل بمادة المازوت في محلة المرصد شرق بلدة عرسال عند الحدود اللبنانية ــ السورية. وأدّت الغارة إلى تدمير الصهريج واحتراقه.

إسرائيل

في سياق آخر، قدم سفير إسرائيل في الامم المتحدة رون بروسور شكوى مساء أمس الأول إلى المنظمة الدولية ضد سورية احتجاجاً على اطلاق قذائف هاون خلال اليومين الأخيرين من الأراضي السورية باتجاه مناطق في الجولان تقع تحت السيطرة الإسرائيلية. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة أمس أن «بروسور حذر في شكواه من أن إسرائيل سترد على اي عمليات اطلاق للقذائف نحو أراضيها في المستقبل».

العاهل الأردني

على صعيد آخر، دعا العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أمس علماء الدين الى «مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سورية ومنع انتشارها في العالم العربي والإسلامي». وقال الملك عبدالله خلال استقباله المشاركين في مؤتمر مؤسسة آل البيت للفكر الاسلامي الذي يعقد في عمان: «أنتم علماء الأمة، وأمامكم مسؤولية مواجهة خطاب الفتنة الطائفية في سورية، ومنع انتشارها في العالم العربي والإسلامي لحقن الدماء في سورية، والحفاظ على وحدتها ووحدة الامة العربية والإسلامية»، محذراً من «خطورة استغلال الدين لاغراض سياسية، وبث الفرقة والطائفية البغيضة».

وقال الملك عبدالله الثاني: «أنا حريص على العمل معكم لتنفيذ كل ما يصدر عنكم من مبادرات تخدم أمتنا الإسلامية، وتؤكد على وحدتها، وعلى عدم تكفير المسلم للمسلم، واحترام أتباع المذاهب الثمانية من السنة والشيعة بما فيهم العلويون والاباضية، ومن السلفيين والصوفيين».

(دمشق، عمان ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top