اعتقلت الشرطة الهندية يوم الخميس (6 يونيو) ثلاثة رجال لاغتصابهم أمريكية عمرها 30 عاما في منتجع جبلي في شمال البلاد في قضية سلطت الاضواء من جديد على المعدلات المرتفعة للجرائم الجنسية التي ترتكب ضد المرأة في الهند.

Ad

وقالت الشرطة ان الرجال الثلاثة خطفوا الامريكية التي لم يكشف عن هويتها في شاحنة ليل الاثنين (3 يونيو) بينما كانت عائدة سيرا على الاقدام الى فندقها في بلدة مانالي في ولاية هيماتشال براديش بعد ان أمضت المساء بصحبة اصدقائها. وكانت المرأة لم تتمكن من العثور على سيارة أجرة تعيدها الى فندقها.

وقال فينود دهاوان مفتش الشرطة في منطقة كولو إن المغتصبين الثلاثة في اوائل العشرينات من العمر وان الشرطة تحقق معهم كما ضبطت شاحنتهم.

وأضاف أن الشرطة لديها اعتقاد قوي بأنها اعتقلت الجناة الحقيقيين في القضية لكنها لن توجه إليهم اتهامات قبل أن تتعرف عليهم الضحية.

وقال "اعتقلنا المشتبه بهم. وبعد عرضهم وهم رهن الاحتجاز سيتم تأكيد اتهامهم. وبناء على دليل تورطهم بالقضية وأدلة سليمة وأدلة ظرفية نعرف أنهم هم (الجناة). وبالنسبة للدليل النهائي فإن عرض التعرف عليهم سيتم في الاحتجاز."

وأبلغت الامريكية الشرطة ان مهاجميها اخذوها الى منطقة منعزلة بدلا من ان ينقلوها الى فندقها ثم اغتصبوها.

ودعت لجنة المرأة في ولاية هيماتشال براديش في شيملا عاصمة الولاية إلى تحرك صارم ضد المتهمين.

وقالت دهانشواري تاكور المتحدثة باسم لجنة المرأة "إنه أمر مؤسف وقوع مثل هذه الحادثة في بلدة مانالي. لجنة المرأة صارمة بشأن هذا النوع من الحوادث التي تقع في هيماتشال وتثير الكثير من القلق. وعندما علمنا بهذا الحادث.. طلبنا من مفتش الشرطة في كولو فتح تحقيق. يجب اتخاذ تحرك صارم وإجراء تحقيق عادل مع المتهمين."

والقضية واحدة من كثير من قضايا الجرائم الجنسية ضد المرأة في الهند التي تقع فيها حالة اغتصاب كل 20 دقيقة في المتوسط.

وكانت واقعة اغتصاب جماعي لطالبة هندية عمرها 23 عاما في حافلة في 16 ديسمبر كانون الاول الماضي في العاصمة نيودلهي قد أثارت غضب العالم وهرج عشرات الالاف من المحتجين الى شوارع الهند مطالبين الشرطة بمنع الجرائم الجنسية. وتوفيت الطالبة الهندية في وقت لاحق متأثرة بالاصابات التي لحقت بها خلال الاعتداء الذي تعرضت له.