وساطة «إسلامية» مع «داعش» ودعوة لخروجه من حمص

نشر في 04-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 04-10-2013 | 00:01
No Image Caption
• قوات الأسد تستعيد بلدة خناصر الواقعة على طريق إمداد حلب • مفتشو الكيماوي يبدأون عملهم بتكتم
حاولت فصائل إسلامية سورية معارضة القيام بوساطة بين تنظيم «داعش» التابع للقاعدة ومقاتلين ينتمون إلى «الجيش الحر» في أعزاز، في حين تصاعدت حدة الخلافات بين المعارضة السورية والتنظيمات الإسلامية المتشددة، إذ دعا مقاتلو المعارضة في حمص «داعش» و«جبهة النصرة» إلى الخروج فوراً من المحافظة.

دعت مجموعات مقاتلة إسلامية سورية تنظيم «دولة الإسلام في العراق والشام» (داعش) الى الانسحاب من مدينة أعزاز في شمال البلاد التي كان انتزع السيطرة عليها من «لواء عاصفة الشمال» الذي يقاتل تحت لواء «الجيش الحر»، وذلك بعد تجدد الاشتباكات بين عاصفة الشمال والمقاتلين الجهاديين في محيط أعزاز، وفي الوقت نفسه، دعا المجلس العسكري لمدينة الرستن التابع للجيش الحر ايضا «داعش» الى الانسحاب من ريف حمص الشمالي وسط سورية.

ووقعت ألوية وكتائب عدة مقاتلة ضد النظام أبرزها «حركة أحرار الشام» و»جيش الاسلام» و»لواء التوحيد»، بياناً مساء أمس الأول دعت فيه «الاخوة في فصيل الدولة الإسلامية في العراق والشام الى سحب قواتهم وآلياتهم في أعزاز الى مقارهم الأساسية مباشرة».

ودعا البيان «داعش» و»عاصفة الشمال» الى «وقف فوري لاطلاق النار بينهما»، واصفا الطرفين المتقاتلين بـ»الفصيلين المسلمين»، ودعاهما الى «الاحتكام الفوري الى المحكمة الشرعية المشتركة للفصائل الإسلامية التي ستبقى منعقدة في مقر الهيئة الشرعية في حلب لمدة 48 ساعة، وتحصيل الحقوق ورد المظالم عبر القضاء الشرعي». والفصائل الاخرى الموقعة على البيان هي «لواء الحق» و»ألوية صقور الشام»، و»ألوية الفرقان». وكل المجموعات الموقعة ذات توجه إسلامي، وقد أعلنت عدم اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعدم خضوعها لرئاسة أركان «الجيش الحر».

وكان المئات من مقاتلي «داعش» المرتبط بتنظيم القاعدة احرزوا امس الأول تقدما على الارض نحو معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا وسط اشتباكات بينهم وبين «لواء عاصفة الشمال» اندلعت مساء الثلاثاء الماضي، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس الأول.

وبث ناشطون في الرستن شريط فيديو على الانترنت يظهر عملية تصويت قام بها اعضاء المجلس العسكري في مدينة الرستن، احد آخر معاقل المعارضة المسلحة المتبقية في ريف حمص الشمالي، حول وجود «داعش» في المنطقة. وصوتت الغالبية على رفض هذا الوجود، بالاضافة الى رفض وجود «جبهة النصرة» الإسلامية المتطرفة ايضا. ويضم المجلس العسكري ممثلين عن كتائب وفصائل عدة مقاتلة.

 

خناصر 

 

الى ذلك، استعادت القوات النظامية أمس السيطرة على بلدة خناصر الاستراتيجية الواقعة على طريق امداد اساسي يربط بين حماة في وسط سورية ومدينة حلب (شمال) بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ اسابيع وأوقعت عشرات القتلى في صفوف الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وكان مقاتلو المعارضة السورية قطعوا طريق الامداد هذا الوحيد بالنسبة الى القوات النظامية في نهاية اغسطس الماضي عندما استولوا على خناصر وعدد من القرى المحيطة بها.

وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى مقتل 25 مقاتلا معارضا على الاقل في معارك امس الأول بالاضافة الى 18 عنصرا من جيش الدفاع الشعبي الموالي للنظام وعشرات العناصر من القوات النظامية.

 

المفتشون 

 

وبدأ مفتشو الامم المتحدة حول الاسلحة الكيماوية مهمتهم في سورية أمس وسط تكتم تام، وذلك بعد إصدار مجلس الامن الدولي بيانا بالاجماع طلب فيه من السلطات السورية السماح بوصول المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة نتيجة نزاع مستمر منذ اكثر من سنتين أوقع عشرات آلاف القتلى وشرد الملايين. وخرج صباح أمس تسعة مفتشين من منظمة حظر الاسلحة الكيماوية المكلفين التحقق من الترسانة السورية تمهيدا لتدميرها، من الفندق الذي ينزلون فيه في وسط دمشق وتوجهوا الى جهة مجهولة، بحسب ما افاد مصور وكالة» فرانس برس». وهي المرة الاولى التي يتأكد فيها الصحافيون المرابطون في الفندق من خروج المفتشين منذ وصول هؤلاء الى سورية يوم الثلاثاء الماضي، علما ان التكتم يحيط بمهمتهم، في ظل غياب اي تصريحات اعلامية حول تفاصيل عملهم.

(دمشق ــ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)

 

back to top