رفسنجاني ينتقد مجلس صيانة الدستور بعد رفض ترشيحه
أكد أنه حاز موافقة خامنئي وتشجيع المراجع في النجف وقم
بعد يومين من إقصائه عن سباق الانتخابات الرئاسية الإيرانية من قبل مجلس صيانة الدستور، خرج رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران أكبر هاشمي رفسنجاني عن صمته أمس، منتقداً النظام في طهران ومحذراً من تدهور الوضع في البلاد.وأكد رفسنجاني أن قرار مجلس صيانة الدستور عدمَ تأييد أهليته لخوض الانتخابات الرئاسية أثار استغراب المراقبين والجماهير، كاشفاً أنه اجتمع بالمرشد الأعلى علي خامنئي قبل أن يرشّح نفسه، وأنه لم يكن ليترشح للانتخابات لو كان يعرف أن المرشد اختار شخصاً آخر ليكون رئيساً للجمهورية.وقال إن "هذا الموقف كان يكفي لتجييش الجيوش ضدي"، مضيفاً: "بعد ذلك تلقيت رسائل واتصالات عدة من كبار المراجع في النجف وقم ومشهد، الذين شجعوني على الترشح لخوض الانتخابات". وواصل رفسنجاني توجيه النقد إلى مجلس صيانة الدستور واعتبر أنهم "لا يعرفون ماذا يفعلون"، مؤكداً أنه "لا يريد الدخول في أجواء الدعاية الإعلامية التي يطلقونها، ولكن الجهل يضر بالإنسان، فحتى إذا كانوا يكنّون العداء ويريدون المنافسة، فالعقل يفرض عليهم أن يسمحوا لي بالمجيء حتى تتوجه الجماهير إلى صناديق الاقتراع وهي مفعمة بالأمل"، واصفاً نفسه بالذي ضحّى لكي يفتح الطريق للآخرين.وفي سياق انتقاد السياسة الاقتصادية الراهنة، أكد رفسنجاني تبخّر السيولة النقدية لدى الحكومة الإيرانية، جراء "نقل العملات الصعبة إلى الصين"، قائلاً: "بعد أن حوّلوا العملة الصعبة إلى اليوان قالوا لنا بإمكاننا إعادة أموالنا عبر تسلُّم البضائع الصينية، وليس أي بضاعة بل البضاعة التي يحددونها هم، كما أن الهند تبتاع نفطنا بأسعار زهيدة ولا تدفع لنا حتى بالروبية، وهذا ما اعترف به وزير التجارة ورئيس البنك المركزي في اجتماعهما بمجلس تشخيص مصلحة النظام".وأعاد إلى الذهان مرحلة إعادة البناء بعد أن وضعت الحرب العراقية الإيرانية أوزارها تزامناً مع انتخابه رئيساً للجمهورية عام 1989، مؤكداً "أنه كان بالإمكان تكرار تلك التجربة مرة أخرى"، وذلك في إشارة غير مباشرة إلى انتهاء ولاية نجاد.واعتبر رفسنجاني نفسه أهلاً ليكون رئيساً للجمهورية في إيران، مضيفاً: "نفس التجربة التي خضناها بعد الحرب كان بالإمكان تكرارها من خلال صيغة معدّلة، فالأجانب كانوا حينئذ يطلقون عليّ لقب: easy man لأنني استطعت فتح أبواب إيران على الخارج".(طهران ــــ أ ف ب، رويترز، يو بي آي)