النصف: توقيع مذكرة تفاهم تحديث أسطول «الكويتية» خلال أسابيع... و7 طائرات نتسلمها هذا الصيف

نشر في 17-05-2013 | 00:02
آخر تحديث 17-05-2013 | 00:02
No Image Caption
«25 طائرة من نوعين وذات تقنيات حديثة... ولدينا الحق في شراء 10 إضافية»
أكد النصف أن عملية خصخصة شركة مثل «الكويتية» لابد أن تشمل تحديث أسطولها وتغيير العديد من أنظمة عملها وتشغيلها التي تسببت في الخسائر، لأن من يرغب في شرائها لا يمكن أن يفكر في ذلك في حالة وجود مثل هذا الأسطول المتهالك والعدد الكبير للعمالة والخسائر المتراكمة.

أكد رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية سامي النصف أن الشركة ستتسلم 7 طائرات لزيادة أسطولها هذا العام، ابتداء من يوليو القادم، مضيفاً أنها في «سباق مع الزمن» في الوقت الحالي لتجهيزها بشكل كامل حتى تكون جاهزة في هذا الموعد.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته شركة الخطوط الجوية الكويتية أمس، وكان مخصصاً للحديث عن صفقة شراء طائرات جديدة لتحديث أسطولها.

وقال النصف أن «الكويتية» ستتسلم أن 5 من الطائرات ستكون A330 إضافة إلى طائرتي A320، وهو ما تم الاتفاق عليه مع «إيرباص» لتجهيز أسطول تأجيري لـ«الكويتية» حتى تسلم الطائرات الجديدة.

وقال النصف ان «الكويتية» ستتسلم كذلك في العامين القادمين 2014 و2015 دفعة جديدة من الطائرات المستأجرة من الشركة المصنعة «إيرباص»، موضحاً أنها ستحتوي على 5 طائرات من نوع A320 و5 أخرى من نوع A330، مشيراً إلى أنها ستكون جديدة بالكامل وستتم وفق تجهيزات «الكويتية» التي ستطلبها بالكامل.

وأضاف النصف أن هذا الأسطول سيتم الاستمرار بتشغيله حتى موعد استلام الأسطول الجديد ابتداء من عام 2019، مؤكداً أن «الكويتية» لجأت إلى التفاوض والتعاقد مع الشركة المصنعة مباشرةً دون اللجوء إلى وسطاء، لما في ذلك من مزايا وخدمات مجانية تقدمها الشركات المصنعة، وبأسعار أقل مما يقدمه الوسطاء.

وقال النصف: «عندما تسلمت رئاسة مجلس إدارة المؤسسة، كان الوضع كارثياً بما لا يخفى على الجميع، ديون ضخمة وخسائر متراكمة وصلت إلى 440 مليون دينار وأسطول قديم تجاوز عمر معظمه الـ20 عاماً كما أن أسعار التشغيل باتت كبيرة وعدد العاملين كبير، لذا كان من الواجب وضع خريطة طريق لما يفترض أن يتم للشركة بهذا الشأن قبل تنفيذ خصخصتها بشكل كامل، وهذا الأمر ليس بالجديد بل هناك تجارب سابقة مثل الخطوط البريطانية والاردنية والمصرية والشرق الاوسط وغيرها، والتي نجحت خلال مدة زمنية بتغيير مسار الشركة ونرى الآن مدى نجاحها وتفوقها».

أمر مفصلي

وأكد النصف أن تحديث الأسطول أمر مفصلي ورئيسي إضافة إلى ترشيد النفقات، فكل طائرة قديمة تطير تكون تكلفتها كبيرة دون تحقيق إيراد يغطي هذه التكاليف، موضحاً أن «الكويتية» خاطبت الجهات الحكومية المسؤولة بتولي أمر التحديث إن أرادت وتكليف «الكويتية» بالمفاوضات الفنية فقط لكن الرد جاء حازماً بأن عملية التحديث هي من صميم عمل «الكويتية» بالإضافة إلى «الثقة الكبيرة التي أولتنا إياها هذه الجهات».

وأوضح النصف ان مذكرة التفاهم التي «سنقوم بتوقيعها خلال الأسابيع القادمة مع «إيرباص» تضمنت شراء 15 طائرة A320neo وهي ما تسمى ذات البدن الصغير، بالإضافة إلى حق طلب 5 إضافية أو تحويلها إلى A321 الاكبر سعة، بالإضافة إلى 10 طائرات من نوع A350/900 وهي ما تسمى بذات البدن الكبير إضافة إلى طلب 5 أخرى في حالة الحاجة اليها»، مشيراً إلى أن استخدام حق الشراء الإضافي سيكون قبل عامين من موعد التسليم، إما الإلغاء أو الزيادة.

