«سارتوريا إيطاليا» تعرض ملامح من فن الغرافيك في الصالحية

نشر في 20-05-2013 | 00:02
آخر تحديث 20-05-2013 | 00:02
المعرض يتضمن لوحة «الرقصة» لبابلو بيكاسو وأعمالاً لفنانين عالميين

تعرض «سارتوريا إيطاليا» مجموعة أعمال من فن الغرافيك لفنانين عالميين في مجمع الصالحية، ويتضمن المعرض لوحة «الرقصة» للفنان بابلو بيكاسو. وأعمال 11 فناناً عالمياً ينتمون إلى ثقافات مختلفة.
افتتح السفير الإيطالي فايريزيو نيكوليتي مساء أمس الأول المعرض الفني «رحلة في فن الغرافيك» في مجمع الصالحية بحضور عدد من الدبلوماسيين في الكويت وجمهور من متذوقي الفنون التشكيلية، متضمناً نحو 30 عملاً فنياً ثميناً لعدد من الفنانين، من بينهم ميرو وليشتنشتاين ودي شيريكو وريمو برينديزي وميمو بالادينو وغيرهم وهذه الأعمال هي حصيلة أبحاث طويلة للدكتور كلاوديو باسي «جامع تحف فنية».

ويضم المعرض عملاً آخر للعرض فقط للفنان بابلو بيكاسو بعنوان «الرقصة» جاء ثمرة للتعاون بين سارتوريا ايطاليا وشركة تورونتو، وعرضت بمصاحبة أنغام اغنية «تيك فايف» للفنان ديف يروبيك، ويستمر المعرض إلى يوم الخمس المقبل في استقبال زواره.

أهداف

بهذه المناسبة، قال السفير الإيطالي فابيزيو نيكوليتي ان المعرض يتضمن ملامح من فن الغرافيك الإيطالي، مشدداً على أهمية مضاعفة هذه النوعية من الفعاليات الفنية دعماً للتبادل الثقافي وتشجيعاً على الاطلاع على تجارب تشكيلية مختلفة غير التي اعتاد المتلقى على مشاهدتها، مبيناً أن ثمة أهداف كثيرة نأمل تحقيقها في هذه المعرض وفي مقدمتها التعرف على ثقافة الآخرين وفي الوقت ذاته التعريف بالإرث الفني العريق في إيطاليا الذي يمتد إلى عصور قديمة.

واستطرد السفير في الحديث عن التبادل الحضاري بين الشعوب، معتبرا أن أواصر توطيد هذه العلاقات الفنية وأوجه التبادل الثقافي هو تنظيم فعاليات مشتركة في البلدين بالتنسيق مع الجهات الحكومية أو المؤسسات الخاصة، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات بين المسؤولين والفنانين من البلدين تصب في مصلحة تدعيم أواصر العلاقة بين الفنون والإبداع.

وأعرب نيكوليتي عن سعادته لافتتاح معرض «رحلة في فن الغرافيك» آملاً مضاعفة الفعاليات الفنية والثقافية بين البلدين خلال الفترة المقبلة لاسيما أن إيطاليا والكويت يتمتعان بعلاقات ودبلوماسية متطورة ومميزة.

مناخ تشكيلي

وبدوره، أبدى منظم المعرض كلاوديو باسي إعجابه بما شاهده من تطور فني في الكويت وارتفاع مستوى الذائقة التشكيلية، ممتدحاً الجمهور الكويتي الذي حرص على زيارة المعرض وتفقد محتواه والتدقيق جيداً في تفاصيل الأعمال المعروضة، مضيفا: «تمثل المعروضات جزءا من مقتنياتي المنوعة والمشهورة وحرصت على تقديم فكرة واحدة ضمن الأعمال رغبة في إيجاد مناخ تشكيلي لا تنقطع حلقاته بانتهاء هذه الفعالية بل أهدف إلى الاستمرار ضمن هذا المضمار».

