الأسد: مصمّمون على «اجتثاث الإرهاب» وقادرون على ذلك

نشر في 19-08-2013 | 00:02
آخر تحديث 19-08-2013 | 00:02
No Image Caption
• مفتشو الأمم المتحدة للأسلحة الكيميائية يصلون إلى دمشق • «هاون» على الجولان وإسرائيل تردّ
وسط عدم وضوح أفق المرحلة المقبلة في سورية، مع استمرار تعثر الجهود السياسية في غياب التوافق الأميركي- الروسي، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن دمشق رحبت بالجهود الجارية لإيجاد حلّ سياسي للأزمة، مشدّداً في المقابل على أنها مصرّة على «اجتثاث الإرهاب».

بينما تواصلت المواجهات العنيفة بين الجيش السوري النظامي وقوات المعارضة المسلحة في عدد من مناطق البلاد، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس، الترحيب بكل الجهود لإيجاد حلّ سياسي للأزمة الجارية، لكن مع التصميم على «مواجهة الإرهاب حتى اجتثاثه».

وقال الأسد لدى استقباله وفداً من الأحزاب الموريتانية، إن «سورية رحّبت بكل الجهود البناءة والصادقة لإيجاد حلّ سياسي للأزمة، لكنها في الوقت نفسه مصممة على مواجهة الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره وهي قادرة على ذلك من خلال تلاحم قلّ نظيره بين جيشها الباسل وشعبها المفعم بإرادة الحياة والإيمان بالوطن بالرغم من كل المعاناة والضغوط التي يواجهها».

وأشار الرئيس السوري خلال اللقاء، إلى «أهمية دور الأحزاب القومية والنقابات والمنظمات الشعبية العربية في تعزيز الوعي الشعبي والصحوة القومية تجاه المخططات الرامية إلى تفتيت المنطقة من خلال دفعها نحو صراعات عبثية المستفيد الأول منها هو العدو الصهيوني».

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن أعضاء الوفد أكدوا أن «سورية كانت ولاتزال تدفع ثمن دورها القومي الرائد ودعمها للمقاومة فكراً وعملاً في وجه المشاريع التي تستهدف الأمة العربية، وما يحاك ضدها اليوم يستهدف هوية الشعب العربي بأكمله».

 

الأسلحة الكيميائية

 

وصل فريق من مفتشي الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية الى دمشق أمس، للتحقيق في الاتهامات باستخدام هذا النوع من الأسلحة في النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.

وتألف الفريق من أكثر من عشرة مفتشين، ووصل الى فندق «فور سيزنز» في العاصمة السورية، حيث كانت في انتظارهم مجموعة من الصحافيين، إلا أن المفتشين لم يدلوا بأي تصريح.

وتقضي مهمة المفتنيش بالتأكد من الاتهامات المتبادلة بين نظام الأسد ومعارضيه باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع، وليس تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.

وأمضى الفريق الذي يترأسه السويدي أكي سيلستروم، أياماً في لاهاي، في انتظار المغادرة الى دمشق، التي وصلها براً قادماً من بيروت. وبحسب الامم المتحدة، من المقرر أن يبقى في سورية «لمدة 14 يوما يمكن تمديدها بموافقة متبادلة».

وكان مسؤول في وزارة الخارجية السورية أفاد الخميس الماضي، بأن «المفاوضات بين سورية والأمم المتحدة انتهت في شكل ايجابي، وينتظر وصول الفريق الى سورية في الأيام القليلة المقبلة»، وأنه ليس لدى دمشق «ما تخفيه». وأضاف: «لم تكن هناك أي صعوبة في المفاوضات، لقد أكدت سورية استعدادها لمنح كل التسهيلات ليتمكن فريق المفتشين من إنجاز مهمته كما يجب».

وشكر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الحكومة السورية لــــ»تعاونها»، مؤكدا أن هدف المنظمة الدولية هو اجراء «تحقيق مستقل ومحايد تماماً». 

وأعلنت الامم المتحدة في نهاية يوليو، أن دمشق ستسمح للخبراء الأمميين بالتحقيق في ثلاثة مواقع تحدثت معلومات عن استخدام سلاح كيميائي فيها، أحدها خان العسل في ريف حلب (شمال).

وتبادل النظام والمعارضة الاتهامات باستهداف خان العسل بسلاح كيميائي في مارس الماضي، مما أدى الى مقتل نحو ثلاثين شخصاً.

وكان دبلوماسيون في الامم المتحدة أفادوا مطلع أغسطس الجاري، أن المفتشين سيزورون موقعين آخرين هما الطيبة في ريف دمشق، حيث رصد هجوم بسلاح كيميائي في مارس، ومدينة حمص (وسط) حيث يشتبه في وقوع هجوم كيميائي في 23 ديسمبر.

 

الجولان

 

أعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي أمس الأول، أن قذائف هاون سقطت في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل مصدرها الأراضي السورية، «مما دفع الجيش إلى الردّ على القصف بالمثل».

وقال المتحدث ان «ثلاث قذائف هاون سورية سقطت على الجانب الاسرائيلي من خط فك الاشتباك بين الطرفين، فقام الجنود الإسرائيليون بتوجيه ضربة محددة استهدفت مصدر اطلاق النار وتأكدت إصابة هدف».

وقالت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية إن «القصف الإسرائيلي «دمّر قاعدة عسكرية سورية».

(دمشق -  يو بي آي، 

أف ب، رويترز) 

back to top