• موسكو تقترح توسيع مجموعة العمل وتدعو إلى اجتماع طارئ لها   • كيري: تنحي الأسد أمر حتمي

Ad

بينما اجتمع الائتلاف السوري المعارض أمس لبحث مبادرة رئيسه أحمد الخطيب، التي تنص على التحاور مع نظام الرئيس بشار الأسد، بعد إعلان دمشق أنها لن تتحاور إلا في إطار المبادرة التي أعلنها الأسد أخيراً، واصلت المعارضة السورية تحقيق انتصارات ميدانية، حيث سيطرت أمس على بلدة استراتيجية شرق سورية، وتمكنت من إسقاط مقاتلتين.

سيطر مقاتلون معارضون ينتمون إلى عدد من الكتائب المقاتلة بينها كتائب تابعة لـ»جبهة النصرة» الإسلامية على مدينة الشدادي في محافظة الحسكة شرق سورية قرب الحدود العراقية، ليستولوا بذلك على موقع دفاعي رئيسي من قوات الرئيس بشار الأسد على الطريق المؤدي إلى العاصمة دمشق.

وقال المرصد إن المقاتلين «سيطروا بشكل شبه كامل على الشدادي بعد اشتباكات عنيفة استمرت ثلاثة أيام»، وأن حصيلة هذه الاشتبكات التي تخللها تفجير سيارات أمام مراكز أمنية «بلغت 30 قتيلا من جبهة النصرة بينهم خمسة من جنسيات كويتية وعراقية، بالإضافة إلى مقتل 100 عنصر من المخابرات والجيش الموالي للأسد».

وأشار المرصد إلى «معلومات عن مصرع العشرات من عمال الشركة السورية للنفط في مدينة الشدادي، اثر السيطرة على مباني الإدارة ومساكن عمال حقول الجبسة النفطية المجاورة للمدينة».

ونقلت «رويترز» عن المتحدث باسم القيادة الشرقية لـ»الجيش السوري الحر» عمر أبوليلة قوله، إن وحدات من مقاتلي المعارضة تضم مقاتلين من جبهة النصرة فرضت سيطرتها على الشدادي.

إلى ذلك، أسقط مقاتلون معارضون أمس طائرتين حربيتين للجيش الموالي في ريف إدلب شمال غرب سورية بعد اطلاق النار عليها من رشاشات ثقيلة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في غضون ذلك، نقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء عن مصادر سورية معارضة قوله إن «خسائر القوات العسكرية للنظام السوري في داريا وحدها قاربت الخمسة آلاف قتيل»، وأوضحت أن «أغلبية أجزاء المدينة مازالت تحت سيطرة كتائب الجيش السوري الحر».

وقدّر «المكتب الإعلامي لكتيبة شهداء داريا» في إحصائية له خسائر النظام السوري خلال المعارك الدائرة منذ ثلاثة أشهر في المدينة

بـ4500 بين قتيل وجريح، وتدمير وإعطاب 110 دبابات، وتدمير وإعطاب 44 عربة وسيارة عسكرية مختلفة.

تهريب

وأعلن وزير التجارة والجمارك التركي حياتي يازجي أمس ضبط كميات كبيرة من الأسلحة كانت ستهرّب من تركيا إلى سورية خلال شهر يناير الفائت. ونفى يازجي المزاعم التي تتحدث عن أن تركيا تسلّح المعارضة في سورية، مؤكداً أن بلاده «تضبط كل المعابر الـ10 من أجل منع التهريب غير الشرعي للأسلحة بالمنطقة، وهي تتخذ الإجراءات الضرورية لحماية المواطنين الأتراك، وتأمين المساعدة الإنسانية للشعب السوري، الذي يتعرّض للهجوم من نظام الأسد».

 وأشار إلى أن المواطنين الأتراك والسيارات التي تحمل لوحات تركية يتم منعهم من عبور الحدود السورية، في حين أن المعابر مفتوحة أمام الشعب السوري الذي يحتاج إلى المساعدة الإنسانية.

موسكو

وحذر نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف أمس من تفكك سورية، إذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه، قائلاً إن موسكو تعتبر انه من الضروري إجراء لقاء جديد بأسرع وقت ممكن لمجموعة العمل حول سورية.

وأشار بوغدانوف إلى أن موسكو تؤيد توسيع «مجموعة العمل» وضم مصر والسعودية وإيران ولبنان والأردن اليها، معتبراً أنه «كلما كثر عدد اللاعبين الخارجيين المؤثرين الذين سيقفون على رصيف واحد زادت فعالية جهودنا لوقف حمام الدم في سورية والتوصل إلى حل بناء للأزمة».

كيري

وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساء أمس الأول أنه يريد إقناع الأسد بالتنحي عبر حل تفاوضي مع المعارضة وبمساعدة روسيا. وقال كيري في مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني ناصر جودة إن «الحكومة (الأميركية) تفضل حلا سياسيا، حلا تفاوضيا ينتج عنه رحيل الرئيس الأسد. الرئيس (باراك اوباما) يعتقد، وأنا أعتقد أن هذا ما سيحصل».

ورفض الوزير الأميركي الحديث عن «جدول زمني»، لكنه اعتبر ان «تنحي الأسد أمر حتمي ولا مفر منه»، وأضاف: «علينا معالجة قضية الحسابات التي يقوم بها الرئيس الأسد راهنا. أعتقد أن هناك أموراً إضافية يمكن القيام بها لتغيير رؤيته الحالية» عن الوضع في سورية.

(دمشق، موسكو ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)