مصر: المنصورة على خط العصيان بشهيد وعشرات المصابين
«الصحة»: 6 شرطيين و6 أقباط و3 من الأهالي حصيلة جرحى اشتباكات أسوان
دخلت مدينة المنصورة «شمال القاهرة» أمس على خط الاحتجاجات ضد نظام الرئيس المصري محمد مرسي، حيث سقط شهيد على الأقل وعشرات المصابين، في حين أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فتح باب الترشح (السبت) المقبل، وسط أجواء سياسية مضطربة.
دخلت مدينة المنصورة «شمال القاهرة» أمس على خط الاحتجاجات ضد نظام الرئيس المصري محمد مرسي، حيث سقط شهيد على الأقل وعشرات المصابين، في حين أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فتح باب الترشح (السبت) المقبل، وسط أجواء سياسية مضطربة.
في حين واصلت مدينة المنصورة، التابعة لمحافظة الدقهلية شمال القاهرة، اشتباكاتها مع قوات الأمن، والتي أدت إلى سقوط قتيل على الأقل، وعشرات الجرحى والمصابين، يستقبل الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، اليوم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال زيارته للقاهرة، التي بدأت عصر أمس، وتستمر يومين، في مشهد سياسي يزداد اضطراباً.وسط دعوات تطالب بعودة القوات المسلحة إلى حكم البلاد، بعد 8 أشهر من الاحتجاجات على حكم أول رئيس مدني، ووسط دعوات المعارضة الليبرالية لمقاطعة الانتخابات البرلمانية، المزمعة أواخر أبريل المقبل، بسبب ما سموه غياب ضمانات النزاهة الكفيلة بإنجاح العملية الانتخابية.
سياسياً، دخلت مدينة المنصورة، مساء أمس الأول على خط العصيان المدني، بعد اندلاع اشتباكات دامية أدت إلى سقوط شهيد على الأقل، وعشرات المصابين، في مواجهات بين متظاهرين غاضبين وقوات الأمن، حيث قذف نحو ألف شخص مقر المحافظة، بالحجارة والزجاجات الحارقة، وقطعوا أحد الطرق، مرددين هتافات معارضة للحكومة الحالية، بعد أسبوعين من العصيان المدني في بورسعيد، إحدى مدن قناة السويس.شهيد المنصورةوقال شهود، إن شارع «قناة السويس» بالمنصورة، شهد سقوط طفل في سن 15 عاماً، دهسته مدرعة تابعة لقوات الأمن، لكن وزارة الداخلية المصرية أعلنت أمس، أن أحداث مدينة المنصورة، أسفرت عن إصابة 21 من أفراد الشرطة، والقبض على 28 من المحتجين.من جانبه، أكد أحمد حسن قيادي بحركة 6 أبريل بالمنصورة، أن الأوضاع تزداد سوءاً في المدينة، وأن المدينة ستنضم إلى بورسعيد في إعلانها الإضراب، بعد استشهاد الطفل حسام الدين عبدالله عبدالعظيم تحت عجلات مدرعة الشرطة. في محافظة الغربية، حاول العشرات من المتظاهرين المطاردين من قوات الأمن قطع شارع البحر الرئيسي بمدينة طنطا ووضعوا الحواجز في الطريق لمنع السيارات من المرور، ما اضطر قوات الأمن لاستعمال قنابل الغاز المسيلة للدموع، أما في مدينة المحلة، فقد أشعل العشرات النيران في إطارات السيارات أمام قسم ثاني المحلة، ونجحت قوات الأمن في إلقاء القبض على عدد من مثيري الشغب قرب ميدان الشون.وفي محافظة أسوان، أقصى جنوب مصر، زاد التوتر في محيط كنيسة مار جرجس بكوم أمبو، بعد إخفاق الأجهزة الأمنية في تنفيذ وعدها للأهالي المحتجين بإعادة مُدرسة مُختفية، قيل إنها ربما تكون تنصَّرت، ولجأت إلى الكنيسة، خلال 48 ساعة، بعدما شهدت المدينة عمليات كر وفر بين قوات الأمن ومئات المحتجين مساء أمس الأول (الجمعة)، وصرح الدكتور مجدي حجازي وكيل وزارة الصحة أن إجمالي عدد المصابين، خلال يومين أمام الكنيسة ماري جرجس وصل إلى 15 مصاباً، بينهم عقيدان ومجند و3 من رجال الشرطة و6 من الأقباط و3 من الأهالي.جدل الانتخاباتوزاد الجدل حول إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، في ظل دعوات المقاطعة، ففي حين أعلن المستشار سمير أبوالمعاطي رئيس اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات البرلمانية عن بدء الإجراءات الخاصة بالانتخابات البرلمانية، المقررة 22 أبريل المقبل، وقال في مؤتمر صحافي أمس إنه تقرر أن يفتح باب الترشح للانتخابات السبت المقبل، 9 مارس.وبينما أعلن حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي»، في بيان أصدره أمس الأول عن تنظيمه - مع القوى الثورية- حملة واسعة لتوعية الجماهير بضرورة مقاطعة الانتخابات، مؤكداً أن المقاطعة حلقة في بناء الديمقراطية الجماهيرية، كشف عضو الهيئة العليا لحزب «الوفد» شريف طاهر، أن الهيئة العليا لحزبه، قررت خوض الانتخابات، في حالة خوض أحد أحزاب جبهة الإنقاذ لها، مشيراً إلى أن الحزب «المصري الديمقراطي» يدرس الآن بجدية خوض الانتخابات.في المقابل، نفى أحمد البرعي الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطني «أكبر كيان معارض في مصر» ما تردد عن مخالفة حزب «الوفد» قرار الجبهة بمقاطعة الانتخابات، وقال لـ»الجريدة»: «الوفد ملتزم بقرار الجبهة والهيئة العليا للحزب فوضت المكتب السياسي باتخاذ موقف بالمشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها وفقاً لقرار الجبهة».وقالت مصادر في حزب «المصري الديمقراطي الاجتماعي» أحد أحزاب جبهة الإنقاذ، إن الهيئة العليا للحزب تتجه إلى اتخاذ قرار بالمشاركة في الانتخابات، وأكد أمين عام الحزب أحمد فوزي أن الحزب كان قرر المشاركة في الانتخابات، لكنه بعد قرار الجبهة بالمقاطعة، سيدرس الأمر في الاجتماع المقبل.