الحجرف: إحالة المعلمين المتدني أداؤهم إلى إداريين قادمة

نشر في 09-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 09-05-2013 | 00:01
No Image Caption
«لن نجامل على مصلحة الكويت... ولا تهاون مع من يغش في الامتحان»
بينما شدد وزير التربية د. نايف الحجرف على جدية الوزارة في إحالة المعلمين المتدني أداؤهم إلى إداريين، أكدت مصادر تربوية عجز وزارة التربية عن هذا الأمر، لقصور في القوانين، وأنها بانتظار موافقة الديوان على إصدار قرارات لمعالجة هذا الخلل.
رغم تأكيد وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف في أكثر من مناسبة عزم الوزارة على إحالة كل المعلمين المتدني أداؤهم إلى العمل الإداري وإبعادهم عن المدارس بشكل نهائي، وكان آخرها خلال حضوره لقاء قيادات ومعلمي «الأحمدي» التعليمية حيث قال:

«لن نجامل في ملف المعلمين المتدني أداؤهم على حساب مصلحة الكويت، ويجري حصر أعداد المعلمين الذين حصلوا على تقدير ضعيف لتحويل الكويتيين منهم إلى إداريين وعدم التجديد للوافدين»، مؤكداً أن كل ذلك سيتم بناء على إحصائيات ودراسات اتخذت، وقريباً سترى هذه القرارات النور، أكدت مصادر تربوية مطلعة أن الوزارة عاجزة عن تطبيق مثل هذا الأمر، نتيجة قصور في القوانين المعمول بها حالياً.

وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن وزارة التربية خاطبت ديوان الخدمة المدنية للحصول على موافقة وسند قانوني لعملية إحالة المعلم متدني الأداء، والذي يحصل على تقدير ضعيف، ولم تحصل على رد من الديوان حتى الآن، مشيرة إلى أن الوزارة خسرت العديد من القضايا التي رفعها معلمون تمت إحالتهم إلى العمل الإداري وحصلوا على أحكام قضائية بالعودة إلى سلك التدريس، مما وضع الوزارة في موقف صعب إزاء هذا الأمر.

منظومة تربوية

وأضافت المصادر أن عدد المعلمين الذين يحصلون على تقدير ضعيف، وبالتالي يعتبرون متدنيي الأداء يقارب الـ30 معلما سنويا، لافتة إلى أن العلاقات الشخصية والإحراجات التي يقع فيها بعض مديري ومديرات المدارس تدفعهم إلى عدم وضع تقييم متدن لبعض المعلمين الضعاف، الأمر الذي يؤدي إلى قلة عددهم نسبياً، بينما يقدم مديرون آخرون على وضع هذا التقييم، لحرصهم على المصلحة العامة، وتجاهلهم للتوصيات والمحسوبيات والضغوطات التي تمارس معهم.

وذكرت المصادر أن وفداً من وزارة التربية سيجتمع الأسبوع المقبل مع ديوان الخدمة المدنية، للتباحث بشأن السند القانوني والواجب وضعه لمعالجة مشكلة المعلمين متدنيي الأداء ومحاسبتهم بإلحاقهم بالعمل الإداري، للمساهمة في تحسين أداء المنظومة التربوية والارتقاء بمخرجاتها وتطوير أداء المدارس، لافتة إلى أن الوزارة ستظل مكتوفة الأيدي ما لم يصدر قرار واضح من ديوان الخدمة المدنية بإحالة كل معلم يثبت تدني أدائه إلى العمل الإداري.

الغش والامتحانات

وفي سياق متصل، قال الحجرف إن «التربية لن تتهاون في عملية الغش خلال الامتحانات»، مضيفا «من يغش في الامتحان فسيغش الكويت ومستقبلها».  وذكر الحجرف خلال لقائه مع قياديي ومعلمي منطقة الأحمدي التعليمية في ثانوية عيسى الهولي بالعقيلة صباح أمس، أن مقولة «يلا شباب غشوا» انتهت ولن تعود مجدداً إلى أروقة اختبارات «التربية»، مضيفا: «سنعمل على ضبط عملية الرقابة خلال الاختبارات، وسنحاسب اللجان المتهاونة، كما أحيلت لجان من قبل إلى التحقيق».

واستغرب الحجرف مطالبة أحد الطلبة بألا تصحح الاختبارات من خلال الإجابات النموذجية، وأن تتم مساعدتهم خلال الاختبارات وسط تصفيق المعلمين والمعلمات، حيث شدد على ضرورة ألا نتفق مع أي أطروحات تؤثر على الطلبة، منوها إلى «أن الهدف الأساسي من التواصل مع فرسان الميدان هو الاستماع إلى وجهات نظرهم في خطوات تنفيذ الاستراتيجية، لكي نكون قادرين على تنفيذ هذا البرنامج بنجاح».

