إدارة أردوغان تعرض التخلي عن أجزاء من مشروع تطوير ساحة تقسيم
بينما بدا أنه تراجع في موقف إدارة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان بعد أيامٍ من التصلب، أعرب رئيس بلدية إسطنبول كادير طوباش أمس عن استعداده للتخلي عن بعض أجزاء مشروع تطوير ساحة تقسيم، الذي كان وراء اندلاع احتجاجات ضد الحكومة التركية قبل أكثر من أسبوع.وقال طوباش، خلال لقائه ممثلين عن "منتدى تقسيم"، وهو مبادرة للمجتمع المدني ترفض مشروع تطوير الساحة: "لا نفكر إطلاقاً في بناء مركز تجاري هناك ولا فندق أو مساكن"، مشيراً إلى احتمال تشييد متحف أو مركز عروض "وسندرس كل هذه الأمور مع المهندسين المعماريين".
وتمسك رئيس بلدية إسطنبول بإعادة بناء الثكنة العثمانية السابقة التي دُمرت في أربعينيات القرن الماضي مكان حديقة غيزي، وسط ساحة تقسيم، موضحاً أن "مشروع إعادة بناء الثكنة يندرج في إطار وعودنا الانتخابية، لقد أعطانا الشعب الإذن للقيام بذلك"، وأشار في المقابل إلى أنه "هناك بالتأكيد عيوب لكن يمكن تسوية كل هذه الأمور بالحوار".وينص مشروع تعديل ساحة تقسيم على هدم حديقة غيزي وأشجارها الـ600 القريبة من الساحة لإعادة بناء الثكنة العثمانية فيها، وكانت السلطات التركية أشارت إلى فرضية تشييد مركز تجاري أو مساكن في الثكنة. واجتمع أردوغان أمس مع كوادر حزب "العدالة والتنمية" الحاكم استثنائياً في إسطنبول مركز الاحتجاجات، في حين أفادت تقارير إعلامية تركية أن الاجتماع ناقش إمكانية الدعوة إلى انتخابات مبكرة، وبحث أيضاً إمكانية تعديل قواعد الحزب التي تسمح لأردوغان بالسعي إلى الترشح لفترة رابعة كرئيس للوزراء.ودعا حزب "الحركة القومية" القومي المعارض أمس إلى إجراء انتخابات مبكرة من أجل التغلّب على "المأزق" الحاصل في البلاد. وقال رئيس الحزب دولت باهجَلي إن "وقت رئيس الحكومة قد انتهى، نعتقد أن عليه تجديد ولايته".ونزل آلاف المتظاهرين أمس إلى الشارع مجدداً رغم النداءات المتكررة لرئيس الوزراء بالوقف الفوري لحركة الاحتجاج. ونظم مشجعو أندية كرة القدم الرئيسية الثلاثة في إسطنبول وهي بشيكطاش وغلطة سراي وفناربخشة مسيرات متزامنة في ميدان تقسيم.إلى ذلك، أعرب زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان أمس الأول عن تأييده التظاهرات المناهضة للحكومة، لكنه حذّر في الوقت نفسه المتظاهرين من التعرض للاستغلال من قبل الحركات القومية التركية.(إسطنبول - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)