دوريات مالية في «ديابالي»... والفرنسيون ينسحبون
فرنسا هاجمت مركز قيادة «القاعدة» في تمبكتو بشكل مباشر
قام الجنود الماليون بدوريات أمس في ديابالي، البلدة الواقعة غرب مالي، والتي انسحب منها الجيش الفرنسي، وفي دوينتزا وسط البلاد، بعد استعادتهما من المجموعات الإسلامية المسلحة التي تحتل مناطق كبيرة في البلاد.وبعد 11 يوما من بدء التدخل العسكري الفرنسي، الذي أوقف تقدم الإسلاميين نحو الجنوب، اعتبرت هيئة أركان الجيش المالي الجنرال إبراهيم داهيرو دمبيلي أن "تحرير" غاو وتمبكتو، معقلاً الإسلاميين في شمال مالي قد لا يستغرق أكثر من شهر.وغاو (1200 كلم عن باماكو) وتمبكتو (900 كلم عن العاصمة) هما المدينتان الرئيسيتان في شمال مالي الشاسع، الذي تسيطر عليه منذ أكثر من تسعة أشهر مجموعات إسلامية مسلحة. ويبدو الجيش الفرنسي مترددا في التمركز في المدن التي تتم السيطرة عليها من أيدي الإسلاميين، ويفضل تركها في أيدي الجيش المالي.من جهة أخرى، صرحت مصادر فرنسية متطابقة بأن فرنسا هاجمت بشكل مباشر تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي، مستهدفة خصوصاً «مركز قيادة للإرهابيين» قرب تمبكتو.وكان الناطق باسم هيئة الأركان الفرنسية الكولونيل تييري بوركهارد اكتفى أمس الأول، بتأكيد حصول ضربات جوية فرنسية «في محيط» تمبكتو، المدينة الواقعة شمال مالي والتي يحتلها تنظيم «القاعدة» منذ الصيف، لكن مصدراً قريباً من الحكومة قال إن الضربات تعمدت استهداف تنظيم «القاعدة» في هذا الهجوم.في هذه الأثناء، أعلن المتحدث باسم القيادة الأميركية في إفريقيا بنجامين بنسون أمس أن الولايات المتحدة بدأت نقل جنود فرنسيين ومعدات إلى مالي، في إطار الدعم اللوجستي الذي تقدمه للقوات الفرنسية التي تحارب مقاتلين إسلاميين في شمال البلاد.(بامكو - أ ف ب، رويترز)