وشدد الحجرف على ضرورة أن يكون للتكنولوجيا دور أساسي ومهم في العملية التعليمية، بشرط أن نكون قادرين على توظيف هذه التكنولوجيا بما يخدم مصالحنا.

رؤية وطنية

من جهتها، أكدت وكيلة الوزارة مريم الوتيد أن الاستراتيجية الحالية تختلف عن سابقاتها التي كانت توضع باجتهاد من العاملين في الوزارة، موضحة أن الخطة الحالية ارتبطت بالرؤية الوطنية لسمو الأمير في تحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي.

ودعت الوتيد الجميع إلى العمل على تحقيق هذه الرؤية، منوهة إلى أن المحاسبة على القصور في التطبيق ستكون من أعلى الجهات في الدولة، مضيفة ان من يقوم بصياغة المناهج مجموعة من التربويين والموجهين والمعلمين المتميزين وفقاً للمعايير العالمية.

بدوره، أشار الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والمعلومات د. خالد الرشيد إلى أن الوزارة تعمل على وضع المعايير لتحقيق الرؤية الوطنية لتطوير التعليم في الكويت، لمعرفة أين يجب أن نكون؟، مضيفا ان هناك أيضا معايير توضع للمعلم وأخرى للإدارة المدرسية عبر جهات تنفيذية ورقابية وجهات ترسم السياسات التعليمية في الدولة.   

ورد الحجرف على مداخلة أحد مديري المدارس الذي أكد سماعه الكثير من هذه الاستراتيجيات والخطط التي لم تنفذ وعدم وضع المدرسة في مقدمة الاهتمامات ومنح المديرين صلاحيات مناسبة قائلا: «لا فض فوك وصح لسانك، لأنني أتفق معك ١٠٠ في المئة، ولذلك لابد أن نكون واضحين وصادقين ولدينا الشفافية في الطرح، ولا مجال للمجاملة، لأن ما طرحته يشكل المحور الأساسي في خطتنا، وهو أن المدرسة هي مؤسسة مجتمعية تحظى بجزء كبير من الصلاحيات داخلها».

    

50 مقعداً لذوي الإعاقة

وأكد الحجرف أن هناك 50 مقعداً لبعثات التعليم العالي لذوي الإعاقة، كما سيخصص 100 مقعد من ضمن الخطة لمن يرغب في تدريس الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتهم.

لم نعدل نسب القبول الجامعي

وشدد الوزير على أن نسب القبول في الجامعة ستبقى كما هي من دون أي تعديل عليها، وأن أي حديث غير ذلك غير صحيح، وتظل معايير المفاضلة للنسب العالمية.

وزير التربية كرّم متقاعدي العاصمة: المنظومة التعليمية ستظل تخدم الكويت

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف ان المعلم هو المحور الاساسي في النهوض بالمنظومة التربوية في البلاد، مشيرا إلى المسيرة الطويلة للمنظومة التعليمية في الكويت التي بلغت 100 عام وستظل تقدم خدماتها للوطن وتحقق الريادة والتميز.

وقال الحجرف خلال حضوره حفل تكريم المتقاعدين من المعلمين والمعلمات في منطقة العاصمة التعليمية امس الاول، في فندق الريجنسي، بمشاركة عدد من القيادات التربوية يتقدمهم الوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري، ان الاحتفالية هي رمزية في معانيها، ولكن اثر هؤلاء المعلمين والمعلمات وما بذلوه في هذه المنظومة التعليمية كبير جدا ومؤثر خلال السنوات التي قضوها في مهنة التدريس.

وأشار الحجرف الى ان المعلم المتقاعد من الصعوبة ان يبتعد عن حقل التعليم، وخصوصا انه أمضى سنوات طويلة يمكن تشبيهه بالآية القرانية «مثله كمثل شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين»، مؤكدا ان المتقاعدين من المعلمين والمعلمات سيكونون العين المراقبة والفاحصة والمتابعة لمسيرة التعليم.

من جانبها، قالت مديرة منطقة العاصمة التعليمية يسرى العمر ان تكريم ثلة من رموز التربية جاء تقديرا لجهودهم خلال سنوات مضت، كانت حافلة بالعطاء والاخلاص، في أهم وأنبل رسالة نحملها جميعا، من اجل خدمة ابناء هذا الوطن ومستقبله.

وأضافت: «لقد وصل بنا المطاف هنا معكم الى هذا اليوم الذي نتسلم فيه الراية من صفوة عطرت بأريجها رحاب ميداننا التربوي، واستحقت ان تحظى بكريم الرعاية ومزيد الاهتمام، وذلك تقديرا لما بذلوه من عطاء لا ينضب، وفكر مغلف بالريادة والحكمة».

back to top