• أردوغان ينتظر التحقيق في انفجار «باب الهوا»  • الفيصل: يجب تمكين الشعب من الدفاع عن نفسه

Ad

• المقداد يدعو واشنطن إلى تغيير سياساتها  • بان كي مون يحث دمشق على قبول مبادرة الخطيب

تمكنت المعارضة السورية المسلحة من تحقيق انتصار ميداني كبير بعد أن تمكنت للمرة الأولى من غنم طائرات ميغ بعد سيطرتها على مطار في حلب، وذلك بعد سيطرتها على سد الفرات بالكامل. جاء ذلك، في حين لاتزال ملابسات التفجير الذي تعرض له معبر جيلفا غوز التركي مجهولة وسط تقارير تفيد بأن الانفجار استهدف قيادة المجلس الوطني السوري المعارض.

تمكن مقاتلو المعارضة السورية أمس من السيطرة على مطار الجراح العسكري الواقع في محافظة حلب، وغنموا للمرة الأولى طائرات حربية بعضها من طراز «ميغ» الى جانب كمية كبيرة من الذخائر. وجاء هذا الانجاز الميداني بعد سيطرة قوات المعارضة على سد الفرات شمال البلاد، في حين بدأت هجوماً محكماً على مدينة دير الزور في محاولة للسيطرة عليها وبسط سيطرتها على أول محافظة بالكامل.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلين من عدة كتائب اسلامية مقاتلة هاجموا مطار الجراح العسكري الواقع على طريق الرقة ـــ حلب وتمكنوا من السيطرة عليه بشكل كامل، وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت منذ صباح امس الأول.

وفي شريط فيديو تم بثه على موقع «يوتيوب» على الانترنت، اعلنت «حركة أحرار الشام الإسلامية» انها شاركت في عملية مطار «كشيش» أو «الجراح»، الى جانب «لواء الإسلام ولواء رايات النصر». وأظهر الشريط صورا عن طائرات حربية متوقفة على أرض المطار قرب المدرج وطائرتين من طراز «ميغ» متوقفتين في عنبر تحمل احداهما الرقم 2079، بينما بدت طائرة ثالثة مغطاة كليا متوقفة في عنبر آخر.

وأعلنت كتائب مقاتلة عدة إسلامية في بيان مشترك أمس «بدء هجوم واسع فجرا على مطار حلب المدني ومطار النيرب العسكري» وانها تستخدم في الهجوم «الدبابات والآليات الثقيلة ومدافع الهاون».

تفجير «باب الهوا»

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس أن السيارة المفخخة التي انفجرت على معبر «باب الهوا» الحدودي مع سورية وأودت بحياة 14 شخصاً بينهم 3 أتراك، لم يتم تفتيشها على الجانب السوري من الحدود، مشيراً الى أن المنطقة التي وقع فيها الانفجار مخصصة فقط لنقل المساعدات الإنسانية للسوريين المتضررين من الحرب الأهلية الدائرة في بلادهم. واعتبر الانفجار أمراً حساساً، لافتاً إلى أن الحكومة كلفت 3 وزراء بالذهاب إلى المنطقة، والإشراف على التحقيقات التي تجري، للكشف عن ملابسات الحادثة.

وشدد أردوغان، على أن الحكومة ستبين موقفها من الانفجار، عقب الانتهاء من التحقيقات ومعرفة جميع المعلومات المتعلقة به، وبناء على ذلك ستتخذ الإجراءات والمواقف، بعد أن يتم نشر نتائج التحقيقات بشكل كامل. وافادت تقارير إعلامية ان الانفجار كان يستهدف وفدا للمكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض برئاسة رئيس المجلس جورج صبرا  كان في طريقه الى داخل الأراضي السورية. ووجهت الصحف التركية اصابع الاتهام الى النظام السوري.

الفيصل

وشدد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أمس على ضرورة تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه، ودعا «مجلس الأمن إلى تحمل المسؤولية والخروج بموقف صلب يحفظ لسورية أمنها واستقرارها ووحدتها الترابية والوطنية ويستجيب لتطلعات الشعب السوري المشروعة».

المقداد

الى ذلك، علق نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في تصريح لصحيفة الوطن السورية المقربة من السلطة، على تعيين جون كيري وزيرا جديدا للخارجية في الولايات المتحدة قائلاً إنه يأمل أن «تقوم الإدارة الأميركية الجديدة بتغيير السياسات التي لا تنسجم مع مصالح الولايات المتحدة في المنطقة ولا مع مصالح الشعب السوري»، مؤكداً أن الازمة التي تشهدها بلاده «ذاهبة في اتجاه انتصار الدولة والمؤسسات السورية على العنف والارهاب».

مبادرة الخطيب

حث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مساء أمس الأول الحكومة السورية على «التجاوب» مع اقتراح الحوار الذي قدمه رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب، معتبرا انه «مناسبة يجب عدم تفويتها». وبعد أن أعلن الخطيب أمس الأول في القاهرة عدم تلقيه «اي رد واضح» من نظام الأسد على مبادرته التي تقترح عقد لقاء بينه وبين نائب الرئيس فاروق الشرع، مشيرا الى ان ما قاله وزير الإعلام عمران الزغبي ان النظام يقبل أي حوار غير مشروط هو مجرد تكرار لموقف النظام خلال السنتين المنصرمتين، أبدى وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر استعداده لإجراء محادثات مع الخطيب خارج سورية «من أجل مناقشة الاستعدادات لإجراء حوار وطني... وإجراء منافسة حقيقية لانتخاب برلمان متعدد الأحزاب وللرئاسة حين تنتهي ولاية الرئيس بشار الأسد في العام المقبل».

  (دمشق ــ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)