ما الذي شجعك على المشاركة في مسلسل «حكاية حياة»؟

Ad

بعد النجاح الذي حققه مسلسل «مع سبق الإصرار» اتفق أعضاء فريق العمل على تكرار التعاون مع بعضهم البعض، وكنا غادة عبد الرازق وأنا من الفريق الأساسي ومعنا طارق لطفي والوجه الصاعد أحمد مالك... وبعدما انتهى المؤلف أيمن سلامة من كتابة السيناريو رشحني المخرج محمد سامي لـ «حكاية حياة»، بعدما كانت غادة رشحتني للمشاركة معها في «مع سبق الإصرار».

هل أقلقك هذا الخيار؟

 بالطبع، إذ خشيت ألا يحرز الدور الذي أؤديه النجاح الذي حصدته شخصية إجلال في «مع سبق الإصرار»، ونالت إعجاب كثيرين.

كيف تحضّرتِ لدورك فيه؟

يرجع الفضل للستايلست مها بركة التي تعاملت معها في «مع سبق الإصرار»، واتفقنا على أن يعتمد مظهر الشخصية الخارجي على ملابس قيّمة وبسيطة بعيداً عن الأكسسوارات، لأن الشخصية غنية ولا تحتاج إلى مبالغة في ملابسها وزينتها مثلما كانت تفعل إجلال.

كيف تقيّمين ردود فعل الجمهور حول دورك؟

إيجابية وتشيد بأدائي، وتفاعل المشاهدون معي إلى درجة كبيرة. أخبرني أصدقائي أنهم لم يستطيعوا كره ندا ولا حبها، على رغم أنهم يعتبرونها خائنة لأنها سرقت زوج شقيقتها وولدها، وأرسلتها إلى مستشفى الأمراض العصبية، لكنها في الوقت نفسه تضحكهم بتعليقاتها، لا سيما أنه في النصف الثاني من حلقات المسلسل سيتبين سبب هذا التناقض.

وما ردّك على الانتقادات التي وجهت إلى دورك؟

رسمنا شخصية ندا بكل ما تحمل من مشاعر غير مشروعة نحو زوج شقيقتها، وعصبية وصوت مرتفع، وبمرور الأحداث يتبين للمشاهد سبب كل هذه السمات، فلا يوجد شخص عصبي باستمرار ومن دون مبرر، لذا ظهرت في مشاهد أتكلم بصوت منخفض وأخرى بصوت مرتفع. في الـ «فلاش باك» يكتشف المشاهد أن ندا لم تكن بالحالة نفسها التي وصلت إليها الآن، ثمة حدث مهم شكّل نقطة تحوّل في مسار هذه الشخصية جعلها تتخلى عن هدوئها ورومنسيتها وتتحوّل إلى شخصية حادة يصعب خداعها، وفي تصوري كان هذا التدرج ضرورياً حتى لا يفاجأ الجمهور بهذا التناقض.

أخبرينا عن «نقطة ضعف».

تربطني بأحمد شفيق، مخرج المسلسل، علاقة صداقة قوية منذ دراستي في معهد الفنون المسرحية، وعملت معه في مسلسل «حكايات زوج معاصر» وكان مخرجاً مساعداً فيه، وعندما بدأت المؤلفة الرائعة شهيرة سلام كتابة القصة كان يحضر لي الورق أولا بأول ليعرف رأيي فيه، وطلب مني المشاركة، كذلك للمرة الثانية أعمل مع الفنان جمال سليمان بعد مسلسل «ولاد الليل».

ما الذي حمسك للمشاركة فيه؟

رغبتي في العودة إلى الأدوار الرومنسية، اعتدت تقديمها وأسعدني تجسيد شخصية فتاة رومنسية حالمة، لديها نقطة ضعف هي عشقها لرجل متزوج ما يدخلها في مشاكل، ثم كتبت شهيرة سلام الشخصيات بأسلوب رومنسي مختلف.