وفي رده عن سؤال حول أسباب التوجه لمصنّع واحد فقط، أشار النصف إلى أن التنويع في الأسطول يحتاج إلى أمور فنية كثيرة تساهم في زيادة الخسائر والتكلفة على الشركة، موضحاً أن الفريق الفني المكلّف بتحديث الأسطول رأى اعتماد أسطول إحدى الشركتين المصنعتين، «بوينغ» أو «إيرباص» واعتماد العرض الافضل بينهما، مؤكداً أن مصنعي الطائرات يتمتعون بسمعة عالية وعالمية في الجودة والأداء، والأسس التي تم اختيار عرض «إيرباص» على اساسها كانت فنية بحتة.

تقنية حديثة

وقال النصف ان الطائرات الجديدة التي تمتاز بتقنيات حديثة وتساهم في توفير الوقود المستخدم للطيران، سيتم سداد أسعارها بدفعات محددة بجدول زمني واضح كما أنها مرتبطة بمعدل تضخم سنوي، وهو نظام متبع عالمياً، مضيفاً أن الفريق الفني رأى زيادة عدد الطائرات ذات البدن الاصغر تقليلاً للنفقات ولاعتبارات مستويات العمل والطيران والوجهات الاكثر تشغيلاً وذلك في سعي لزيادة إيرادات الشركة.

وأكد النصف أن عملية الخصخصة لـ»الكويتية» لابد أن يتم تحديث أسطولها وتغيير العديد من أنظمة عملها وتشغيلها التي تسببت بمثل هذه الخسائر، موضحاً أن المستثمر الراغب بشرائها لا يمكن أن يفكر بذلك في حالة وجود مثل هذا الأسطول المتهالك والعدد الكبير للعمالة والخسائر المتراكمة، مشيراً إلى أن الفترة الانتقالية الحالية ستشهد تحسيناً للإيرادات و»تشذيباً» للموظفين لديها وتعديل مصاريفها ومن ثم عرضها على المستثمرين لضمان أكبر سعر ممكن تحقيقه كعائد للدولة وللمال العام، كما أن هذا الأمر كان يجب أن يتم منذ عام 2008 ولا نستطيع التأخر فيه أكثر.

المال العام

وقال النصف ان البعض ادعى أن هناك 200 مليون دينار إضافية على الصفقة ومنهم النائب سعد البوص الذي قدم عرضاً لشراء الأسطول الجديد، فهو بخلاف أنه مخالف للقانون لعدم جواز تولي نائب مجلس الأمة الأعمال التجارية، فإن عرضه كان سيكلّف الدولة مليار دينار إذا ما تم احتساب المبلغ على 15 عاماً تشغيلياً وهو العمر الافتراضي للطائرة الجديدة، كما أن الطائرات التي قدمها في عرضه تختلف عن الطائرات المتعاقد عليها، فهي قديمة في حين أن الطائرات الجديدة تساهم بتخفيض الوقود المستخدم بنسبة تصل إلى 40 في المئة.

وأضاف النصف: «عندما عملت في مجلس إدارة «الكويتية» لم أرَ حتى الآن من أي مسؤول في الحكومة تدخلاً في عمل الشركة، ولا حتى محاولة لتوجيهها هنا أو هناك»، مؤكداً أن العمل كان فنياً بحتاً داخل الفرق الفنية في «الكويتية» نفسها دون تدخلات من جهات أخرى».

واضاف أن من غير المعقول أن كل عملية شراء أو مناقصة للحكومة يتم الحديث فيها عن شبهات فساد أو اختلاس للمال العام!

تمويل الصفقة

من جهتها، قالت مستشارة مجلس إدارة «الكويتية»، وزيرة التجارة والصناعة السابقة د.أماني بورسلي ان قضية تمويل صفقة تحديث الاسطول دخلت مرحلة مفاوضات أولية مع عدد من البنوك بينها كويتية، مشيرةً إلى أن عملية التمويل وحجمها يعتمدان على قدرة هذه البنوك على تقديم الأموال اللازمة للصفقة، موضحةً أن «الكويتية» ستستخدم جزءاً من رأسمالها لتمويل هذه الصفقة.

وأضافت بورسلي أن «الكويتية» بانتظار ردود البنوك لمعرفة استعدادها لتمويل الصفقة ومن ثم الدخول في مفاوضات حول بقية التفاصيل، مشيرةً إلى أن مجلس إدارة «الكويتية» تفضل بتشكيل تحالف من البنوك المحلية فقط لتمويل الصفقة إن كانت لديها القدرة على ذلك.

