ذكرت ملا حسين أن ندرة الغاز تعتبر تحدياً كبيراً يواجه صناعة البتروكيماويات، مشيرة إلى أن شركة صناعة الكيماويات البترولية تدرس البدائل المختلفة للقيم، لكنه يظل الأفضل في هذه الصناعة في الخليج.

Ad

أكدت رئيسة مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة صناعة الكيماويات البترولية مها ملا حسين أن أرباح الشركة التشغيلية تراجعت خلال العام المالي الحالي، مقارنة بالعام السابق، بسبب انخفاض أسعار الأسمدة عالميا خلال الربع الأخير من العام الماضي، إضافة إلى مخصصات «الداو»، مستدركة أن أرباح الشركة التشغيلية تخطت 200 مليون دينار.

وقالت ملا حسين، على هامش احتفالات الشركة بتطبيق six sigma، إن أرباح العام الحالي جيدة، لكنها لن تكون بنفس مستويات العام الماضي، مشيرة إلى أنه رغم ثبات أسعار النفط خلال العامين الماضي والحالي فإن هناك تراجعا في أداء منتجات البتروكيماويات عالميا.

وعن المشروعات الجديدة، ذكرت أن الشركة لديها مشروع الأولفينات 3، الذي لاتزال الشركة تسعى إلى تحديد أرض المشروع واللقيم، مبينة أن الشركة «تسعى للحصول على الموافقة لأرض الشعيبة، أو أرض بجوار محطة الزور، بعد أن كنا نستهدف اقامة المشروع داخل المصفاة الرابعة»، مؤكدة أن الشركة تعمل مع الجهات المعنية في المؤسسة على توفير اللقيم.

الصين وفيتنام

وفي ما يتعلق بمشروع الصين، أوضحت ملا حسين أنه «لا جديد في المشروع، وجار التفاوض مع الجانب الصيني»، مضيفة أن الشركة تدخل في مشروع فيتنام على أساس تسويق مادة البروبلين فقط، «وهناك اتفاق مع الشركة المشاركة هناك، ولدينا اتفاق نهائي تقريباً مع الشركة للتسويق».

وحول حجم مشاريع الشركة، قالت إن نصيب الشركة في المشاريع التي تنوي الدخول فيها بحدود 5 مليارات دينار، خلال السنوات الـ 5 المقبلة، والتي تنتهي في 2018، إلى جانب «الاولفينات 3» ومشروعي الصين والبرازيلين المنتج من العطريات.     

وحول بعض المشكلات التي تواجه الستارين والأسمدة واللقيم، زادت انه تم حل مشكلة الستارين مع المشغل في نهاية 2012، لكن هناك إشكاليات في بعض المعدات بمصانع الأسمدة، وجار التعامل معها، مؤكدة أن ندرة الغاز تعتبر تحديا كبيرا يواجه صناعة البتروكيماويات، لافتة إلى أن الشركة تدرس البدائل المختلفة للقيم، لكنه يظل الأفضل في صناعة البتروكيمايات في منطقة الخليج.

نقلة نوعية

من جانبه، أكد العضو المنتدب للعلاقات الحكومية والبرلمانية والعامة والاعلام في مؤسسة البترول الكويتية الشيخ طلال الخالد حرص المؤسسة على تبني نظام 6 سيجما، بقصد تحقيق نقلة نوعية تشمل مختلف مراحل صناعة النفط الكويتية.

وقال الخالد إن هذه المنهجية أو النظام «من أشهر المفاهيم الادارية في عالم إدارة الجودة الشاملة، من خلال اعتماده معايير أساسية قوامها الوصول الى أعلى مراحل ضبط الجودة في الاجراءات والانتاج، ما يسهم في تركيز الجهد لمعالجة مواطن الخلل والعيوب، ومن ثم الوصول إلى الانتاجية المطلوبة على أكثر من مستوى».

وأضاف ان المؤسسة مؤمنة بأن العنصر البشري هو المحرك لتطوير أداء القطاع النفطي وفق استراتيجية 2030، كما ان تبني نظام 6 سيجما يحقق استفادة وتعلما أوسع، ويدعم مكانة المؤسسة وشركاتها التابعة في السوق النفطي.

واشاد بالتجربة الرائدة لشركة صناعة الكيماويات البترولية في هذا المجال، وهي التجربة التي بدأت منذ ست سنوات تقريبا، وتضمنت الانتقال نحو ثقافة يتواصل معها التطوير والابداع.