أوباما قد يؤجل زيارته لإسرائيل في حال عدم تشكيل حكومة

Ad

 ضمن إطار جولته الخارجية الأولى التي تستمر أسبوعين، زار وزير الخارجية الأميركي جون كيري تركيا أمس، حيث هيمن الملف السوري على المباحثات خصوصاً بعد إعلان واشنطن عن مساعدات جديدة للمعارضة السورية، وشوشتها تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي وصف الصهيونية بأنها جريمة ضد الإنسانية.

والتقى كيري كلا من نظيره التركي أحمد داود أوغلو وأردوغان ثم الرئيس عبدالله غول.

صرح مسؤول أميركي لدى وصول كيري إلى تركيا أن كيري ندد لدى رئيس الوزراء التركي بتصريحه الذي وصف فيه الصهيونية بأنها جريمة ضد الإنسانية.

وأوضح المسؤول: «بالتأكيد نحن نختلف تماماً مع هذه الفكرة. لقد نشرنا تصريحاً من واشنطن يعتبر بوضوح أن تلك التصريحات مسيئة وخاطئة. أنا على يقين أن وزير الخارجية سيقول ذلك مباشرة لرئيس الوزراء بعد ظهر اليوم».

وفي سياق متصل، أبلغ مسؤولون أميركيون يُعدِّون لزيارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لإسرائيل في 20 مارس الجاري، نظراءهم الإسرائيليين، بأنه في حال عدم نجاح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة حتى منتصف الشهر الجاري فإنه سيتم إلغاء الزيارة.

وتنتهي مساء اليوم السبت مدة الـ28 يوماً التي منحها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، لنتنياهو، من أجل تشكيل حكومته الجديدة، وذلك وسط صعوبات يواجهها الأخير بهذه المهمة. وأفاد مسؤولون إسرائيليون أمس، ان نتنياهو سيطلب منحه مزيداً من الوقت لتشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة وتفادي إجراء انتخابات جديدة.

وذكروا أن نتنياهو سيجتمع مع بيريز اليوم ليطلب فترة إضافية مدتها أسبوعان بعد أن استنفد حزب الليكود الذي يتزعمه والفائز في الانتخابات فترة الأربعة أسابيع المحددة له لتشكيل الائتلاف. ومن المتوقع أن يقبل بيريز طلب نتنياهو.

وإذا فشل رئيس الوزراء اليميني في استمالة ما يكفي من الحلفاء لتأمين الحصول على أغلبية برلمانية بحلول 16 مارس فقد يسلم بيريز مهمة تشكيل الحكومة إلى زعيم حزب منافس. وإذا لم تنجح أيضا تلك المساعي الجديدة فسيضطر الإسرائيليون للذهاب لصناديق الاقتراع مرة ثانية.

من جهة أخرى، قرر نتنياهو تأجيل نشر طلبات العروض لبناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وذلك حتى نهاية زيارة أوباما في حال تمّت، بحسب ما أفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس.

(أنقرة، القدس - أ ف ب، رويترز)