يصدر كتاب سيرة حياة مارغريت تاتشر الوحيد المصرح له، يوم غد الثلاثاء بعد 15 يوماً على وفاتها، ويكشف جانباً حميمياً للمرأة الحديدية، متطرقاً خصوصاً إلى علاقات حب في شبابها، على ما أظهرت مقتطفات أولى نشرتها صحيفة "ديلي تلغراف".

Ad

وقد وضع الكتاب رئيس تحرير هذه الصحيفة السابق، المقرب من حزب المحافظين تشارلز مور، الذي أجرى مقابلات مطولة مع رئيسة الوزراء البريطانية السابقة.

وقد سمحت له مارغريت تاتشر بالوصول إلى المقربين منها، ووضعت في تصرفه مراسلات خاصة ووثائق حكومية بشرط أن يصدر الكتاب الذي لم تطلع عليه البتة، بعد وفاتها.

والجزء الأول الذي يصدر غداً الثلاثاء يحمل عنوان "نوت فور رانينغ"، في إشارة إلى عبارة بات شهيرة لمارغريت تاشتر تلخص رفضها التراجع في السياسية. وهو يغطي سنوات شباب مارغريت تاتشر ووصولها إلى دوانينغ ستريت وينتهي في عام 1982 بعد حرب الفوكلاند. وينهي الكاتب راهناً الجزء الثاني وهو بعنوان "هيرسيلف إلون".

وتمكن تشارلز مور من الاطلاع على نحو 150 رسالة وجهتها مارغريت تاتشر إلى شقيقتها مورييل في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي تتطرق فيها الشابة إلى علاقاتها الغرامية مع تلميذ ضابط يدعى توني براي التقته في أكسفورد.

وكتبت أيضاً فيها عن وليام كولين، وهو مزارع من أصل اسكتلندي التقته عام 1949 عندما كانت مرشحة حزب المحافظين في دائرة دارتفورد، لكنها أعربت سريعاً عن رغبتها بحث الرجل الشاب على إقامة علاقة مع شقيقتها.

وكتبت إلى مورييل تقول: "عرضت عليه صورة تجمعنا وقال إنه يمكنه التمييز بيننا بصعوبة، لذا أظن أنه يمكنك أن تحلي مكاني بسهولة. متى يمكنك المجيء لتمضية عطلة نهاية أسبوع؟".

وفي أبريل 1949 عرفت مارغريت، وليام على شقيقتها، وقد تزوجا بعد سنة على ذلك.

وفي مراسلاتها يرد أيضاً ذكر دنيس تاتشر الذي سيصبح زوجها لاحقاً. وقد وصفته في إحدى الرسائل "بأنه يملك شقة في لندن ويبلغ السادسة والثلاثين تقريباً، ثري لكنه ليس جذاباً جداً، وهو محافظ جداً لكنه لطيف".

وفي رسالة أخرى أسرت لشقيقتها عن رجل الأعمال الذي ستتزوجه عام 1951 وقالت إنه "لا يحظى بشعبية في صفوف العاملين لديه، فهو يعتمد المواجهة في علاقاته معهم وهم لا يحبون ذلك بطبيعة الحال".

وقد كرست الكثير من الكتب لمارغريت تاتشر التي أصدرت بنفسها كتاب مذكرات أيضاً.

(أ ف ب)