تحديث 1:: مجلس الوزراء: فقدنا نموذجاً مشرفاً للعمل الخيري

نشر في 15-08-2013 | 17:30
آخر تحديث 15-08-2013 | 17:30
No Image Caption
تحديث 1:: قال مجلس الوزراء إن الكويت والأمة الاسلامية فقدتا برحيل الداعية د. عبدالرحمن السميط "رمزا بارزا ونموذجا مشرفا للعمل الخيري الخالص لوجه الله تعالى، يجسد ما جبل عليه اهل الكويت جيلا بعد جيل من حب العطاء والبذل ومساعدة المحتاجين وابتغاء مرضاة الله".

وأضاف المجلس، في بيان أصدره أمس وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله، أنه تلقى "بقلوب ثابتة وايمان صادق بقضاء الله وقدره نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى د. عبدالرحمن السميط"، لافتاً إلى أن الفقيد رحمه الله "سخر حياته كلها للعمل الخيري ووصلت يداه الخيرة إلى كل المحتاجين في كافة بقاع العالم من بناء للمستشفيات والمدارس والمعاهد والملاجئ وحفر للآبار وأعمال جليلة في الخير والبر كانت موضع تكريم العديد من الدول والمؤسسات الاسلامية".

وأشار البيان إلى أن السميط رحمه الله "تكبد الكثير من المشقة والعناء والمرض في سبيل مساعدة المحتاجين وتخفيف معاناتهم في كل مكان"، مبيناً أنه "كان طيب الخصال، جم التواضع، حسن المعشر والخلق، كريما عطوفا يحظى بمحبة واحترام كل من تعامل معه، وسيظل اسمه محفورا في سجل العمل الانساني الخيري، نموذجا رائعا للعطاء والخير، وتجسيدا حيا لمبادئ وتعاليم اسلامنا الحنيف وقيمه السامية".

وختم البيان بالدعوة للفقيد بأن "يتغمده الله برحمته الواسعة ورضوانه، وأن يمتعه بعظيم الأجر وحسن الثواب وأن يسكنه أعلى جناته، وأن يلهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان ويحسن عزاءنا و (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)".

وفيما يستذكر الكويتيون اليوم، حادثة حريق عرس الجهراء التي أبكت الكويت قاطبة لما نتجت عنه الاجعة من وفيات لنساء وأطفال كانوا فرحين بحفل الزفاف، أبى اليوم أن يمر دون أن يذرف الدموع من أعين الكويتيين مرة أخرى، وذلك بعد اعلان وفاة أحد أعلام العمل الخيري وابن الكويت البار الداعية الاسلامي د. عبدالرحمن حمود السميط.

الدكتور عبدالرحمن السميط الذي وافاه الاجل اليوم بعد مسيرة عطاء طويلة تخطت حدود البلاد لتصل إلى آفاق افريقيا حيث زرع بصمة طيبة تحكي قصة كفاح هذا الرجل في زرع البسمة على وجوه الملايين من المحتاجين والفقراء هناك.

ويعتبر الفقيد السميط شخصية كويتية رائدة في مجال العمل الخيري والاغاثي حيث أفنى عمره بهذا المجال في مختلف أنحاء العالم ولاسيما في القارة الافريقية وأصبح أحد أعلامه البارزين على مستوى العالمين العربي والاسلامي.

"الجريدة" رصدت رسائل التعزية والمواساة بالفقيد من قبل نواب مجلس الامة وفعاليات مجتمعية ومدنية.

رائد العمل الخيري

في البداية، نعى رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم رائد العمل الخيري وابن الكويت البار الدكتور عبدالرحمن السميط الذي وافاه الاجل المحتوم اليوم عن عمر يناهز 66 عاما بعد مسيرة عطاء طويلة في مجال العمل الانساني والاغاثي في مختلف دول العالم ولاسيما في القارة الافريقية.

وقال الرئيس الغانم لوكالة الانباء الكويتية (كونا) "نعزي العالم الاسلامي أجمع بوفاة رجل الخير الدكتور عبدالرحمن السميط الذي كرس حياته وأفنى عمره في مجال أعمال الخير ومد يد العون للمحتاجين ومساعدة المنكوبين في مختلف بقاع العالم خصوصا على مستوى العالمين العربي والاسلامي".

وأشاد بمناقب الفقيد وبما خلفه من ارث كبير في مجال العطاء والعمل الخيري والدعوة للدين الاسلامي السمح حيث سطر اسمه بأحرف من نور كأحد أبرز أعلام العمل الانساني والاغاثي منوها بما قدمته أياديه البيضاء من عطاء كبير على مختلف المستويات العربية والاسلامية وحتى في العالم ككل.

