سورية: النظام لا يعلق على مبادرة الخطيب وإعلامه يشكك فيها

نشر في 06-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 06-02-2013 | 00:01
No Image Caption
• واشنطن ترحب بتصريحات رئيس الائتلاف ولا تعتبرها حصانة للأسد  • اشتباكات عنيفة حول ثكنة الملهب في حلب

في غياب الموقف السوري الرسمي حتى الآن من مبادرة رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد معاذ الخطيب، وصفت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات تصريحات الخطيب بالمناورة السياسية، مشيرة إلى أنها جاءت متأخرة، في حين جددت واشنطن ترحيبها بالمبادرة، مؤكدة في المقابل أنها لا تمثل حصانة للأسد.

في خطوة تعتبر مؤشراً الى ما يمكن ان يكون عليه موقف نظام الرئيس بشار الأسد من مبادرة رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد معاذ الخطيب، وفي وقت لم تصدر أي تصريحات عن السلطات السورية بهذا الشأن، اعتبرت صحيفة الوطن السوري المقربة جدا من النظام السوري أن مبادرة الخطيب «مناورة سياسية» وقد «جاءت متأخرة».

واعتبرت الصحيفة أن «تصريحات الخطيب تبقى منقوصة ولا تكفي لتجعل منه مفاوضاً أو محاوراً مقبولاً شعبياً على أقل تقدير»، وأضافت أنه «يمكن وصف تلك التصريحات بالمناورة السياسية لتصحيح خطأ الدفاع عن جبهة النصرة والتبرير المستمر لجرائم ترتكب كل ساعة بحق سورية».

ورأت الصحيفة أن «تصريحات الخطيب وعلى الرغم من أهميتها السياسية جاءت متأخرة قرابة السنتين»، مشيرة الى أن «سنتين مضتا خسرنا خلالهما الكثير والكثير نتيجة تعنت المعارضة ورفضها للحوار».

وتابعت أن «الكرة ليست في ملعب الدولة السورية كما يقول الشيخ الخطيب. فالدولة سبق لها أن سددت الكرة منذ الاسابيع الاولى في مرمى الحوار لكن دون أن تجد من يلبي دعوتها».

وقالت الصحيفة إن «الكرة لاتزال في يد من يرفض الحوار ويضع شروطاً أمامه، وتسبب حتى الآن بخسارة الآلاف من الشهداء ودمر الاقتصاد والصناعة والمدن والبلدات، وكان يراهن على حل عسكري إرهابي لم يأت بأي نتيجة سوى تدمير سورية».

وبالنسبة الى اشتراط الخطيب الافراج عن 160 ألف معتقل في السجون السورية وتجديد جوازات سفر السوريين الموجودين في الخارج، قالت «الوطن»: «المشكلة لا تكمن في هذين الشرطين، وانما في مخاطبة السوريين جميعا وإقناعهم بأن الموالاة والمعارضة ستقفان صفاً واحداً لمحاربة الإرهاب (...)، وأنه (الخطيب) سيكون أول المدافعين عن حقوق السوريين كل السوريين (...)، وأنه سيقبل بما سيقوله الشعب في صناديق الاقتراع لبناء سورية متجددة حرة ديمقراطية».

وكانت واشنطن جددت أمس الأول بمبادرة الخطيب. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند مساء الأول «اذا كان لدى النظام ادنى اهتمام بالسلام، يتعين عليه الجلوس والتحدث الآن مع الائتلاف السوري المعارض، وسندعم بقوة دعوة الخطيب»، لكنها اضافت: «لا اعتقد ان الخطيب من خلال ما قاله كان يفكر بأنه يجب ان تكون هناك حصانة للمسؤولين السوريين ولبشار الأسد».

ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس بمقترح الخطيب، معرباً عن الأمل أن تتجاوب الحكومة السورية مع هذا المقترح.

حلب

الى ذلك، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين أمس حول ثكنة للجيش في غرب مدينة حلب في شمال سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، وذلك غداة سيطرة الجيش الأسدي على بلدة في ريف حلب.

وقال المرصد إن «الاشتباكات العنيفة مستمرة منذ الفجر بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط ثكنة المهلب في حي السبيل في حلب يرافقها سقوط قذائف على المنطقة»، مشيرا الى «خسائر بشرية في صفوف الطرفين».

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس ان محاولة مسلحي المعارضة الاستيلاء على هذه الثكنة ليست جديدة، مشيرا الى ان الثكنة تضم عددا كبيرا من عناصر القوات النظامية.

في السياق، واصل سكان حي الأنصاري في مدينة حلب السورية التنقيب في أكوام الركام والمباني السكنية المنهارة بحثا عن ناجين بعد غارات جوية متواصلة وقصف شديد من قبل قوات الأسد.  وتضررت مبان وسوي بعضها بالأرض بعد القصف الأخير على الحي الواقع في شمال حلب والذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة. وقال سكان إنهم يتعرضون للمزيد من الغارات الجوية من جانب قوات النظام، وقتل يوم الأحد الماضي 28 شخصا في قصف استهدف مبنى في حي الأنصاري.

وفي ريف حلب، افاد المرصد عن «تعزيز القوات النظامية حواجزها في بلدة خناصر ومحيطها التي سيطرت عليها امس الأول بعد اشتباكات عنيفة» مع مقاتلي المعارضة.

 (دمشق ــ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)

back to top