لا مانع من التحديث

في رده على سؤال حول عدم قانونية قيام مجلس إدارة «الكويتية» بعقد صفقات مثل تحديث الاسطول في قانون خصخصتها، أكد النصف أن هناك تفويضاً رسمياً من قبل الجهة المالكة وهي الهيئة العام للاستثمار والجمعية العمومية للشركة، وبالتالي لا مشاكل في هذا الشأن.

ومن جهتها أشارت المستشارة بورسلي إلى أن القانون لا يمنع مجلس الإدارة من التفاوض والتعاقد والشراء مع الشركات الأخرى.

لا شرط جزائياً

في رده على سؤال «الجريدة» حول وجود شرط جزائي على «الكويتية» في حال إلغاء الصفقة مثلما حدث في «كي –داو»، أشار النصف إلى أن «الكويتية» لم تقبل وضع «اي سنت» كشرط جزائي عليها في حال إلغاء الصفة، رغم أن الوضع المتهالك والخسائر المتراكمة التي تحققها «الكويتية» في الوضع الحالي واستمراره من شأنه استمرار الخسائر إلا أن فريق التفاوض الممثل لـ«الكويتية» لم يقبل بمثل هذه الشروط، مضيفاً أن مجلس إدارة «الكويتية» حريص على حماية المال العام وعدم استخدامه في غير محله.

دعم من «هيئة الاستثمار»

أكد النصف أن «الكويتية» تحظى بدعم كامل ومطلق من الهيئة العامة للاستثمار وتفويض رسمي منها بكل ما يتعلق بصفقة تحديث الأسطول وبقية القرارات الإدارية والتنظيمية الأخرى والتي سيقوم بها مجلس الإدارة بشكل منتظم، مشدداً على أن «هيئة الاستثمار» تثق بخطة العمل الموضوعة بشكل كبير بما من شأنها تطوير العمل وتحسين الإيرادات.

مواصفات طائرات A320

تقع طائرات A320 ضمن أفضل عائلة أحادية الممرات مبيعاً في العالم، إذ تجاوزت طلباتها مع طرازات A318 وA319 وA320 وA321 عتبة الـ9100 طائرة وجرى تسليم ما يزيد على 5400 طائرة منها إلى أكثر من 803 عملاء ومشغلين حول العالم. إنها الخيار الأمثل لخطوط الطيران التقليدية والمسافرين، إضافة إلى سوق الخطوط الجوية الاقتصادية سريعة النمو، حيث باتت هذه الطائرة الآن المعيار بالنسبة إليها.

وتندرج A320neo «خيار محرك جديد» ضمن آخر التحديثات التي توفرها «إيرباص» في طائراتها، فيما تواظب الشركة على استثمار حوالي 300 مليون يورو سنوياً في عائلة الـA320 لضمان موقعها الرائد كأكثر عائلة طائرات أحادية الممرات تطوراً وتوفيراً في استهلاك الوقود، وقد تم الإعلان عن طرازات A319 وA320 وA321 الجديدة هذه في ديسمبر الماضي، وهي تتضمن محركين جديدين بالإضافة إلى مقومات كثيرة لطرفي الجناحين، وتساهم هذه الخطوات جميعها في خفض استهلاك الوقود بنسبة 15 في المئة ما يعادل تدنياً سنوياً بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون يبلغ 3600 طن للطائرة الواحدة.

مواصفات الـ A350xwb

هي عبارة عن عائلة جديدة بالكامل من الطائرات متوسطة الحجم وعريضة الجسم، التي ترتقي بفعالية عمليات الطيران متوسطة وبعيدة المدى، وتتخطى تحديات أسعار النفط المتقلبة وتستجيب لمتطلبات المسافرين المتنامية والشؤون البيئية الملحة.

وتتألق هذه الطائرة بأحدث ابتكارات الدينامية الهوائية والتصميم والتكنولوجيا المتطورة، لتحقيق توفير باستهلاك الوقود بنسبة 6 في المئة مقارنةً بمنافساتها، على صعيد آخر، تتناغم الأنظمة الحديثة والمتطورة التي تحد من كلفة الصيانة، مع فعالية الطائرة الاستثنائية في استهلاك الوقود، لخفض التكلفة التشغيلية بنسبة 8 في المئة مقارنةً بمنافستها، كما يساهم اعتماد محركات وأنظمة وقطع غيار مشتركة عبر هذه العائلة من الطائرات في الحد من الكلفات التشغيلية أكثر.

back to top