إسرائيلي يركل القرآن داخل «الأقصى»
هنية يدعو إلى إطلاق انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال
اعتدى ضابط إسرائيلي أمس، على نساء فلسطينيات داخل باحات المسجد الأقصى في القدس، وداس القرآن الكريم برجله ثم ركله، في حين دعا رئيس حكومة حركة "حماس" إسماعيل هنية من غزة، الى اعلان انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال.وقالت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" إن أحد عناصر جنود الاحتلال الإسرائيلي "قام بالاعتداء على طالبات مصاطب العلم في المسجد الأقصى، وحاول منعهن من الجلوس لتلاوة القرآن بالقرب من مسجد البراق، وعندما واصلن قراءة القران قام برمي حمالة القرآن على الأرض فوقع المصحف الشريف على الحصيرة التي جلست عليها الطالبات، فقام بدوسه برجله ثم ركله مع الحصيرة".
وسادت حالة من الغضب والتوتر داخل باحات المسجد الأقصى بعدما تجمع المصلون بالقرب من باب المغاربة. ونددت "مؤسسة الأقصى" في بيان، بهذا "الاعتداء الخطير على المصحف الشريف وعلى المسجد الأقصى، وعلى المصلين وطلاب وطالبات العلم"، وطالبت بتحرك عاجل للدفاع عن حرمة المسجد الأقصى. واعتبرت المؤسسة أن ما قام به الجندي الإسرائيلي بحق القرآن الكريم يعد "انتهاكا واضحا لدستور المسلمين في العالم، وتجاوزا خطيرا يعكس مدى حقد المؤسسة الإسرائيلية تجاه المسلمين ورموزهم". وأشارت إلى أن "امتهان القرآن الكريم داخل المسجد الأقصى المبارك يؤكد غطرسة الاحتلال وعنجهيته المتمثلة باحتلال قبلة المسلمين الأولى".إلى ذلك، أكد رئيس المحكمة العليا الشرعية رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف أدعيس، أن "إقدام أحد ضباط شرطة الاحتلال الإسرائيلي على ركل القرآن الكريم داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، هو جريمة إرهابية وعنصرية وتكشف زيف ادعاءات حكومة الاحتلال بصون الحريات والديمقراطية"، مشددا على أن "أي انتهاك لحرمة المصحف الشريف وقدسيته هو عمل يتنافى مع تعاليم الشرائع الإلهية والمواثيق الدولية التي تكفل حرية العقيدة والعبادة".من جهته، دعا هنية إلى إعلان انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي إلى حين حصول الأسرى في السجون الإسرائيلية على حرياتهم.