كي تصبح إنساناً أقوى!
أؤمن أن مما يعين المرء على تحمل أي مشكلة ومواجهتها وتحمل خطو الزمن الثقيل على النفس، وهي التي تثقل أصلا حين المشاكل والمصائب والآلام، أن يكون المرء صاحب همة وقرار ومبادرة وحركة، وألا يكون من أولئك الذين تشلهم الصدمات وتجمدهم التحديات ولعلها تكسرهم.
![د. ساجد العبدلي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1461946551445173900/1461946567000/1280x960.jpg)
الزمن لوحده كفيل بمعالجة أعتى المشاكل... لي صديق يكرر هذا دائما، فيقول صاحبي هذا يكفيك أن تصمد وتصبر في وجه أي مشكلة لتتجاوزها لأن دوام الحال من المحال، وكما أن عمر السعادة لا يستمر ولا يدوم، فكذلك عمر البؤس لا يستمر ولا يدوم، إنما هي دورات متلاحقة، تطول وتقصر وفق ظروفها، ولكن أبدا لا تستمر.لعل صاحبي مصيب من زاوية ما، ولكنني أؤمن أنه مما يعين المرء على تحمل أي مشكلة ومواجهتها وتحمل خطو الزمن الثقيل على النفس، وهي التي تثقل أصلا حين المشاكل والمصائب والآلام، أن يكون المرء صاحب همة وقرار ومبادرة وحركة، وألا يكون من أولئك الذين تشلهم الصدمات وتجمدهم التحديات ولعلها تكسرهم... نعم، يتفاوت الناس في امتلاك هذه القدرات فتكون ظاهرة قوية عند البعض منهم، وضعيفة وربما خافية عند البعض الآخر، لكن الأكيد أن كل واحد منا بحاجة إلى شيء من هذه القدرات حتى يمكن له أن يستمر صامدا، والأكيد أيضا أن استمرار مواجهة التحديات والمصاعب يكسب الناس، على اختلافهم وتفاوتهم، الخبرة والقدرة على النجاح في مواجهة مصاعب أكبر وتحديات أعظم مع مرور الأيام.