وذكر ان رحيل الفقيد السميط سيترك فراغا كبيرا وشاسعا لايعوض في مجال الدعوة والعمل الخيري والانساني حيث كان النموذج والقدوة الحسنة للعمل الخيري نظرا الى تضحيته بوقته وصحته وأمواله في سبيل الانسانية.

وتوجه الرئيس الغانم الى الباري عز وجل أن يتغمد الفقيد السميط بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته "ويلهمنا وذويه الصبر والسلوان".

ومن جانبه،  أعرب رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د. عبد الله المعتوق عن شديد حزنه وبالغ ألمه لرحيل أحد أعلام العمل الخيري الدكتور عبدالرحمن السميط، متقدما بخالص العزاء لأسرته الكريمة وذويه ومحبيه وتلامذته والعاملين في الحقل الخيري سائلاً الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن ينزله منازل الصالحين جزاء ما قدم من أعمال خيرية جليلة.

وشدد المعتوق في تصريح صحافي على أن الفقيد  واحد من أبرز رجالات العمل الخيري والإنساني، ليس في الكويت وحدها بل في العالم كله، وأنه قد أفنى حياته في محاربة الفقر والمرض والعوز، ودعم الجهود الإغاثية ورعاية المحتاجين والمشردين والمنكوبين من أبناء قارة أفريقيا متكبدا العديد من المخاطر والمتاعب.

وأشار إلى أن الراحل صاحب أدوار إنسانية جليلة استفاد منها الملايين على أرض الواقع، وإن مجاهل أفريقيا بأدغالها ووديانها وهضابها وغاباتها ستظل تشهد لفقيد الأمة بجهوده المباركة في إخراج أهلها من ظلمات الجهل إلى النور عبر انشاء مئات المدارس والمراكز الثقافية والتربوية والدعوية.

وأضاف: إن الراحل الكبير حينما أدرك أن حياة الأفارقة مهددة بخطر المجاعة، ترك عمله الطبي طواعية، وأنشأ مؤسسة خيرية رائدة1981 م ، هي لجنة مسلمي أفريقيا "جمعية العون المباشر حاليا" لمواجهة مثلث الخطر "الفقر والجهل والمرض" في تلك البلاد الفقيرة، واستقطب معه فريقاً من أبناء الكويت المخلصين، الذين أسهموا معه في إقامة هذا المشروع الإنساني الكبير الذي أنشأ آلاف المشاريع والبرامج الإنسانية التي أسهمت في مداواة المرضى، ومحاربة الأمية، وتنمية الوعي، وتضميد جراح المنكوبين، ومواساة الفقراء والمحتاجين، والمسح على رؤوس اليتامى، وإطعام الجائعين، وإغاثة الملهوفين.

 وتابع المعتوق قائلا: مهما تحدثنا عن السميط لن نوفيه حقه، فهو صاحب خبرات وإنجازات كبيرة وعظيمة، فقد شارك في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا 1976م. كما شارك في تأسيس فروع جمعية الطلبة المسلمين في مونتريال 1974- 1976، ولجنة مسلمي ملاوي في الكويت عام 1980م، واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة 1987م، وهو عضو مؤسس في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وعضو مؤسس في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وعضو في جمعية النجاة الخيرية الكويتية، وعضو جمعية الهلال الأحمر الكويتي، ورئيس تحرير مجلة الكوثر المتخصصة في الشأن الأفريقي، وعضو مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، وعضو مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، ورئيس مجلس إدارة كلية التربية في زنجبار ورئيس مجلس إدارة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كينيا وغيرها.

وأردف المعتوق قائلاً: إن جوانب الخير في مسيرة هذا الرمز الخيري الكبير متعددة ومتنوعة، ولا يمكن إحصاؤها، مشيرا الى أنه نال العديد من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية، تقديرا لجهوده الرائدة في الأعمال الخيرية، ومنها جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، والتي تبرع بمكافأتها (750 ألف ريال سعودي) لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء أفريقيا، ومن عائد هذا الوقف تلقت أعداد كبيرة من أبناء أفريقيا تعليمها في الجامعات المختلفة، كما قلده سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مع العم يوسف الحجي وسام الوشاح من الدرجة الأولى، سائلا الله تعالى أن يرحمه وان يلهم آله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

خسارة

اعتبر رئيس الجمعية الكويتية للاغاثة يوسف جاسم الحجي وفاة الدكتور عبدالرحمن السميط خسارة فادحة للعمل الخيري الإسلامي، بوصفه واحدا من أبرز رجالاته وأحد أعلامه، الذين لهم اسهامات انسانية كبيرة، من خلال جمعية العون المباشر "مسلمي افريقيا سابقا"، متقدما بوافر العزاء لأسرته وذويه ومحبيه وكل العاملين في العمل الخيري، وسائلا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم آله وتلامذته الصبر والسلوان.