وعن سبب انتقاء الكويت لعرض هذه المجموعة من الأعمال، أوضح أنها المرة الاولى التي يعرض فيها أعماله في الكويت مبدياً رغبته في تكرار التجربة لاحقاً ضمن مناسبات مختلفة لاسيما أن الفنانين الأوربيين والأميركيين الذين يشاركون في المعرض لهم مكانة مرموقة في التشكيل.

وأضاف: «سأعمل على تقديم هذا المعرض في دول الخليج لاسيما بعد نجاح التجربة هنا في الكويت».

وأشار كلاوديو باسي إلى أنه يهدف إلى تقديم فكرة جديدة في الفترة المقبلة تتلخص في إجراء ورشة رسم مباشر هنا في الكويت تشارك فيها مجموعة من الفنانين في إيطاليا ضمن أحد الأماكن المشهورة في الكويت فيرسمون بشكل مباشر أمام الجمهور.

الطبيعة

يقدم المعرض مجموعة أعمال للفنان جون ميرو الذي يختزل عبر أعماله ثقافات منوعة اطلع عليها عبر مشوار حياته، مستفيداً من المعطيات الطبيعية والفنية في البلدان التي عاش فيها وهي إسبانيا وفرنسا ودول في أميركا الوسطى، لذلك تظهر في بعض أعماله الألوان الزاهية والمشرقة المستوحاة من جمال الطبيعة لاسيما أنه بدأ حياته الفنية في رصد المناظر الطبيعية في لوحاته.

أما الفنان ميمو بالادينو فيعرض مجموعة أعمال تعبر عن البساطة في التجسيد والدقة في التصوير، مجسداً لوحات بصرية مقننة الألوان وتستلهم مفردات تكوينها من اتجاهات فنية مختلفة.

الشمولية

كما يعرض للفنان جورجيو دي شيريكو عملاً فنياً يستعرض جزءاً من ثقافته الشمولية

إذ انه استطاع تقديم أعمال تأملية مستفيداً من قراءاته في الفلسفة، بينما يقدم الفنان جوليانو تومينو مجموعة أعمال صغيرة جداً ضمن هذا المعرض، وبدأ تومينو حياته المهنية في عام 1960، مكرساً جهده في البحث عن أسباب العزلة التي يعانيها الإنسان من خلال نتاجه الفني المنوع بين الرسم والنحت، كما تقدس أعماله الطبيعة لأنها هي المانحة للإبداع. ويعرض الفنان فرانكو رينالدي أعماله المعتمدة على التوزيع الهندسي للوحة، راسماً حيوانات مختلفة لكن ثمة بقعة سوداء تخفي بعض أجزاء من الحيوانات لتظهر صورة أخرى لحيوان آخر، وتتمحور أعماله حول معادلات رياضية وحسابات دقيقة.

الخيال

يمزج الفنان ريمو برينديزي في أعماله بين كائنات حقيقية وأخرى مستوحاة من الخيال عبر لغة تشكيلية دقيقة، كما يتضمن المعرض عملاً للفنان بيترو أنيجوني الذي عرض أعماله للمرة الأولى في عام 1930، في مدينة فلورنسا وخلال هذا المعرض لفت الفنان أنظار الجمهور إلى أعماله، وقدّم نتاجاً ضخماً موزعا في مؤسسات ثقافية وفنية مختلفة في مختلف دول العالم.

ومن المشاركين في المعرض، الفنان باولو فيورلني الذي تتميز أعماله باللغة التعبيرية مستخدماً بعض الرموز في أعماله ليدعم بها الفكرة الرئيسة للعمل.

ويتضمن المعرض مجموعة أعمال للفنان روي ليشتنشتاين المشهور بفن البوب لاسيما أنه يقدم رؤاه الفنية عبر خطاب تشكيلي كوميدي أو ساخر وفقاً لمتطلبات العمل. كما يضم المعرض مجموعة أعمال أخرى للفنانين كارلو ماتيولي وبيترو دورازو.

back to top