أحمد عز: «الحفلة» تجربة خاصة جداً

نشر في 01-02-2013 | 00:02
آخر تحديث 01-02-2013 | 00:02
لا أختار أدواري وفقاً لمساحتها أو نوعيتها

مع كل تجربة جديدة يحرص على الظهور بشكل مختلف شكلاً ومضموناً، ما يفسر سر تكتمه في خطواته. يطل الممثل أحمد عز على جماهيره بفيلمه الجديد «الحفلة» بمشاركة كل من محمد رجب وجومانا مراد وروبي.
يطرح الفيلم في موسم إجازة منتصف العام، ويتحدث عنه عز في اللقاء التالي.
في فيلمك الأخير «الحفلة» ترفع راياتك على جبهة مشاهد الحركة للمرة الأولى بشكل صريح، ما يدخلك في منافسة مع من يقدمون هذه النوعية، أليس كذلك؟

لا أنافس أياً من الممثلين الذين قدموا مشاهد الحركة، وفي مقدمهم السقا أكثر نجوم التمثيل إتقانا لهذه النوعية من الدراما بعدما أظهر مهارة وتقنية عاليين في أعماله كافة. أما على مستوى اختياري الشخصي، فتحكمني طبيعة الفيلم والسيناريو، سواء كان حركة أو رومانسياً أو غيرهما، وحينها أحدد إن كنت سأقوم به أم لا. بمعنى أدق، لا أقرر نوعية الفيلم الذي سأقدمه، والفيصل في اختياري دوماً يرجع إلى جودة السيناريو ومدى ملاءمته لي، إضافة إلى المخرج الذي سأعمل معه.

تعمل للمرة الثانية مع المخرج أحمد علاء، كيف سارت الأمور؟

المخرج أساس العمل الفني، فهو الذي يحدد مسار الفيلم وفقاً لرؤيته ووجهة نظره. بالنسبة إلي، كان التعامل الثاني مع المخرج أحمد علاء رائعاً، خصوصاً أن لديه فكراً كبيراً ورؤية خاصة تتعلق بتقديم المشاهد بشكل مختلف، لا سيما أن هذا الفيلم يتميز بطبيعته الخاصة، وأنا على ثقة بأن الجمهور سيرى تجربة سينمائية مختلفة عما سبق وقدمته.

هل قصدتم طرح إشكاليات «البورصة» عبر هذا الفيلم أم أن المسألة مجرد صدفة؟

لا يناقش الفيلم البورصة فحسب، بل الواقع الذي يعيشه المصريون في الوقت الحالي، كحالات الاختطاف في الفترة الأخيرة داخل المجتمع المصري، ولأنني أجسد دور شخص يعمل في البورصة كان من الطبيعي أن يتناول الفيلم طبيعة البورصة ومشاكلها وكل ما يتعلق بها، والتي كانت أيضاً جزءاً من أحداث الفيلم.

تتعامل مع محمد رجب للمرة الثانية بعد فيلم «ملاكي إسكندرية»، كيف ترى التعاون بينكما؟

محمد رجب ممثل موهوب للغاية وقد أثبت أنه ممثل متمكن، وصاحب شخصية في أدائه، وأنا سعيد جداً بالتعاون معه وأتمنى أن يتكرر، خصوصاً أن الممثل الموهوب يجعلك تشعر دائماً بأن عليك أن تخرج أقصى ما لديك من طاقة، على عكس الممثل المتواضع الإمكانات الذي ينزل بمستواك إلى أسفل. وفي الحالات كافة، لا أهتم بأن أكون أنا النجم.

ماذا عن التعاون مع باقي الأبطال؟

أتعاون مع جومانة مراد للمرة الأولى، وأراها صاحبة أداء مختلف للغاية، وكنت سعيداً للغاية بما قدمناه سوياً. كذلك كانت التجربة مع روبي ودينا الشربيني على قدر الثقة التي وضعها صانعو العمل فيهما، وكنت سعيداً ومرتاحاً للغاية بالتعاون معهما.

هل صحيح أنك تتدخل في اختيار أبطال الفيلم؟

لا يمكن أن أكون صاحب القرار في اختيار الأبطال، فهذه قضية تخص المؤلف والمخرج في الأساس. لكن لا أنفي أنه قد يكون لي رأي استشاري، أو بتوصيف أدق مجرد اقتراحات أقدمها لهم، في إمكانهم الأخذ بها أو رفضها، ما يعني أنني لا أختار طاقم الفيلم الذي أشارك فيه.

لماذا توافق على تقديم البطولة الجماعية، وهل ما تمر به صناعة السينما هو السبب؟

لم لا تكون البطولة جماعية؟ فالفيلم الجيد تحركه أحداث مصاغة بشكل جيد، وتلك تدفع من يتصدى لها إلى بذل أقصى ما لديه من جهد لتحقيق النجاح. وكما أشرت سلفاً، الممثل الجيد أمامك ينعكس عليك إيجاباً، لذلك تسعدني دوماً المشاركة بتجارب على هذا القدر من الثراء.

يحدد السيناريو الأبطال، فثمة سيناريوهات تحتمل أكثر من بطل وسيناريوهات أخرى تتطلب بطلاً واحداً. بالتالي، الأقاويل حول أن حال صناعة السينما هي ما يدفعنا إلى البطولات الجماعية لا أراه منطقياً، لأن موضوع الفيلم يحدد البطولة الجماعية من البطولة المطلقة، والدليل فيلم «المصلحة» الذي شمل عدداً كبيراً من النجوم.

هل وقعت خلافات بينك وبين السقا بسبب ترتيب الأسماء في «المصلحة»؟

الأخبار كافة التي ترددت لم تكن صحيحة على الإطلاق، وعلاقتي بالسقا تتعدى الزمالة فهو بالنسبة إلي في مكانة شقيقي، فكيف أختلف معه على ترتيب الأسماء؟ فضلاً عن ذلك، لم يأتِ الفيلم مصادفة بل بعد رحلة طويلة حاولنا خلالها البحث عن سيناريو يناسبنا، أي أننا اخترنا أن نتواجد معاً.

back to top