ألا تجدين تشابهاً بين دوريكِ في «حكاية حياة» ونقطة ضعف»؟

لا، فالشخصية التي أجسدها في «نقطة ضعف» تحاول التغلب على مشاعرها باستمرار، فيما الشخصية التي أجسدها في «حكاية حياة» تندمج مع مشاعرها وتنجح في جذب زوج شقيقتها (خالد سليم).

كيف تقيّمين علاقتك مع الفنانات اللواتي شاركن في المسلسل؟

ساد جوّ من المحبة والألفة بيننا، ويرجع الفضل في ذلك إلى المخرج أحمد شفيق، فهو استطاع أن يجمع بين الفنانات: هالة فاخر، فريال يوسف، سناء يوسف، فيدرا... ويقرب بيننا، عموماً العلاقات الإنسانية هي مكسب الفنان من عمله.

أيهما تفضلين: الأدوار الرومنسية أم الشريرة؟

الرومنسية، لكنني اكتشفت أن الجمهور يفضل مشاهدة الشخصيات الشريرة المستفزة التي تثير غضبه، وتعلق في ذاكرته. على رغم أن إجلال في «مع سبق الإصرار» كانت كاذبة وحرامية فإن الجمهور أحبها وتعاطف معها في الحلقات الأخيرة بعدما تبين له أنها كانت أداة ضمن لعبة كبيرة، وحتى الآن ما زلت أجني ثمار نجاح هذا الدور.

هل ستستمرين في أداء هذه النوعية من الشخصيات «المستفزة»؟

نعم، شرط أن تتسم بخط كوميدي يحظى بإعجاب الجمهور. على رغم أنني لا أجد نفسي ممثلة كوميدية فإن المخرج محمد سامي اكتشف في مسلسل «مع سبق الإصرار» أن لدي إمكانات تؤهلني تقديم كوميديا الموقف، ظناً منه أنني في حياتي الشخصية أبتكر جواً من البهجة والضحك، لكنه اندهش عندما أخبرته بأنني جادة في حياتي اليومية.

ماذا عن «قصص النساء في القرآن»؟

عرضت عليّ المشاركة في «قصص الحيوان في القرآن» السنة الماضية، إلا أنني اعتذرت عنه لانشغالي بتصوير «مع سبق الإصرار»، وما إن عرفت بناتي حتى تضايقن لأنهن يحببن مشاهدة هذا المسلسل ويتابعن حلقاته. وفي أثناء توقيعي عقد مسلسل «حكاية حياة» مع المنتج صادق الصباح الذي ينتج «قصص النساء في القرآن» أيضاً، عرض عليّ المشاركة فيه فوافقت على الفور.

وما الذي جذبك للمشاركة فيه؟

شخصية هاجر؛ فهي بالنسبة إلي أهم شخصية قدمتها خلال رمضان، وتعني لي أكثر من دورَيّ في «حكاية حياة» و{نقطة ضعف» لأنني من عشاقها، واعتبر هذا الدور نفحة منها لي، كونها مصرية، ووالدة سيدنا اسماعيل عليه السلام الذي هو جدّ سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وكلما ذهبت إلى العمرة أتذكرها في الصفا والمروة.

ما المعايير التي تتبعينها في اختيار أدوارك؟

اختار الدور الذي أشعر بأنني سأجيد تقديمه، وسيضيف إلى مشواري الفني، وما إذا كان سيقدمني بشكل مختلف أم لا. منذ بداية مشواري في الفن أبحث عن مخرج يعيد اكتشافي ويقدمني بشكل جديد، فوجدت ذلك في محمد سامي الذي قدم روجينا أخرى للمشاهدين، بالإضافة إلى حرصه على الجلوس مع كل ممثل في فترة التحضير لتوضيح الجزء النظري من الشخصية ما يساعد الفنان على تجسيدها بشكل جيد.