مصر: جهود الوساطة تراوح و«الإخوان» تواصل «الصمود»

نشر في 06-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 06-08-2013 | 00:01
No Image Caption
• تأكيد زيارة الوفد الدولي- الإقليمي للشاطر • «جماعات جهادية» تفجر ضريحين للصوفية في سيناء
تعثرت مفاوضات الخروج الآمن لجماعة "الإخوان المسلمين" أمس، بعد تشبث قيادات الأخيرة بعنادهم، فيما بدت الدولة المصرية عازمة على المضي قدماً في تنفيذ القانون ومنع الاعتصامات التي تروع الآمنين.

راوحت المساعي الغربية والإقليمية، التي بدأت قبل أيام في مصر، مكانها أمس بعد تعثر حل الأزمة، بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، المعتصمين في "رابعة العدوية"، والحكومة المفوضة شعبياً بفض الاعتصامات والمضي في خارطة الطريق.

وأثارت الغضب زيارة وفد دولي- إقليمي، يضم نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط برناردينيو ليون، ووزيري خارجية دولتي قطر والإمارات، المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، مساء أمس الأول، في سجن شديد الحراسة "العقرب"، أحد سجون "طرة" جنوب القاهرة، التي نفتها وزارة الداخلية، قبل أن تؤكدها مصادر موثوقة. 

ولم تسفر الزيارة عن أي نتائج إيجابية، حيث ناقشت خطوطاً عريضة لمبادرة حول إعادة دمج جماعة "الإخوان" في المشهد السياسي، مقابل الاعتراف بواقع ما بعد "30 يونيو".

وقال مصدر مسؤول لـ "الجريدة"، إن الوفد توجه إلى السجن بعد أن حصل على إذن من النيابة العامة بالزيارة، وقابل بالفعل الشاطر، مؤكداً أن الزيارة هدفت إلى الدخول في حوار تفاوضي مع القيادي الإخواني، حول تصور الجماعة للفترة المقبلة، وما يسبقها من مطالب بفض الاعتصامات.

وأكدت مصادر تعثر جهود الوساطة الغربية- العربية، لحل الأزمة، بسبب تعنت جماعة "الإخوان" وتمسكها بعودة مرسي رئيساً، والإفراج عن جميع قيادات "الإخوان"، وهو ما ترفضه القيادة المصرية.

وفي المقابل مضت النيابة العامة باتخاذ إجراءات التحقيق في اتهامات موجهة إلى كبار قيادات جماعة "الإخوان"، بعد أن حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 25 أغسطس الجاري لبدء أولى جلسات محاكمة 6 متهمين من قيادات الجماعة، في مقدمتهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، ونائباه خيرت الشاطر، ومحمد رشاد بيومي، بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين.

وتضاءلت إمكانية الحل السياسي مع إصرار جماعة "الإخوان" على تفعيل خيار الحشد في الشارع، بعد أن دعت إلى مليونية جديدة اليوم تحت شعار "الصمود"، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول ونظامه.

تظاهرات الإخوان اليوم، سبقتها اشتباكات بين الأهالي وأنصار الجماعة في مدينة طنطا بمحافظة الغربية فجر أمس، حيث بدأت المصادمات مع تنظيم الأهالي مسيرة لتأييد الجيش، بالتزامن مع خروج أنصار "الإخوان" للمطالبة بعودة المعزول، ما أدى إلى وقوع مصادمات بين الفريقين، أسفرت عن إصابة شخصين بطلقات خرطوش.

وفي غضون ذلك، عقد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أمس الأول لقاء مع ممثلي عدة منظمات حقوقية لبحث سبل فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، حيث طالب الوزير كل المنظمات الحقوقية بأن تراقب عن كثب وترسل مندوبيها لميداني رابعة والنهضة، ليكونوا شاهدين على عدم تجاوز الشرطة أثناء فض الاعتصام حال تعثر الحل السياسي، للتأكد من عدم إفراط الشرطة في استخدام العنف أثناء فض الاعتصام.

ميدانياً، لا تزال الحالة الأمنية المتردية تضرب شبه جزيرة سيناء، بعد أن فجرت جماعات جهادية ضريحين للصوفية أمس، في ظل استمرار الهجمات على نقاط ارتكاز قوات الجيش والشرطة، بعد شهور من اتخاذها من منطقة وسط سيناء مقراً لعملياتها الإرهابية.

وقال مصدر عسكري مسؤول لـ"الجريدة"، إن القوات المسلحة عازمة على الاستمرار في العمليات الأمنية داخل سيناء، وأن الجيش لن يترك سيناء للتكفيريين.

 

back to top