جولة حوار جديدة بين «الذرية» وطهران في مايو

ذكر تقرير إخباري نشر أمس أن الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون في فيينا الشهر المقبل، وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أمس أن المسؤولين الإيرانيين ومسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفقوا على عقد الجولة المقبلة من المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني في 12 مايو بفيينا.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الوكالة جيل تودور، ومقرها فيينا: "أستطيع أن أؤكد أننا نبحث مواعيد محتملة لعقد اجتماع مع إيران"، بدون أن تؤكد ما ذكرته وكالة مهر بأن مثل هذا الاجتماع سيعقد في 12 مايو، وكانت إيران والوكالة الدولية عقدتا جولتين في طهران في شهري يناير وفبراير الماضيين دون إحراز نتائج.

وتركز الخلافات بين إيران والوكالة الدولية حول مطلب الوكالة زيارة موقع بارشين العسكري، حيث يتردد أنه يتم إجراء اختبار لأجزاء أسلحة نووية هناك.

في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أمس أن "إسرائيل تفضل الحل الدبلوماسي للتهديد النووي الإيراني".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي تشاك هاغل الذي يزور إسرائيل في إطار جولة له في المنطقة، تقوده كذلك إلى السعودية والإمارات ومصر والأردن.

وحذر يعالون من "التهديد الذي تشكله إيران للمنطقة والعالم"، مؤكدا أن "إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن النفس في مواجهته".

من جهته، جدد وزير الدفاع الأميركي التزام واشنطن بالحفاظ على أمن إسرائيل، كاشفا عن اتفاق مع تل أبيب تزودها بموجبه الولايات المتحدة بخط من الوسائل القتالية يشمل صواريخ وأنظمة رادار متقدمة، إضافة إلى طائرات نقل من طراز "أوسبري 22-في"، حيث ستكون إسرائيل أول دولة في العالم تحصل عليها.

وتعهد هيغل بأن هذه الأسلحة ستضمن تفوقاً لإسرائيل في أجواء المنطقة، وستمنح سلاح الجو فيها خيارات بعيدة المدى.

وردا على سؤال عما تردد في الماضي عن معارضته لأي عمل عسكري ضد إيران، أوضح هاغل: "كنت دائماً أعيد تأكيد أن كل الخيارات ضد طهران يجب أن توضع على الطاولة".

وأعلن تأييده لموقف الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن إيران، مؤكدا ضرورة عدم السماح لها بالحصول على أسلحة نووية.

وعبر هاغل عن أمله في نجاح وسيلة غير عسكرية بإنهاء تهديدات إيران النووية، مشيرا إلى استعداد واشنطن للسماح لإسرائيل بأن تحدد ضرب طهران في إجراء دفاعي، مضيفا ان "إيران في برنامجها النووي تشكل تهديداً واضحا، وعلى إسرائيل اتخاذ القرارات الضرورية لحماية نفسها".

(فيينا - د ب أ، رويترز، أ ف ب)