تنامت شعبية وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي، في الشارع أخيراً، منذ تصدره المشهد السياسي عقب ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي.

Ad

 وفي حين حمل الملايين صور "الجنرال" في مليونية التفويض 26 يونيو الماضي، معتبرين أنه "منقذ" البلاد من حكم جماعة "الإخوان"، تعالت أصوات تدعوه إلى ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة، وسط اعتراض أصوات أخرى على عودة الحكم العسكري للبلاد.

وعزز فكرة ترشح السيسي للرئاسة، تصريحات أدلى بها، قبل أسبوع، المتحدث الرسمي للجيش العقيد أحمد محمد علي، حيث قال لصحيفة "ديلي نيوز" إن وزير الدفاع يحق له ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية، إذا قرر التقاعد وخوض تلك الانتخابات، وفقا لمبادئ الديمقراطية"، لكنه أكد في السياق ذاته أن "الفريق أول السيسي، لا يطمع في أية مناصب سياسية".

وفي حين، اعتبر مراقبون أن تصريحات متحدث الجيش مجرد "جس نبض" لردود الفعل حال قرر السيسي الترشح فعلياً للرئاسة، قطع نائب الرئيس المصري المؤقت، محمد البرادعي، الطريق أمام التكهنات حول نوايا السيسي في هذا الصدد، حين أكد أن "السيسي لا يفكر في أن يرشح نفسه رئيساً"، مضيفاً في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة "واشنطن بوست"، نُشرت أمس الأول الجمعة، "ترون صور السيسي في كل مكان، إنه لأمر جيد أنه لا يفكر في ترشيح نفسه رئيساً، ولا يريد للجيش أن يدير البلاد، لكن الناس في أوقات الطوارئ تتطلع إلى القوة والقوة في يد الجيش الآن".

في الأثناء، وبينما انتشرت صور "السيسي" على واجهات بعض مقاهي القاهرة، أسس نشطاء على موقع "فيسبوك" عشرات الصفحات تطالب وزير الدفاع بترشيح نفسه للرئاسة، أبرزها "الصفحة الرسمية لحملة السيسي رئيساً لمصر" التي ضمت نحو خمسة عشر ألف عضو، بعد ساعات من تدشينها الأسبوع الماضي، ودوَّن أعضاء كُثر في هذه الصفحات عبارة "السيسي رئيسي".