كيف يمكن تدريب الأطفال على الصيام خلال رمضان من دون أن تتأثر حالتهم الصحية؟

Ad

حالة الطفل النفسية هي المفتاح لأى نتيجة إيجابية نرجوها منه، فيجب أولا أن نحبب الطفل في الصيام ونحفزه ونعده بالمكافأة كي يطلب بنفسه أن يصوم مع إخباره أن الصيام واجب على الكبار البالغين وليس الصغار وأنه ليس واجباً على المريض حتى نتمكن من إقناعه بالأكل إذا مرض أو لم يستطع مواصلة الصيام، مع تعليم الطفل أن الصيام ليس فقط الإقلاع عن الطعام والشراب ويستحسن أن يكون بطريقة غير مباشرة.

هل من فوائد إيجابية بالنسبة إلى صيام الطفل، وكيف يمكن تدريبه؟

الصيام له آثار نفسية إيجابية على الطفل، ويساعد في تكوين شخصيته ويعلمه التأني والصبر والتحكم بالانفعالات، فضلاً عن تعزيز ثقته بنفسه وشعوره بالقدرة والتحمل. أفضل الطرق لتدريب الطفل على الصيام هي التدرج، فيبدأ بالصيام حتى الثانية عشرة ظهراً في الأيام الأولى، ثم يزيد وقت الصيام تدريجاً، مع ضرورة مراقبته جيداً فلو ظهرت عليه أعراض إعياء كالصداع والدوخة وأعراض الجفاف يجب التدخل فوراً وإفطاره.

ما هي نصائحك بالنسبة إلى تنظيم الوجبات الغذائية خلال الصيام؟

يجب أن نؤخر وجبة السحور قدر الإمكان مع ضرورة احتوائها على العناصر الغذائية اللازمة للطفل كالبروتينات والنشويات والسكريات وشرب الماء والعصائر الطازجة، إضافة إلى تجنب ممارسة الطفل للرياضات البدنية العنيفة والمتعبة، خصوصاً في الساعات الأخيرة للصيام كي لا يفقد كمية كبيرة من السكر في الدم.

ما هي فوائد التمر بالنسبة إلى الأطفال ومتى ينصح بتناوله؟

التمر سريع الهضم والامتصاص خلال ساعة من تناوله، مما يسرع في إمداد الجسم بالطاقة، وسكر الفركتوز الموجود فيه يعوض السكر المحترق في الدم نتيجة الحركة وبذل الجهد، فلا يفتر نشاط الصائم ولا يتعب. كذلك يقوي التمر الكبد والقلب والدم لما يحتوي عليه من معادن سهلة وسريعة الامتصاص، ويحفز المعدة والأمعاء على إفراز الإنزيمات الهاضمة، فيسهل هضم باقي الإفطار الذي يحتوي على البروتينات والكربوهيدرات وتصحيح حموضة البول الناتجة من الصيام، ما يقي الجسم من تكون الحصوات، وينصح دائماً بتناوله قبل تناول أي طعام على وجبة الافطار.

كيف يمكن الصيام بلا مشاكل صحية؟

يجب الابتعاد عن تناول الأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل، خصوصاً عند وجبة السحور، لأنها تحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء بعد تناولها، والتقليل من الملح في السلطة واستبداله بالليمون، والابتعاد عن تناول الأطعمة والأغذية المالحة (السمك المالح والمخلل) لأنها تزيد من حاجة الجسم إلى الماء.

يعاني أطفال كُثر من زيادة الوزن خلال رمضان، كيف يمكن تجنب ذلك؟

صيام الأطفال له أسلوب ومحاذير مختلفة عن صيام البالغين. ثمة تعليمات لازمة للطفل الصائم كي لا يصاب بالسمنة ولا بالأنيميا، أبرزها استبدال العصائر المحلاة بالسكر بعصير الفواكه الطبيعي، الاهتمام بطبق السلطة الطازجة مع تناول أحد النشويات كالأرز والمعكرونة‏ أو الخبز، ‏ويفضل تناول اللحوم البيضاء والأغذية المسلوقة والمشوية بدلاً من المقليات، واستبدال الحلوى الرمضانية بالفاكهة.

ما الأطعمة التي تسبب زيادة الوزن؟

يختلف الجسم وقابليته للزيادة ومعدل الحرق من شخص إلى آخر تبعاً لعوامل عدة، مثل إفراز بعض الهرمونات وخصوصاً هرمونات الغدة الدرقية {الثيروكسين»، كذلك المجهود المبذول خلال اليوم. لكن على رغم اختلاف تلك العوامل، ثمة أطعمة تكون سبباً رئيساً في زيادة الوزن، مثل النشويات كالأرز والمعكرونة التي يسبب الإكثار في تناولها السمنة، كذلك تؤثر طريقة تناول الأطعمة وطهوها على الوزن، فمثلاً البروتينات الحيوانية إذا تم تناولها بكميات معتدلة لا تحدث زيادة في الوزن، لكن إذا زادت عن حدها وتم طهوها عن طريق التحمير وتناولها بالدهون تسببت بزيادة في الوزن. أما بالنسبة إلى الخضار فثمة أنواع منها ذات سعرات حرارية عالية مثل اللوبياء والفاصولياء البيضاء والبطاطا والقلقاس. كذلك لا بد من التقليل من الفاكهة ذات السعرات الحرارية المرتفعة مثل العنب والتين والموز والمانغا والبلح. يكفي أن نعلم أن 100 غرام من العنب تحتوي على 249 سعرة حرارية فيما تحتوي 100 غرام من البرتقال على 27 سعرة حرارية فقط.

بماذا تنصح مريض القلب الذي يعاني البدانة وهل للصيام تأثير على صحته؟

الصيام أفضل الوسائل العلاجية لمريض القلب الذي يعاني البدانة. أنصحه بالانتظام في الصيام والحرص على تجنب الأطعمة التي تزيد الوزن، مع التنبيه على أن ثمة عدداً قليلاً من مرضى القلب ممنوعون من الصيام وهم مرضى جلطات القلب الحديثة ومرضى الذبحات الصدر غير المستقرة ومرضى هبوط القلب غير المستجيبين للعلاج، والمرضى الذين أجريت لهم جراحات في القلب سواء بالتدخل الجراحي أو بالقسطرة حديثاً.

ما الأطعمة التي تنصح مريض القلب بتناولها؟

ننصح دائماً مريض القلب الصائم بأن يبدأ إفطاره بتناول الحساء الساخن لتجهيز المعدة لتناول وجبة الإفطار، مع الابتعاد عن تناول السوائل المثلجة وتناول وجبة متوازنة من الخضار المطبوخة واللحوم قليلة الدهون مع نزع جلد الطيور، ويفضل المشوي منها والمسلوق. كذلك ينبغي الحرص على تناول السلطة الخضراء والفاكهة الطازجة والإقلال من تناول الحلويات بعد الإفطار وعدم ملء المعدة بالطعام، إضافة إلى تجنب تناول صفار البيض لكونه غنياً بالكولسترول، وينصح أيضاً بتناول الحليب الخالي من الدسم ومنتجات الألبان الخالية من الدسم.

بالنسبة إلى تناول البروتينات؟

يفضل استبدال البروتينات الحيوانية بالنباتية باستثناء الأسماك ينصح بالإكثار منها، خصوصاً الأسماك الدهنية مثل السالمون والماكريل والسردين والتونا، ويجب تناولها مرتين على الأقل أسبوعياً، وذلك لكونها غنية بالأحماض الدهنية المعروفة بدهون الأوميغا، وهذه النوعيات من الدهون تساهم في حماية القلب والأوعية الدموية.