دعا المؤتمر التربوي الثاني إلى تنمية الهوية الإسلامية والمواطنة بين الشباب عبر البرامج والأنشطة في المؤسسات ذات الصلة بالشباب، وكذلك الانفتاح على تجارب الآخرين للحفاظ على الهوية وتعزيز المواطنة لدى الشباب.

Ad

اختتمت أمس فعاليات المؤتمر التربوي الثاني الذي تنظمه إدارة السراج المنير في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برعاعية سامية من أمير البلاد، في الفترة من 4-6 الجاري تحت عنوان "الشباب صناع المستقبل وبناة الحضارة".

وقالت إلادارة في بيان صحافي، ان "المشاركين ناقشوا على مدى ثلاثة أيام متتالية عدة محاور تدور كلها حول قضايا تخص الشباب الكويتيين على وجه الخصوص، وتلك المحاور هي: القيم، والمواطنة، والهوية، وبرامج التنمية المستدامة، كما تنوعت فعاليات المؤتمر مقسمة على ثلاثة أشكال، هي المحاضرات وورش العمل، والدورات التدريبية، وبلغت المحاضرات 12 محاضرة بمجموع 16 موضوعا، إضافة إلى إقامة أربع ورش عمل، وتسع دورات تدريبية لمعلمي ومعلمات السراج المنير، مما يعني تنوعَ وثراءَ الأنشطة والفعاليات، مع إقامة معرض دائم أثناء المؤتمر لعدد من إدارات الوزارة وبعض الجمعيات الأهلية".

الهوية الإسلامية

وأضافت: "انتهى المشاركون إلى عدد من التوصيات، أهمها العمل على تنمية الهوية الإسلامية والمواطنة بين الشباب بالبرامج والأنشطة في المؤسسات ذات الصلة بالشباب، والانفتاح على تجارب الآخرين في الحفاظ على الهوية وتعزيز المواطنة لدى الشباب، من خلال الزيارات المتبادلة إقليميا وعالميا، والدعوة إلى التكامل والتعاون بين المؤسسات المعنية بالعمل مع الشباب في وزارات الدولة، كوزارة التربية ووزارة الشباب ووزارة الأوقاف، وإيجاد مشاريع عملية مشتركة بينها لرعاية الشباب، وتأكيد التنشئة الأسرية الجيدة التي تشجع على تنمية التفكير الابداعي عند الشباب، والاستفادة من الأندية الشبابية والرياضية في دعم الهوية الوطنية باعتبارها ضمانا للاستقرار النفسي والمجتمعي، واستثمار وسائل الإعلام المختلفة لتوجيه الشباب للمشاركة في العمل الوطني التطوعي الاجتماعي والخيري، وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية في العمل الوطني والاجتماعي والتخطيط لذلك ودعم الشباب في هذا المجال".

برامج وطنية

وتابعت: "من ضمن التوصيات أيضا توجيه مناهج التعليم بكافة مستوياته لتربية الشباب والأجيال على المشاركة في البرامج الاجتماعية والوطنية، رعاية وتنظيم برامج تدريبية في الفرق الشبابية التطوعية وتنفيذ ورش عمل متخصصة لنقل التجارب التطبيقية لدى الشباب وبيان دورهم في خدمة المجتمع، تشجيع الشباب للتواصل والمساهمة في المراكز والجمعيات الاجتماعية والأهلية واستثمار طاقاتهم في العمل التطوعي، تشجيع القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية على المساهمة بفعالية وجدية في دعم البرامج الوطنية والاجتماعية الشبابية، إنشاء مراكز لدعم وتوجيه الشباب في سوق العمل بما يزيد فرص العمل لهم، إتاحة الفرص القيادية للشباب في العمل والتخطيط له والاستفادة من الموهوبين منهم وإبراز الكفاءات الخاصة والمتميزة والاستفادة من طاقات الشباب وتوجيهها التوجيه السليم".

وشملت التوصيات كذلك الدعوة الى مساهمة المؤسسات السياسية والتعليمية والتربوية والإعلامية على تعزيز النسيج الاجتماعي لنبذ العنف والطائفية بهدف خلق مجتمع متماسك قادر على مواجهة التغيرات الإقليمية والدولية، تنمية الاتجاهات والعادات والمفاهيم التي تعد جوهر التكيف التربوي الاجتماعي الصحيح لدى الشباب التي ترضيهم عن أنفسهم وتشعرهم بأهمية وجودهم في البيئة التي يعيشون فيها، إشباع حاجات الشباب والسمو بقدراتهم واستعداداتهم وتحقيقا لرغباتهم المشروعة بإقامة المراكز الشبابية التربوية.