• إسقاط 1.5 مليون دينار غرامات واجبة على المشمولين بالعفو

Ad

• الديين لـ الجريدة•: التنسيق مع إعادة الهيكلة لتوظيف المفرج عنهم

نفذت الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية عصر أمس المبادرة الأميرية السامية الخاصة بالعفو عن السجناء، والتي شملت 852 سجيناً منهم 218 سجيناً حصلوا على الإفراج الفوري بينهم 29 مواطناً.

بمبادرة سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، صدر مرسوم اميري بالعفو عن باقي العقوبات المحكوم بها على بعض الاشخاص والبالغ عددهم 852 شخصا.

وحضر مراسم العفو وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية وتنفيذ الاحكام بالانابة اللواء خالد الديين، ومساعد مدير عام الادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية العقيد عادل الابراهيم، ومدير ادارة السجن المركزي العقيد شريدة الشمري، ومدير ادارة السجن العمومي العقيد احمد علي الرجيبة، ومدير ادارة الرعاية اللاحقة العقيد سعيد الهاجري، ومساعد مدير ادارة السجن المركزي العقيد سنافي العجمي، ومديرو الادارات ومساعدوهم بالادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية، ومن ادارة الاعلام الامني رئيس قسم الاعلام الرائد ناصر ابوصليب، وضابط قسم الاعلام ملازم اول عايد السعيد.

وشمل العفو 852 نزيلا على فئات الافراج الفوري 218، أما عن تخفيض المدة في الاحكام فكان عددهم 409 محكومين، وشمل رفع سابقة الابعاد 225، وإلغاء غرامات 221، بالاضافة الى رفع الغرامات وقيمتها 1.505.975 دينارا كويتيا.

إنسانية سمو الأمير

وألقى اللواء الديين كلمة رحب فيها بالضيوف الموجودين، وقال في هذه المناسبة: "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها" اليوم نشهد أنعم الله عليكم، اذ أكرم صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه بأن منحكم العفو الاميري، وتلك عادة سموه في كل عام لتترجم المكرمة الى تظاهرة انسانية اجتماعية. وليشهد القاصي والداني على انسانية سموه وعاطفته وكرمه"، مشيرا الى ان "اليوم هو يوم جديد لكم ومرحلة جديدة في حياتكم، اذ تعودون الى اهليكم ومجتمعكم بعد  ان تم  اخضاعكم الى مختلف البرامج الاصلاحية والتأهيلية لاعدادكم وتجهيزكم لهذه المرحلة.

لقد اصبحتم منذ هذه اللحظة محط انظار للمهتمين في تقييم  العمل الاصلاحي ومخرجاته، فأدعوكم وأدعو من حولكم إلى الاخذ بسبل العيش الكريم، والاجتهاد في اعمال البر والتقوى، والابتعاد عن كل مسلك غير مشروع".

وأوضح اللواء الديين انه من منطلق التزام دولة الكويت بتوصيات المنظمات العالمية ولجان حقوق الانسان في ما يتعلق بتأمين سبل العيش الكريم للمفرج عنهم، وإيجاد وظائف مناسبة لهم حتى لا يعودوا للسجن مرة اخرى، عقدت المؤسسات الاصلاحية اجتماعات عدة مع برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة من اجل تأمين فرص عمل للمفرج عنهم وتقديم دعم لوجستي للمفرج عنهم من اجل توفير لقمة العيش الكريمة لهم حتى لا يلجأ المفرج عنهم الى اصدقاء السوء أو إلى الجريمة مرة  أخرى من اجل ايجاد قوت يومه.

وعن اسباب انخفاض عدد المفرج عنهم من خلال العفو الاميري لهذا العام قال اللواء الديين، إن قواعد العفو الاميري لهذا العام اختلفت عن سابقاتها، وتم تضييق دائرة المشمولين بالعفو، حيث اشترط وجود تنازلات للعديد من القضايا، وذلك لضمان حقوق الطرف الآخر المتضرر.

الوافدون

وأشار الديين إلى أن مكرمة العفو الأميري راعت السجناء الوافدين الذين لديهم اسر في الكويت، وألغت عقوبة الابعاد بحقهم، وذلك من مبدأ لمّ شملهم بأسرهم، أما الوافدين الآخرون الذين افرج عنهم فتم ابعادهم فورا عن البلاد.

وعن تدني الأوضاع الصحية داخل السجون، قال اللواء الديين ان "هذا الكلام غير صحيح وغير منطقي، وذلك بشهادة جهات محايدة مهتمة بحقوق الانسان زارت السجون مرات عدة، واشادت بمستوى الرعاية الصحية المقدمة للسجناء، والتي تتفوق على بعض الخدمات الطبية المقدمة خارج السجن".

وأوضح أن إدارة المؤسسات الإصلاحية بالتعاون مع وزارة الصحة تمكنت من توفير عدد من الغرف الخاصة بالسجناء داخل المستشفيات الحكومية، وذلك للحالات الطبية الصعبة وحالات العمليات الجراحية، مبيناً أن السجن المركزي والسجن العمومي يخلوان تماما من اي حالات امراض معدية ومستعصية.

واضاف ان المكرمة الأميرية الخاصة بالإفراج عن السجناء تأتي تعزيزاً للبرامج التي تعمل المؤسسات الاصلاحية على تطبيقها، لافتا إلى ان المكرمة تعتبر كذلك ضماناً لحسن سير وسلوك المفرج عنهم، لافتاً إلى أن المكرمة تدخل ضمن بدائل السجون نظراً لخضوع السجين لبرامج الرعاية اللاحقة إلى حين انتهاء فترة حكمه، مما يعتبر ضمانا للسجين حتى لا يرجع إلى السجن مرة اخرى.

وذكر الديين انه في حال عدم التزام السجين بالشروط الخاصة بالعفو الاميري وعدم التزامه ببرنامج الرعاية اللاحقة او في حال ارتكابه لاي جريمة اثناء وجوده خارج السجن، فسيعاد مرة اخرى إلى السجن لتنفيذ باقي عقوبته الأصلية قبل العفو الاميري، فضلا عن عقوبة القضية الجديدة، مشيرا الى ان برنامج الرعاية اللاحقة هو الضمان الوحيد للسجين اذا ما اراد الاستفادة فعلا من مكرمة العفو على خير وجه.