قال الرئيس السوري بشار الاسد اليوم ان الجيش قادر على مواجهة اي عدوان خارجي على سوريا مؤكدا في الوقت ذاته التصميم على مواجهة ما اسماه ب"العدوان الداخلي" المتمثل في المجموعات المسلحة وصولا الى اعادة الامن والاستقرار للبلاد.

Ad

جاء ذلك خلال مباحثات اجراها الاسد مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي الذي يزور سوريا حاليا تناولت تطورات الاوضاع بالمنطقة وآخر المستجدات المتعلقة بالتهديدات الامريكية لشن عدوان عسكري على سوريا.

وقال الرئيس الاسد بحسب بيان رسمي ان "هذه التهديدات لن تثني سوريا عن تمسكها بمبادئها وثوابتها ومحاربتها للارهاب المدعوم خارجيا" على حد وصفه.

من جهته اكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني دعم ايران الى جانب سوريا في وجه اي عدوان قد يستهدف دورها وامن واستقرار شعوب المنطقة.

وقال بروجردي أن "أي عدوان خارجي على سوريا سيكون مصيره الفشل" متهما الولايات المتحدة الامريكية باستخدام ذرائع واهية للتهديد بتوجيه ضرية عسكرية ضد سوريا.

وكان المسؤول الايراني قد أجرى في دمشق سلسلة مباحثات مع رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي ووزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد بعد ان أنهى مفتشو الامم المتحدة المكلفون بالتحقيق باستخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا مهمتهم امس..

وينتظر ان يقدم المفتشون تقريرا الى السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون عن نتائح تحقيقاتهم في مناطق الغوطة الشرقية والغربية بريف دمشق التي تعرضت لهجوم كيماوي في ال21 من شهر اغسطس الحالي وراح ضحيته مئات القتلى معظمهم من الاطفال والنساء.

وبينما اعلنت دمشق رفضها اي تقرير جزئي يصدر عن الامم المتحدة قبل انجاز البعثة الدولية مهامها والوقوف على نتائج التحليل المخبري للعينات التي جمعتها بدأ العد العكسي لتوجيه ضربة عسكرية محددة الهدف ضد النظام السوري بعدما قدمت واشنطن اثباتات " دامغة " على استخدام نظام الاسد اسلحة كيماوية اكثر من مرة.

ودعت الحكومة السورية السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون في وقت سابق اليوم الى الاضطلاع بمسؤولياته وبذل مساعيه لمنع اي عدوان على سوريا و الدفع قدما باتجاه التوصل الى حل سياسي سلمي للازمة في سوريا.