وقال الحجي في تصريح صحافي إن د.السميط ركز جل نشاطه الإنساني في افريقيا، ونجح في الوصول إلى ملايين المسلمين في القارة السوداء بمئات المشاريع الصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والتربوية والتنموية، وأسهم في تحسين حياة قطاعات كبيرة من الفقراء والمحتاجين.

وأضاف إن الراحل صاحب بصمة واضحة في صرح العمل الخيري والإسلامي، فقد شارك في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا 1976م. كما شارك في تأسيس فروع جمعية الطلبة المسلمين في مونتريال 1974- 1976، ولجنة مسلمي ملاوي في الكويت عام 1980م، واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة 1987م" الجمعية الكويتية للاغاثة حاليا"، كما أسهم  في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة: و جمعية النجاة الخيرية الكويتية، وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، وترأس تحرير مجلة الكوثر المتخصصة في الشأن الأفريقي، ووحظى بعضوية مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، ومجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، ومجلس إدارة كلية التربية في زنجبار ورئاسة مجلس إدارة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كينيا، كما كان له دور كبير في فضاءات ومؤسسات خيرية عديدة.

وأشار الحجي إلى ان مسيرة السميط حفلت بكل أوجه وألوان العطاء وأنه ترك تراثا خيريا سيظل نبراسا للأجيال المقبلة، وأنه رحمه الله جسد صفحة ناصعة في سجلات العمل الخيري بهمته العالية ودأبه وتفانيه في خدمة الفقراء والمساكين واليتامي وطلبة العلم وكافة الشرائح المستضعفة.

ودعا العاملين في العمل الخيري الى دراسة سيرة هذا الرجل والافادة من جهوده واسهاماته ومحطات حياته الحافلة بالعمل الميداني والانتاج ووضع الخطط والدراسات الإنسانية.

بدوره، وقال النائب عبدالله الطريجي "رحم الله رائد العمل الخيري، رحم الله من يفتخر به كل كويتي وخليجي، رحم الله الداعية الدكتور عبد الرحمن السميط، وعظم الله أجركم يا أهل الكويت".

وعزى النائب حمود الحمدان الأمتين العربية والإسلامية وآل السميط الكرام بوفاة أحد أركان العمل الخيري في أفريقيا السوداء الدكتور عبدالرحمن السميط رحمه الله تعالى.

نموذج

من جانبه، أكد النائب راكان النصف بأن د. عبدالرحمن السميط من الشخصيات الكويتية والاسلامية التي أثرت التاريخ الدعوي والخيري، فكان خير سفير للكويت بعلمه وعمله، فهو لم يكن فقط رجل خير ودعوة، فنحن فقدنا بوفاته نموذجا لشخصية اسلامية اتفق عليها الجميع واحترمها الجميع.

وقال النائب محمد طنا العنزي "رحل احد أعلام العمل الخيري والدعوي، رحل من أفنى نفسه للدين الإسلامي، رحل روحه ولكن بصمته بالعمل الخيري باقية".

وعزى النائب علي الراشد آل السميط الكرام والشعب الكويتي لوفاة رجل أعمال الخير د. عبدالرحمن السميط الذي تشهد له اعماله قبل كلماتنا.

وقال النائب محمد هادي الحويل "لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار اللهمَّ أرحم عبدك عبدالرحمن السميط وتجاوز عنه ووسع له مدخله وثبته عند السؤال يا أرحم الراحمين".

وقال النائب د. علي العمير "نشاطركم العزاء بوفاة د. عبدالرحمن السميط رحمه الله عظم الله أجركم وتقبل فقيد الكويت بواسع رحمته و أسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون".

صدق وأمانة

بدوره، قال النائب ماضي الهاجري نعّزي عائلة السميط الكريمة والعالم الإسلامي بوفاة الداعية د.عبدالرحمن السميط احدأعلام العمل الخيري رحمه الله وأسكنه الجنه.

بينما قال النائب د. عودة العودة "رجل عمل بصدق وأمانة وأحب الناس من حبه لله يرحل عن هذه الدنيا وهو في قلوب الناس الذين احبوه. رحمك الله رحمة تسكنك جنات الفردوس".

back to top