أرسل التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وفودا إلى المدن العراقية التي تشهد تظاهرات واعتصامات للاستماع إلى مطالب المتظاهرين ونقلها الى الحكومة.

Ad

وقال مصدر في التيار أمس، إنه بناء على توجيه الصدر "شكل خمسة وفود ضمت سياسيين ونواب ووزراء التيار توجهوا إلى تلك المدن".

وأضاف المصدر أن وفداً برئاسة نائب رئيس مجلس النواب، القيادي في التيار الصدري قصي السهيل توجه إلى محافظة الأنبار غرب العراق، في حين توجه وفد برئاسة النائب حاكم الزاملي الى مدينة سامراء، وتوجه وفد آخر برئاسة النائب مشرق ناجي الى محافظة نينوى، بينما توجه وفدان إلى محافظتي كركوك وديالى للغرض ذاته.

وتشهد تلك المحافظات منذ نحو أسبوعين تظاهرات واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات وإلغاء المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب، وقانون المساءلة والعدالة "اجتثاث البعث"، فضلا عن تحقيق التوازن في الوظائف الحكومية بخاصة في الوزارات الأمنية.

في السياق، أغلقت القوات الأمنية الحكومية أمس، ساحة التظاهر وسط مدينة الموصل مركز محافظة نينوى التي أطلق عليها المتظاهرون اسم "ساحة الأحرار"، ومنعت تلك القوات المتظاهرين من دخولها. إلا أن المحافظ أثيل النجيفي أعاد فتح "ساحة الأحرار"، بعد ساعات على إغلاقها، وسمح المحافظ للمتظاهرين بالتظاهر سلميا فيها.

في غضون ذلك، أعلن نائب صدام حسين، المتواري عن الأنظار عزت الدوري في تسجيل فيديو دعمه للتظاهرات في المدن العراقية منذ أيام، لإسقاط الحكومة "الصفوية" في بغداد.

وقال الدوري إن "شعب العراق وكل قواه الوطنية والإسلامية معكم، تشد على أيديكم وتؤازركم حتى تحقيق مطالبكم العادلة في إسقاط الحلف الصفوي الفارسي"، يقصد إيران والحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي.

وأضاف: "اليوم بعد الانسحاب الأميركي وتحول الصراع المباشر مع الفرس الصفويين، تدرس القيادة موضوع البدء في الاقتصاص الحازم من كل من يقف مع المشروع الصفوي في العراق، ويسانده عراقيون مدنيون وعسكريون عرب أو أجانب"، مشددا "فلتحذر كل القوى والكيانات وخاصة قائمة العراقية من التمادي من دعم المشروع الصفوي".

وردا على هذه التصريحات، دعا مستشار المالكي، علي الموسوي الى "الحيطة والحذر من استغلال البعث والقاعدة لهذه الاحتجاجات".

ورأى الموسوي أن "حزب البعث أثبت أكثر من أي منظمة إرهابية في العالم أنه يعيش خارج الزمن، وحتى الآن لم يمتلك شجاعة الاعتراف بالخطأ رغم فداحة الأضرار من تدمير اقتصاد وبنى تحتية وجيش البلاد، انتهاء الى تسليمه الى القوات الأجنبية".

من جهته، اعتبر مقتدى الصدر التسجيل مسرحية تعدها جهات وراء الكواليس، داعيا المتظاهرين الى استنكار هذا الخطاب كي "لا تكون التظاهرات طائفية ولا بعثية بل عراقية".

(بغداد - يو بي آي، د ب أ)