كثفت الحكومة اللبنانية اتصالاتها مع السلطات الإندونيسية لإنهاء قضية الضحايا والناجين جراء غرق عبّارة في إندونيسيا، بعد قطع الطرق في منطقة عكار من قبل أهالي المفقودين، الذين طالبوا الدولة اللبنانية بمتابعة جدية لهذه القضية.

Ad

وأفادت رئاسة الحكومة، في بيان أمس، بأن «الملف يتطلب إجراءات معينة يجري العمل على تسريعها، من دون إغفال تشدد السلطات الإندونيسيّة فيه، في ما يشكل جزءاً من برنامج مكافحة الهجرة».

وأشار البيان إلى أن «الحكومة اللبنانية استنفرت كل أجهزتها لمتابعة هذه القضية الإنسانية» وطلبت من المعنيين متابعة هذا الملف، مضيفاً أن «السفارة اللبنانية في إندونيسيا نقلت الناجين من الغرق، وعددهم ثمانية عشر إلى فندق في جاكرتا، وأمّنت لهم كل المستلزمات الحياتية على نفقة الحكومة، وطلبنا من السلطات الإندونيسية تأمين الحماية لهم».

وكشف أنه «يجري حالياً إنجاز الأوراق الشخصية لهم في بيروت من أجل إرسالها بالفاكس إلى جاكرتا والتعجيل بنقلهم إلى لبنان»، مبينة أن «الحكومة تعتزم أيضاً إحضار اللبنانيين الذين كانوا ينوون السفر من إندونيسيا إلى أستراليا في رحلة مشابهة للرحلة الكارثية السابقة، وعددهم نحو ثلاثين شخصاً، ويجري حالياً إعداد أوراقهم الثبوتية لإعادتهم إلى لبنان».

وبعدما تردد أن عدداً من اللبنانيين موقوفون لدى السلطات الإندونيسية، أوضح البيان أن «السفارة اللبنانية تقوم بالاتصال بالسلطات لتسوية أوضاعهم، وهم ستة لبنانيين».

أما في ما يتعلق بجثث الضحايا اللبنانيين، فأشار البيان إلى أن «السلطات الإندونيسيّة نقلت كل جثث الضحايا، وهم من جنسيات مختلفة، إلى براد المستشفى العسكري في جاكرتا، وهي في غالبيتها متحللة بفعل سقوطها في مياه البحر، في انتظار التعرف عليها، واستكمال البحث عن جثث أخرى قد تكون لا تزال مفقودة»، مضيفة أنه «بالتوازي مع ذلك بدأت عمليات إجراء فحوصات الحمض النووي لأهالي الضحايا في لبنان لمطابقتها بالفحوصات المماثلة التي تُجرى على الجثث في جاكرتا».

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أن المأزق الذي يعيشه لبنان «سياسي وسينجلي قريباً»، معتبراً أن «من لم يراهن على ازدهار لبنان سيخسر».

ودعا بري، خلال استقباله الهيئات الاقتصادية في عين التينة، إلى «عدم التمادي في التشاؤم رغم كل الأجواء القائمة، ورغم تعطيل المؤسسات وعدم إطلاقها»، مشيراً إلى أن «لبنان هو الأفضل نسبياً في المنطقة رغم صحة ما يشكو منه، ويتمتع بقرار مصدره الشعب والقيادات والطوائف والجهات والمناطق والفئات، يقضي بعدم التقاتل وعدم العودة إلى الحروب العبثية كما حصل في 1958 و1975».

في موازاة ذلك، عثرت القوى الأمنية أمس على المواطن التشيكي السائح توماس ريزيكا متوفى في وادي حصرون، بعدما فقد الأربعاء الماضي في وادي قنوبين. 

«المستقبل»: صحناوي يعرقل التحقيق الدولي

توقفت كتلة تيار «المستقبل» النيابية بعد اجتماعها أمس أمام «تعاطي وزير الاتصالات نقولا صحناوي مع طلبات المحققين في المحكمة الخاصة بلبنان، حيث دلت الوقائع على إهمال وتأخير متعمد لهذه الطلبات، مما يؤكد نية تأخير مباشرة المحاكمة، وبالتالي إفساح المجال أمام المجرمين للإفلات من العقاب». 

واستنكرت الكتلة «تصرفات وزير الاتصالات المشبوهة»، مشيرة إلى أنها «تحتفظ بحقها في الادعاء على الوزير لإعاقته سير التحقيق في جريمة استهدفت الوطن والمواطنين».